خلال حدث 2022 Summer Game Fest تم الكشف عن عن ريميك الجزء الأول من The Last of Us والذي سيحمل الاسم The Last of Us Part I، والذي سيتضمن الكثير من التحسينات والتغييرات ليتلائم مع معايير الجيل الحالي، حيث علمنا بأن هناك تغييرات جذرية مقارنةً بالتجربة الأصلية وهي تشمل أسلوب لعب حديث، مع تحسن كبير في التحكم وتحسينات للتأثيرات في العالم وحتى التجوال.
أيضاً تم التأكيد بأن التحسينات ستشمل نظام قتال جديد ونظام ذكاء اصطناعي جديد كلياً وسيتم استعارة الكثير من التحسينات التي طرأت على الجزء الثاني من ميكانيكيات لعب وجرافكس وحتى أنيميشن مع إعادة العمل على تصاميم الشخصيات. وطبعاً الريميك سيدعم اللعب بسرعة 60 إطاراً بالثانية.
لكن بعد ذلك الإعلان رأينا تبايناً بالآراء فهناك من رحب كثيراً بعودة هذه اللعبة من جديد كونها تعتبر واحدة من أفضل ألعاب جيل بلايستيشن 3 إن لم تكن الأفضل، وحتى تعتبر من بين أفضل الألعاب بالجيل الماضي عبر نسخة الريماستر التي صدرت للبلايستيشن 4.
فهناك من أيد سوني وبرر لها إعادة تقديم هذه اللعبة للمرة الثالثة، فتطوير ريميك بقصة وسيناريو وتصميم مراحل جاهزة وتقديمه بشكل يناسب مزايا الجيل الجديد أمر ناجح تجارياً، ويمكن أن يجلب عائدات يستفيد منها المطور بعمله على مشروعه الأساسي، وسيقنع عدد كبير من اللاعبين لشرائه أو سيقنع لاعبين جدد بشراء بلايستيشن بعد طرحه على PC. وبنفس الوقت الاستفادة من الريميك للترويج للمسلسل.
المتحمسون للمشروع يقولون بأنه يكفيهم استعارة العديد من المزايا الخاصة بالجزء الثاني من ذكاء اصطناعي متقدم وجيمبلاي ممتع ونظام قتال متقن بجانب أنيميشن احترافي سابق لعصره ومزج تلك المكونات بخلاط مع قصة ذات سرد مثير للغاية تضاهي أفضل الأفلام بكمية مشاعر تحرك أحاسيسك لأبعد الحدود.
لكن من ناحية أخرى هناك من أعرب عن غضبه من هذا الأمر لأنهم يروون بأن هذه اللعبة لا تحتاج ريميك أساساً، فهي صدرت لأول مرة فقط قبل 8 سنوات في 2013 على بلايستيشن 3، وبعد عام حصلت على نسخة ريماستر للبلايستيشن 4. النسخة المحسنة قدمت جودة أعلى للرسوم والإضاءة مع إمكانية الرؤية لمسافات بعيدة لم تكن واضحة في النسخة الأصلية السابقة، أسلوب قتال معدل وإمكانية اللعب بمعدل 60 إطاراً في الثانية أو 30 إطاراً في الثانية وذلك حسب الرغبة.
فالريماستر كان يعد تحفة تقنية سابقة لأوانها آنذاك. وطالما أستطيع لعب الريماستر على بلايستيشن 5 وبصورة مقبولة، ما الحاجة إلى الريميك؟ بجانب أن هؤلاء يرون بأن هناك ألعاب أخرى تستحق نسخ ريميك أكثر من ذا لاست أوف أس خاصة لناحية أن عدد كبير من اللاعبين ينتظرون ويطالبون بنسخ ريميك لألعاب كلاسيكية لم يلعبونها منذ زمن ويريدون نسخاً بمعايير الجيل الحالي لتكون قابلة للعب. أما ذا لاست أوف أس فإن غالبية جمهور بلايستيشن 4 قام بلعب الجزء الأول من مغامرات جول وايلي بسبب شعبيتها الكاسحة وتوفرها بسعر رخيص، وحتى الكثير منهم ختمها أكثر من مرة.
أيضاً هناك من انتقد مستوى التحسينات في الريميك معتبرين بأنها مجرد تحسينات وتغييرات طفيفة ولا ترقى لمستوى ريميكات أخرى رأيناها مثلاً من كابكوم مثل رزدنت إيفل 2 أو ريميك فاينل فانتسي 7 الذي حسن اللعبة جذرياً. أما الانتقاد الأكبر فكان من نصيب سعر الريميك فأرخص نسخة سعرها 70 دولاراً وهذا ينطبق حتى على نسخ الجيل الماضي. قائلين بأن دوافع سوني بأنها دوافعاً تجاريةً بحتة، بمعنى يتم حلب العنوان ذو الشعبية، كما فعلت من قبلها روكستار مع GTA 5.
الإعلامي Schreier تحدث عن الدوافع وراء قرار تطوير ريميك The Last of Us، وفسر مبررات قرار سوني بأنه نابع من حقيقة أن مشاريع نوتي دوق ما زالت بمرحلة ما قبل الإنتاج، وفي الوقت الحالي هناك عدد كبير من الموظفين ليس لديهم أي عمل يقومون به لذلك أشغلتهم سوني بتطوير الريميك، ريثما يتم الاستعداد والتحضير للمشاريع الأخرى التي هي بمرحلة ما قبل الإنتاج. وبنفس الوقت جعلهم يعتادون على العمل على عتاد بلايستيشن 5، أي ضرب عصفورين بحجرٍ واحد.
بختام هذه الحلقة من آراء اللاعبين شاركونا رأيكم بالريميك بعد الإعلان الرسمي عنه وبعد أن شاهدنا مقارنة بالصور بين نسختي الريميك والريماستر وهل تخططون لشرائه؟