أغرب المهام الجانبية في Red Dead Redemption 2 - الجزء الثاني والأخير

لطالما حمل الغرب الأمريكي في طياته أسرارًا غامضة ومواقف غريبة قد لا تصدق، يجد آرثر مورغان نفسه وسط مجموعة من المغامرات التي تختبر ذكاءه وقوته وشجاعته. في هذا الجزء الثاني، سوف نستعرض أربع مغامرات أخرى مشوقة ومثيرة للدهشة، تأخذنا في رحلة عبر عالم Red Dead Redemption 2 حيث الخيال والواقع يمتزجان في قصص غريبة ومثيرة. إليكم أغرب المهام الجانبية في Red Dead Redemption 2 – الجزء الثاني والأخير:

الجزء الأول

The Smell of the Grease Paint – لم شمل عائلة السيرك المفككة

يبدأ كل شيء عندما يجد آرثر نفسه في صالون مركز فان هورن التجاري، حيث يلفت انتباهه مشهد فوضوي لرجل ضخم البنية يدعى بيرترام، وهو أحد أعضاء فرقة سيرك يقودها امرأة تُدعى مارجوري. بيرترام، رغم مظهره المخيف، هو رجل بسيط لا يدرك قوته الهائلة، لكنه يعشق الشيري، وهو ما يدفعه إلى الدخول في شجار عنيف مع الساقي، ثم يتصاعد الأمر عندما يجد نفسه في مواجهة مع آرثر. بعد مواجهة قصيرة يلقنه فيها آرثر درسًا، تتدخل مارجوري، لكنها لا تعاتبه، بل تطلب مساعدته في أمر آخر أكثر تعقيدًا.

تطلب مارجوري من آرثر تعقب عضو آخر في الفرقة يُدعى ماغنيفكو، وهو قزم يمتلك قدرة على التنقل الفوري وقد هرب من الفرقة. تتبع أثر ماغنيفكو يكشف عن شخصيته المثيرة، حيث يرفض العودة، مستخدمًا خدعه السحرية لإرباك آرثر. لكن في النهاية، وبعد مطاردة قصيرة، ينجح آرثر في إقناعه بالعودة إلى الفرقة، ليلتئم شمل العائلة الغريبة أخيرًا، ويعودون جميعًا إلى تقديم عروضهم الترفيهية المدهشة في السيرك.

A Bright Bouncing Boy – الروبوت والعالم المجنون

في مغامرة أخرى لا تقل غرابة، يلتقي آرثر بعالم غريب الأطوار يُدعى ماركو دراغيتش، والذي يسعى إلى إثبات عبقريته من خلال اختراعاته الغريبة. اللقاء الأول يتم في بركة بجنوب غرب سانت دينيس، حيث يحاول دراغيتش إقناع المستثمرين بتمويل مشروعه عبر عرض قارب آلي صغير يتحكم فيه عن بعد. ورغم عبقريته، يبدو أن طموحه يفوق إمكانياته، ما يجعله مثيرًا للشفقة.

لاحقًا، عندما يقرر آرثر زيارته في مختبره الواقع في دوفرهيل، يدرك أن ماركو ليس مجرد مخترع طموح، بل عالم مجنون يسعى إلى إحياء الحياة الآلية باستخدام الطاقة الكهربائية. بمساعدة آرثر، يتمكن من تشغيل روبوته، الذي يخطو بضع خطوات قبل أن يسقط، مشيرًا إلى نجاح جزئي لكنه يحمل في طياته خطرًا لا يُستهان به. وعندما يعود آرثر إلى المختبر في وقت لاحق، يفاجأ بأن العالم قد قُتل، بينما الروبوت قد اختفى، تاركًا وراءه مخططات تكشف عن نوايا دراغيتش لصناعة جيش من الروبوتات للسيطرة على العالم.

Geology for Beginners – لغز المسافر عبر الزمن

في أقصى شمال غرب ستروبري، يصادف آرثر شخصية غامضة تُدعى فرانسيس سينكلير، وهو رجل غريب الأطوار يتحدث بطريقة لا تتناسب مع زمنه، ويرتدي ملابس تبدو وكأنها من المستقبل. يكلف سينكلير آرثر بالبحث عن 10 نقوش صخرية، تحتوي على رموز وأشكال غامضة، بعضها يبدو وكأنه يشير إلى أشياء لم تُخترع بعد، مثل ناطحات السحاب والطائرات.

بعد العثور على جميع النقوش، يعود آرثر إلى الكوخ ليجد أن فرانسيس قد اختفى تمامًا، لكن الجدار الداخلي للكابينة أصبح مغطى بلوحة جدارية تحمل إشارات واضحة للسفر عبر الزمن. الأكثر غرابة، هو أن آرثر يجد طفلاً صغيرًا يحمل نفس الوحمة التي يمتلكها سينكلير، برفقة امرأة تدّعي أنها والدته. يترك هذا الموقف العديد من التساؤلات المفتوحة، مما يدفع اللاعبين للتفكير في احتمالية أن يكون فرانسيس مسافرًا عبر الزمن من عشرينيات أو ثلاثينيات القرن العشرين.

American Dreams – الكشف عن قاتل متسلسل

في مغامرة مخيفة تبتعد عن الطابع الخيالي وتقترب من الرعب الواقعي، يجد آرثر نفسه في مواجهة مع قاتل متسلسل مختل عقليًا يدعى إدموند لوري جونيور. أثناء تجواله في أنحاء الخريطة، قد يصادف آرثر جثثًا مشوهة ومقطعة بعناية مرعبة، في أماكن متفرقة:

جنوب شرق فالنتاين، تحت جسر خشبي.
جنوب غرب محطة والاس، فوق صخرة كبيرة.
شرق قصر برايثوايت، تحت شجرة بالقرب من حرف “S” في كلمة “Meadows”.

كل جثة تحتوي على قطعة من خريطة تقود آرثر إلى كابينة لاكي، التي يتضح أنها مخبأ القاتل. داخل الكابينة، يجد آرثر مشاهد مرعبة: جثث مقطعة، أسلحة، وصور لأشخاص مفقودين، يحتفظ بها القاتل كجوائز. وبمجرد أن يكتشف آرثر هوية القاتل، يجد نفسه في مواجهة مع لوري، الذي يهاجمه بشكل وحشي، مما يضطره للدفاع عن نفسه ووضع حد لهذه الفظائع.

ختامًا

تمتلئ رحلة آرثر مورغان عبر عالم Red Dead Redemption 2 بالمغامرات التي تتراوح بين الفكاهة والخيال العلمي والرعب النفسي. فبين فرقة السيرك الغريبة، والعالم المجنون، والمسافر عبر الزمن، والقاتل المتسلسل، يجد اللاعبون أنفسهم أمام تجارب مختلفة تجسد روعة هذا العالم المفتوح وتنوعه. إن هذه المغامرات ليست مجرد مهام جانبية، بل تمثل جزءًا من الهوية الفريدة للعبة، حيث يمتزج الواقع بالخيال في إطار قصصي مشوق يجعل كل تجربة لا تُنسى.