لعبة The Last Guardian هي من المخرج Fumito Ueda، و هو مخرج ألعاب رائعة مثل Ico و Shadow of the Colossus. اللعبة الأولى كانت قصة فتى صغير ينقذ فتاة، و اتسمت بغموض قصتها و كونها لعبة ألغاز مع قليل من القتال و تتمحور حول علاقتهما، بينما Shadow of the Colossus كانت قصة شاب ينقذ فتاة عن طريق قتال عملاقة في بلاد غريبة، و تعتبر من أفضل الألعاب التي نزلت على البلايستيشن ٢، و يمكن القول أن العلاقة بين الشاب و خيله كانت من ميزات تلك اللعبة.
لعبة The Last Guardian كان من المفروض أن تكون لعبة بلايستيشن ٣ و أن تصدر في سنة ٢٠١١، و لكن تم تأجيلها و نقلها للبلايستيشن ٤، و ستصدر نهاية هذة السنة. المخرج ترك سوني و لكن لا زال يعمل على اللعبة كمتعاقد، و قد يفسر هذا تأخر اللعبة.
من الناحية الفنية اللعبة جميلة و ذات خيال مثلها مثل ألعاب المخرج الأخرى، و لكن كونها بدأت كلعبة بلايستيشن ٣ يظهر نوعاً في الجانب التقني لرسوم اللعبة. تتحكم في العبة بفتى صغير، و يرافقك كائن اسمه تريكو أشبه بقطة عملاقة ذات أجنحة. التحكم بالفتى غير دقيق و لكنه منطقي نوعاً ما كونه صغير، بينما التحكم في تريكو يكون عن طريق إعطاء الأوامر. تريكو مزاجي و قد تحتاج أن تأمره أكثر من مرة، و هذا أيضاً برأيي يضيف لطابع اللعبة واقعية بحيث لا يبدو تريكو كآلة يتحكم بها الكمبيوتر وإنما ككائن فعلي تحتاج أن تتعاون معه، حيث أنه مزاجي الطباع و لكنه وسيلتك للوصول لأماكن مرتفعة و ينقذك في الوقت المناسب.
الجزء الذي لعبته تحتاج فيه أن تنتقل إلى مكان عالي بواسطة تريكو، و بعدها التنقل و العثور على فانوس لربطه بسلسلة كبيرة تفتح بوابة كبيرة. الفانوس ضروري لأنه يجذب انتباه تريكو و يجعله يسحب السلسلة بفمه مما يفتح الباب جزئياً و يجعلك تعبر. بعدها تجد جسماً عبارة عن عجلتين مربوطتين بمحور تستخدمه لمنع البوابة من الإقفال، و باستخدام برميل أبيض تسترعي انتباه تريكو حتى ينفذ من البوابة. نصل بعدها إلى مكان في أعين كبيرة مرسومة عن طريق زجاج ملون تخيف تريكو و تمنع تقدمه، فتحتاج التخلص منها حتى يكمل مرافقته لك.
أخيراً نصل للمشهد الذي عرض في معرض E3 في عام ٢٠١٥، حيث هناك المزيد من الأعين الذي يجب أن تتخلص منها، و يؤدي ذلك إلى تدمر الأرض التي عليها مما يتوجب على تريكو إنقاذك.
العلاقة بينك و بين تريكو هي محور اللعبة، و أعجبت بكون تريكو يبدو ككائن فعلي مزاجي يجب عليك التعامل معه بطريقته، بدلاً من كونه آلة مطيعة يتحكم بها الكمبيوتر، و في نفس الوقت هو ضروري لك. العلاقة هذه برأيي هي ما يعطي اللعبة طابعها الخاص بالإضافة إلى عالمها الخيالي، و يجعلني متحمساً لها بالرغم من بعض المشاكل التقنية البسيطة.