قبل طرح The Last of Us 2 كشف مخرجها نيل دركمان بأنه تعرض لتهديدات بالقتل من قبل بعض جمهور اللعبة الذين غضبوا مما شاهدوه في الفيديوهات المسربة بشهر أبريل الماضي والتي كشفت تفاصيل دقيقة عن القصة كمصير إحدى شخصياتها الرئيسية.
وبعد أن تم طرحها تعرضت لانتقاد من الكثيرين بسبب القصة التي لم ترق خصوصاً لجمهور الجزء الأول حيث رأى ما حدث ببداية اللعبة إهانة لشخصية تعلقنا بها كثيراً ولعلها من أقوى شخصيات جيل بلايستيشن التي صنعتها سوني بإتقان. ويبدو بأن هذا الأمر تعدى مرحلة الانتقاد عند البعض.
تنبيه بوجود حرق – حيث كشفت الممثلة Laura Bailey التي لعبت دور آبي في اللعبة عن تلقيها رسائل تهديد كثيرة من قبل لاعبين غاضبين وهؤلاء يقولون بأنهم سيبحثون عنها ويذبحونها لما قامت به من عمل شنيع بقتل جول، والبعض تمنى أن يموت أهلها بمرض السرطان وهناك من هددها بقتل أبنائها.
بعد انتشار هذه الرسائل قام البعض ومنهم الممثلة Ashley Johnson مؤدية دور ايلي في اللعبة بالوقوف إلى جانب Laura ودعمها ضد خطاب الكراهية المنتشر ضدها هذه الأيام، فقد أعربت جونسون عن إعجابها بأداء زميلتها وكيف قدمت الدور الخاص بها وبأنها تكن لها كل الاحترام.
دركمان كان قد ذكر بأنه عندما يقوم المطور بصنع شيء يعلم بأنه سيخيب آمال بعض جمهور لعبته فإن تعرض المنتج للانتقاد يكون أمر طبيعي وكلفة يجب على المطور دفعها وعليهم تقبل بعض مشاعر الكراهية.
وكان المخرج قد كشف عن إحداثه تغيير بمسار القصة باللعبة حيث كانت القصة ستجعلك كما يبدو تتحكم بشخصية آبي بأول اللعبة ويتم تأجيل قتل جول لوقت لاحق مع توضيح سبب انتقام آبي منه، وبصراحة أظن بأن هذا السيناريو ربما كان أفضل من النسخة النهائية. بالنهاية قتل شخصية رئيسية ليس جديد بالألعاب (حرق لريد ديد 2) فروكستار مثلا قتلت آرثر في ختام ريد ديد 2 لكن ذلك حدث بنهاية اللعبة وكانت بأسلوب لم يستفز اللاعبين كونه ضحى بنفسه لينقذ عائلة جون وهنا رغم الحزن لم يشعر أحد بالغضب من روكستار التي تدرك كيف تحترم أبطال ألعابها وتنهي القصص يا سيد دركمان!
بالختام أظن بأنه مهما بلغت درجة غضبك من لعبة ما فهذا لا يعني بأن لك الحق بتهديد العاملين عليها فهذا الأمر خطير إذا انتشر بعالم الصناعة، بالنهاية هو منتج ترفيهي إما تشتريه أو لا.