رغم ما حققته The Last of Us 2 من نجاح على صعيد النقاد والمبيعات فهي على سبيل المثال حققت أرقام قياسية في مبيعات بريطانيا في شهر يونيو، لكن هذا لم يجعلها تسلم من الانتقاد لاسيما بما يتعلق بقصتها التي كما يبدو بأنها تعرضت للتغيير خلال مسار عملية التطوير.
هذا ليس كلامي أو كلام أحد من الإعلاميين إنه تصريح من دركمان مخرج اللعبة الذي تحدث لموقع IGN عن تغييرات قام بها على القصة، قبل أن أسرد ما قاله المخرج أحذركم بأن المضمون يحتوي حرق لأحداث اللعبة لذا وجب التنبيه.
ذكر بداية بأن اللعبة كادت تكون لعبة عالم مفتوح مقسم لعدة أقسام مع مهمات موزعة يمكن تنفيذها، وكنا سنمضي وقت أطول في مدينة جاكسون وهذا طبعاً كان سينعكس على مسار القصة. لاسيما بطريقة تقديم شخصية آبي حيث كان من المفترض أن يتم استضافتها في جاكسون بعد أن ينقذها جول وتعيض فترة من الوقت هناك وننفذ معها بعض المهام حتى نصل للحظة التي تكشف فيها الحقيقة وتقوم بخيانة جول وتقتله.
بعد هذه النقطة ننتقل للقسم الثاني من اللعبة الذي نلعب فيه بشخصية ايلي والتي تنطلق للانتقام من آبي، دركمان ذكر بأن هذه الآلية بالسرد لم يراها مناسبة لأنه يعتبر بأن مشهد قتل جول هو مشهد محوري ومثير للعواطف وهكذا مشاهد يجب أن تكون بأول اللعبة (مثل مشهد قتل ابنة جول سارة في الجزء الأول). كما أن السرد لم يتلائم مع العالم المفتوح لذلك استقروا على تقديم بيئات مفتوحة.
اقرأ أيضاً: محرر Vice يدعي قيام سوني بالتواصل معهم حول تقييم The Last of Us 2 “غير العادل”!
وحول شخصية آبي ذكر دركمان بأنها كانت السبب لجعلهم هذه القصة تدور حول التعاطف وقد قاموا باستعمال جول وايلي لخلق هذه المشاعر بالبداية، وكشف عن قيامهم بتقليص مساحة دور آبي حتى وصلوا للحجم الذي رأوه ملائم لتوضيح دوافعها وخلق هذا الشعور مع الشخصية.
إذا هكذا كانت قصة اللعبة قبل تغييرها ما رأيكم بهذا السيناريو؟