عندما صدر الجزء الثاني من The Last of Us بدأنا نسمع عن مقارنات بينه وبين الجزء الأول، ذلك الجزء الذي يعتبر أسطورياً بكافة المقاييس من قصة وأسلوب لعب وغيره. لكن مع ظهور تقرير أن ريميك هذا الجزء قيد التطوير لجهاز PS5، لم يلقَ الخبر أصداءً إيجابية بالكامل.
حيث تباينت الآراء بين اللاعبين، فمنهم من اعترض ومنهم من أيد. فريق المعترضين يقول بأن هذه اللعبة لا تحتاج ريميك أساساً، فهي صدرت لأول مرة فقط قبل 8 سنوات في 2013 على بلايستيشن 3، وبعد عام حصلت على نسخة ريماستر للبلايستيشن 4 ويعد تحفة تقنية سابقة لأوانها آنذاك.
فطالما أستطيع لعب الريماستر على بلايستيشن 5 وبصورة مقبولة، ما الحاجة إلى الريميك؟ بعكس ريميك Demon’s Souls للعبة على جهاز بلايستيشن 3، النسخة الأصلية رسومها ليست بجودة The Last of Us مما يتطلب ريميك جديد لها مع PS5، والأهم غالبية جمهور بلايستيشن 4 قام بلعب الجزء الأول من مغامرات جول وايلي بسبب شعبيتها الكاسحة وتوفرها بسعر رخيص، وحتى الكثير منهم ختمها أكثر من مرة. بعكس ديمون سولز هناك فئة كبيرة لم تجرب اللعبة الأصلية وأرادوا التعرف على أصل ألعاب السولز.
فماذا لو لم يقم الكثير بشراء The Last of Us Remake بسبب إمكانيتهم للعب النسخة الأصلية على جهازهم الجديد، ولا يرون أي سبب للعب نسخة جديدة تضيف بعض التحسينات؟
البعض الآخر لديه سبب مختلف للاعتراض على الريميك، فهؤلاء يرون بأن تسليم Naughty Dog مهمة إعادة إحياء مشروع قديم ليس إلا إضاعة للوقت الذي من الأفضل استثماره في العمل على عناوين جديدة. فما جعل Naughty Dog مميزاً هو التركيز على سلسلة جديدة مع كل جهاز بلايستيشن بدءاً من ابتكار Crash Bandicoot إلى Jak & Daxter وثم Uncharted و The Last of Us، وبعد تباين آراء الجمهور حول الجزء الثاني من ذا لاست أوف أس فالكل ينتظر من نوتي دوق عنواناً جديداً، وليس ريميك لم يطلبه أحد!
هناك من يفسر دوافع سوني بأنها دوافعاً تجاريةً بحتة، بمعنى يتم حلب العنوان ذو الشعبية، كما فعلت من قبلها روكستار مع GTA 5 فمثلاً يتم طرح الريميك بسعر 70 دولار، وربما تستغل عرض مسلسل The Last of Us الذي يتم العمل عليه مع HBO. وهذا يجلب أرباحاً سهلة للشركة كما حدث عندما ارتفعت مبيعات The Witcher 3 بعدما تم عرض مسلسل ذا ويتشر على نتفلكس.
بالطرف الآخر هناك من يؤيد سوني ويبرر لها، فتطوير ريميك بقصة وسيناريو وتصميم مراحل جاهزة وتقديمه بشكل يناسب مزايا الجيل الجديد أمر ناجح تجارياً، ويمكن أن يجلب عائدات يستفيد منها المطور بعمله على مشروعه الأساسي، وسيقنع عدد كبير من اللاعبين لشرائه أو سيقنع لاعبين جدد بلعبه خصوصاً إن تم طرحه على PC. وهناك من قال بأن تطوير الريميك قد يكون مبرراً فقط لو كان معه إضاقة أونلاين الجزء الثاني.
الإعلامي Schreier تحدث عن الدوافع وراء قرار تطوير ريميك The Last of Us، وفسر مبررات قرار سوني بأنه نابع من حقيقة أن مشاريع نوتي دوق ما زالت بمرحلة ما قبل الإنتاج، وفي الوقت الحالي هناك عدد كبير من الموظفين ليس لديهم أي عمل يقومون به لذلك أشغلتهم سوني بتطوير الريميك، ريثما يتم الاستعداد والتحضير للمشاريع الأخرى التي هي بمرحلة ما قبل الإنتاج. وبنفس الوقت جعلهم يعتادون على العمل على عتاد بلايستيشن 5، أي ضرب عصفورين بحجرٍ واحد.
في الختام ندعوكم لمشاركتنا بآرائكم في هذه الحلقة من آراء اللاعبين، عبر الرد وإثراء النقاش بقسم التعليقات أو التغريدة أدناه.