تحدث “جاك تريتون” أحد مسؤولي سوني السابقين حول أسباب ارتفاع تكلفة بلايستيشن 3 عند إطلاقه، وتحديدًا عندما سُعِّرَ بـ 500/600 دولار أمريكي.
ذكر “تريتون” -الذي غادر سوني بعد 19 عامًا قضاها بين أروقة الشركة -أنه كان من السهل إطلاق بلايستيشن 2.5 عقب نجاح بلايستيشن 2 الساحق، لكن سوني قررت المضي قدمًا نحو الأمام. وهذا أتى مع عددٍ من التكاليف المالية التي قاد لارتفاع سعر بلايستيشن 3 من البداية.
كانت تلك الفترة ما بين بلايستيشن 2 إلى بلايستيشن 3 الأكثر ثُقلًا في مسيرتي المهنية، على الاقل في سوني. نجاح بلايستيشن 2 الهائل مع استحواذنا على ما يقرب من 60% ~ 70% من سوق الأجهزة المنزلية العالمي. كان أنجح جهاز منزلي على الإطلاق، وكنا نفكر، كيف يمكن الاستمرار على ذلك النحو؟
لاقى بلايستيشن 3 استحسانًا كبيرًا بالتقنية التي قدمها، ويشير “تريتون” إلى أنه على الرغم من بيعه بـ 600 دولار أمريكي، إلا أن هذا المبلغ مثَّلَ خسارةً على سوني؛ أي أن تكلفة الجهاز تتجاوز هذا المبلغ.
كان من السهل إطلاق بلايستيشن 2.5 عقب نجاح بلايستيشن 2، كان سيمثل نسخة محسَّة من الجهاز لكن وقتها كنا سنظل في هذا القالب. أما بلايستيشن 3 فكان فكرةً خارج الصندوق. أعتقد أنه أحضر تكنولوجيا رائعة باتت موضع تقدير الآن. والجميع كان يعلم أنه كان سيكون مرتفع التكلفة بعد ابتكار معالجه المركزي المتطور. ومع ذلك، أؤكد أن سوني كانت تخسر في كل مرة تبيع فيها بلايستيشن 3، حتى مع هذا السعر.
يُشار إلى أننا أخذنا رحلة سريعةً على تطور أجهزة بلايستيشن على مر العصور اليوم.