على مدى السنوات الماضية القليلة، رأينا نموًا ضخمًا في سوق الألعاب على أجهزة الحاسب الشخصي (PC). وقد ناقشنا في مقالة سابقة الأجهزة المكتبية، وفي هذه المقالة سنناقش الأجهزة المحمولة من حيث الميزات و العيوب.
أجهزة الحاسب المحمولة قائمة على سهولة التنقل بها، وحملها إلى أي مكان، فهي عملية جِدًا لإنجاز الأعمال بكل سهولة ويسر، لذلك انتشرت انتشارًا ضخمًا جدًا، و كان لها نصيبُ الأسدِ من سوق الأجهزة؛ قبل أن تجتاح الأجهزة الذكية السوق. ولكن ما تزال لها حصة كبيرة من السوق. و كأي استثمار ضخم سارعت الشركات على الدخول فيه و محاولة الحصول على الحصة الأكبر منه.
الأجهزة الذكية قلبت السوق رأسًا على عقب مقارنةً بأجهزة الحاسب المحمول، فصارت أخف و أسهل لإنجاز أغلب الأعمال. و لكن هنالك نوع لن تستطيع الأجهزة الذكية على المدى القريب اجتياحه، وهو سوق الألعاب؛ حيث أنه يحتاج لعتادٍ قويٍ ليتمكن من العمل مع الألعاب المُبهِرَة في هذا الجيل.
و هنا ظهرت الكثير من الأجهزة التي تَزْعُمُ أنها مخصصةٌ للألعاب، والتي كانت بالفعل تستطيع تشغيل معظم الألعاب، ولكن بأداء لا يقارن بتاتًا بالأجهزة المكتبية المخصصة للألعاب. وهناك ثلاثُ تحدياتٍ رئيسية تواجهها شركات التصنيع الخاصة بالأجهزة المحمولة المخصصة للألعاب، وهي : الوزنُ، و الأداءُ، والسعرُ. والبناء على هذه التحديات أظهر عيوبًا قاتلةً في هذه الأجهزة، سأذكرُ أهمها:
- الوزن الكبير: فالعتاد الضخم في مساحة صغيرة سيؤثر على وزن الجهاز بشكل قاتل.
- الأداء: حتى يكون الوزن أقل ما يمكن، تحاول الشركات استخدام أقل المواصفات من كل قطعة من قطع الحاسوب، وحتى تقلل أيضًا من حرارة الجهاز؛ كي لا تحتاج للمُبَرِدَاتِ.
- السعر: نجد أن بعض الشركات استثمرت بقوة لإصلاح هذه العيوب، ونتيجةً لهذا السعي، استطاعت إنتاج أجهزة بأوزانٍ أخفٍ وأداءٍ عالٍ. ولكن كنتيجة طبيعية؛ هذا الاستثمار سيرفع الأسعار بشكل خيالي، يمنع عامةُ المستهلكين من اقتنائه.
حتى وقت قريب كنت أبحث لنفسي عن جهاز من هذه الأجهزة لكثرة تنقُلاتي، ولكن كلما حاولتُ الوصول لأي جهاز من هذه الأجهزة، أجدُ أمامي عيبًا من هذه العيوب يمنعُني من الدخول لهذا السوق.
من العيوب التي تجعل هذه الأجهزة بعيدة عن أيدي اللاعبين المحترفين هو قصر عمرها، فغالبيتُها غير قابلٍ للتطوير؛ بعكس الأجهزة المهمة. و في رأيي ما تزال هذه الأجهزة بعيدةَ المنالِ و لا تستحق الاقتناء إلا لمن دعته الضرورة لذلك.
هل جرّبت أحد هذه الأجهزة؟ أو عندك إضافة أو رأي عنها؟ شاركني إياها في التعليقات أسفل الصفحة.