أكثر المواجهات رعبًا في تاريخ ألعاب يوبي سوفت

عند الحديث عن يوبي سوفت، فإن ألعاب الرعب ليست أول ما يخطر في البال. في الواقع، يمكن للاعبين غالبًا عدّ عناوين الرعب التي طورتها الشركة على أصابع اليد الواحدة. ومع ذلك، فهذا لا يعني أن الناشر لم يقدم تجارب مخيفة بما يكفي لإبقاء اللاعبين مستيقظين طوال الليل. إليكم أكثر المواجهات رعبًا في تاريخ ألعاب يوبي سوفت:

صحيح أن بعض هذه الألعاب قد لا تصل إلى مستوى الرعب الخالص الذي أتقنه بعض المطورين اليابانيين، لكنها لا تزال قادرة على بث القشعريرة في النفوس وإجبار اللاعبين على إبقاء الأنوار مشتعلة. لذا، دعونا نستعرض بعضًا من أكثر التجارب المرعبة التي قدمتها يوبي سوفت على مدار السنوات، سواء كمطور أو ناشر.

Tom Clancy’s The Division 2

قد يستهزئ معظم لاعبي The Division 2 عند إدراجها ضمن هذه القائمة، لكن من قضوا وقتًا كافيًا في المجاري أسفل واشنطن العاصمة يعرفون السبب جيدًا. بين الحين والآخر، ونتيجة للاشتباكات العشوائية في اللعبة، قد يصادف اللاعبون فصيلاً غامضًا وصامتًا يُعرف باسم Underground.

هؤلاء السكان الغامضون للمجاري يرتدون ملابس سوداء بالكامل، مع رؤوس مغطاة بالسلاسل. ولكن ما يجعلهم أكثر رعبًا هو الدبابات التي يحملونها والمزودة بمناشير كهربائية. اللحظة التي يعلو فيها صوت المحرك هي اللحظة التي تتلاشى فيها كل الاستراتيجيات، تاركةً اللاعبين في حالة ذعر مطلق.

Assassin’s Creed Syndicate: Jack the Ripper

بالرغم من أن سلسلة Assassin’s Creed تدور حول القتلة المحترفين، إلا أنها نادرًا ما تقترب من أجواء الرعب. تميل السلسلة إلى المزج بين الأكشن والتاريخ مع لمسة مغامرات بحرية. لكن هذا تغير تمامًا مع إصدار محتوى Jack the Ripper القابل للتنزيل لـ Assassin’s Creed Syndicate.

ملاحقة قاتل وايت تشابل سيئة السمعة كانت تجربة مثيرة ومخيفة لن ينساها عشاق السلسلة بسهولة. ومع ذلك، فإن اللحظة الأكثر رعبًا لم تكن مجرد مطاردته، بل تجربة تقمص شخصيته، والغوص في أعماق عقله المظلمة.

I Am Alive

I Am Alive لا تُصنف رسميًا كلعبة رعب، لكنها قادرة على رفع معدل ضربات القلب أثناء استكشاف عالمها القاسي والمخيف. وكأي قصة تدور أحداثها في عالم ما بعد الكارثة، فإن الوحوش الحقيقية ليست الكوارث البيئية أو نقص الموارد، بل البشر أنفسهم—أولئك الذين سيفعلون أي شيء للبقاء على قيد الحياة، والأسوأ من ذلك، أولئك الذين يستمتعون بالفوضى بعد انهيار القوانين.

هذه اللعبة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة، فهي تركز على الصدمات النفسية أكثر من التركيز على الرعب الجسدي، لذا فهي ليست الخيار المثالي للاسترخاء بعد يوم مرهق.

Watch Dogs

كان Watch Dogs مشروعًا طموحًا ليوبي سوفت، حيث أرادت أن تجعله واحدًا من أعظم ألعاب العالم المفتوح. وبينما لا يزال الجدل قائمًا حول مدى نجاحها في ذلك، إلا أن اللعبة قدمت بعض اللحظات المميزة، أبرزها طور Alone.

هذا الطور ضمن قائمة Digital Trips في اللعبة، حيث يتم إسقاط البطل Aiden في نسخة كابوسية من شيكاغو تشبه عالم Silent Hill. هناك، عليه التسلل والهرب من موجات لا تنتهي من الروبوتات القاتلة. الأجواء الخانقة، الظلام الدامس، والتصميم الصوتي المرعب يجعلونها تجربة تظل عالقة في الذهن لفترة طويلة بعد انتهائها.

Far Cry 4: Valley of the Yetis

سواء تعلق الأمر بالأشرار الفاسدين أخلاقيًا أو الهلاوس المخيفة، فإن سلسلة Far Cry ليست غريبة على أجواء الرعب. أحد الأمثلة البارزة هو إضافة Valley of the Yetis في Far Cry 4.

في هذا المحتوى الإضافي، يجد اللاعبون أنفسهم محاصرين في الجبال الهملايا، مضطرين للبقاء على قيد الحياة وسط هجمات ليلية شرسة من مخلوقات اليتي الأسطورية. هذه الوحوش العملاقة تهاجم من الظلام، مما يحول كل ليلة إلى كابوس لا ينتهي.

Prince of Persia: Warrior Within

أخذت يوبي سوفت سلسلة Prince of Persia في اتجاه أكثر ظلمة وقتامة في جزئها الخامس، مما جعلها أقرب إلى أجواء ألعاب الرعب. بعد أن كانت السلسلة ذات طابع مغامرات خفيف، تحولت فجأة إلى تجربة أكثر قتامة وعنفًا.

الأمير نفسه أصبح بالكاد يمكن التعرف عليه، متخليًا عن مظهره الكلاسيكي لصالح طابع أكثر سوداوية. لكن الرعب الحقيقي جاء من العدو الجديد، Dahaka—كيان مرعب لا يرحم، يطارد اللاعب طوال اللعبة، على وقع موسيقى الميتال الصاخبة. والشيء الوحيد الذي يمكن فعله لمواجهته؟ الهروب فقط.

Cold Fear

Cold Fear واحدة من المحاولات القليلة ليوبي سوفت في عالم الرعب البقاء. في هذه اللعبة، يواجه اللاعبون مخلوقات Exos—بشرًا مصابين بطفيليات تعرف باسم Exocel، وهو مفهوم يشبه إلى حد كبير ما رأيناه في Resident Evil 4.

ما يميز Cold Fear هو أجواؤها الخانقة والإحساس المستمر بعدم التوازن نتيجة وقوع الأحداث على متن سفينة وسط عاصفة. اللاعبون يحتاجون إلى التعامل مع اهتزاز السفينة أثناء المعارك، مما يجعل كل مواجهة في النصف الأول من اللعبة تجربة عصيبة للغاية. للأسف، النصف الثاني من القصة لم يحافظ على نفس مستوى الإثارة.

ZombiU

عند التفكير في جهاز Wii U، فإن الرعب ليس أول ما يتبادر إلى الذهن. ومع ذلك، حاولت نينتندو تغيير هذه النظرة مع ZombiU، وهي لعبة رعب بقاء من منظور الشخص الأول طورتها يوبي سوفت.

اللعبة قدمت تجربة مرعبة مليئة باللحظات المشحونة بالتوتر. أحد أكثر عناصرها ترويعًا كان نظام permadeath، حيث أن كل مواجهة مع الزومبي كانت تحمل خطر فقدان الشخصية بشكل دائم، مما يجعل كل لحظة مواجهة حاسمة ومخيفة. إضافةً إلى ذلك، كان استخدام Wii U GamePad كأداة لإدارة المعدات والخريطة يجبر اللاعبين على تحويل أنظارهم عن الشاشة الرئيسية، مما يخلق لحظات من الرعب غير المتوقع في أسوأ الأوقات.