أتيحت لنا الفرصة لتجربة The Division 2 بدعوة من يوبيسوفت وإرسالنا إلى باريس لتجربة محتوى جديد للعبة ومختلف عن الذي جربناه في استديو Massive الذي يقع في السويد (مالمو). تجربتنا السابقة كانت تركز على طور Dark Zone واللعب التنافسي، أما هذه المرة فيركز على اللعب التعاوني ومهام القصة، وثم تجربة اللعبة في مراحل متقدمة End Game ولعب مهمتين صعبتين.
تذكيرًا بلعبة The Division 2، فقد تم الكشف عنها في E3 2018، وهي الجزء الثاني للعبة التصويب والأونلاين والعالم المفتوح The Division والذي كانت فكرته اللعب سويًا مع رفاقك لإنهاء المهام والدخول لمنطقة Dark Zone التي تقدم تجربة تعاونية تنافسية للاعبين. الجزء الأول كانت أحداثه في مدينة New York أما الجزء الثاني فانتقل إلى مدينة Washington D.C. وهي الآن متغيرة ومدمرة لمرور فترة 7 شهور من بعد أحداث الجزء الأول.
في هذه المقالة سأتحدث عن انطباعي للشق الأول من الحدث، وهو عالم اللعبة وطور التختيم وتجربتي للعبة فيها. أما في المقالة الأخرى سأتحدث عن محتوى اللعبة عند إنهاء اللعبة ومحتواها الذي سيبقي اللاعبين في المستقبل (End Game).
في بداية الحدث تم إلقاء عرض لنا بخصوص اللعبة ومحتواها من تقديم السيد شادي الزيباوي بدوره المخرج الإبداعي المساعد في The Division 2، وكانت عن كون العالم مفتوح وطور القصة أو التختيم في اللعبة. ففي الجزء الثاني أصبحت المخاطر أعلى من السابق، فبعد مرور 7 شهور من الجزء تشهد فيها سقوط الولايات المتحدة، تتلقى طلب النجدة وعليك أن تساعدهم كونك الأمل الأخير لهم. العالم سيبدو حقيقيًا وكأنه في طرف الهاوية، وسوف تقوم أنت بتغيير ذلك خلال اللعبة وسترى بنفسك هذه التغيرات سواء في المقر أو العالم. هناك العديد من الجماعات المعادية مثل Hyenas (الضباع) و True Sons و Outcasts، وتم الكشف عن الجماعة الرابعة Black Tusks والتي سأتحدث عنها لاحقًا.
بالنسبة لتجربتي للعبة، فالتحكم والتصويب كما ذكرته في تجربتي للطور التنافسي، فقد كان مشابهًا للجزء الأول بشكل كبير. في هذه المرة أُتيح لنا تصفح القوائم وتغيير الأغراض والخصائص وإرسال دعوة للاعبين الآخرين، بالنسبة لي فقد كانت متحسنة عن ما أذكره في الجزء الأول. القوائم واضحة وذات مظهر أنيق ويمكن الوصول بسهولة لأي شيء تحتاجه دون الإحساس بالضياع في القوائم. أيضا يمكنك معرفة مستواك العادي والمستوى المعدل (Normalization)، والذي تحدثت عن في تجربتي للأونلاين، وهدفه هو تقريب مستواك للاعبين المنافسين حتى تكون المنافسة متقاربة، وتذكير بأن هناك أطوار تمنع الـNormalization مثل Occupied Dark Zone للراغبين بتجربة أكثر تحدي وواقعية.
بداية اللعب كانت في في المرحلة الأولى والتعريفية للقصة، تقاتل فيها بعض الأعداء وتتقدم في طريقك، ويتم تعريفك في عالم اللعبة ودخولك لمقر Base of Operations والذي يعلمونك فيه مهتمك وتجد جميع الأشخاص الذين تحتاجهم لمساعدتك. تمكنت من شراء مهارات مثل الرشاش الثابت Turret وله 3 أنواع مختلفة وكذلك طائرة Drone ولها أنواع مختلفة ومن ثم تخصيص زر لها، أيضا تمكنت من شراء ميزات Perks مثل إمكانية حمل سلاحين، زيادة نقاط الخبرة عن التصويت على الرأس، وكان هناك العديد من الميزات المتنوعة التي تخصصها بحسب أسلوب لعبك.
بعدها دخلنا سويًا للعب والتعاون معًا لإنهاء المهام، أنهينا مهمتين رئيسيتين وبعض المهام الجانبية، المهام في البداية تركز على كسب ثقة الآخرين حتى يساعدوك، معظمها ذات أسلوب واحد وهي الوصول لمكان والتغلب على الأعداء وتجميع الغنائم وزيادة مستواك، وهناك مشاهد سينمائية في بداية المهمة الرئيسية ولكن لم أجد هناك أي تأثير لها وبدت عادية لي، خصوصًا وأن الشخصية التي تلعب بها صامتة وكنت أود أن يكون هناك صوت لها في مواقف مثل هذه. تصاميم الأماكن كانت جيدة ومختلفة عن الجزء الأول، لكن بالنسبة لتنوع الأعداء فلم أجد ما يميزهم كثيرًا، وأعتقد لأننا كنا في بداية اللعبة ولم تكن هناك صعوبة في التغلب عليهم أو التعرف على أعداء مختلفين.
مثل الكثير من الألعاب كل ما تقدمت في القصة ستفتح لك مهمات جانبية، وذلك بالتجول في أي مقر قمت بفتحه والحديث مع الشخصيات، من تجربتي فعندما تفترب من واحد تضغط زر الحديث فسيتم توجيه مهمة لك، دون حوار أو مشهد معين، وفقط سيطلب منك تجميع أغراض معينة وجلبها له.
بالنسبة للتجول في العالم فكان مختلفًا عن ما أذكره في الأول، فالأول كان متشابهًًا بسبب الثلوج، أما الآن فيمكنني معرفة في أي منطقة ألعب بالنطر إلى العالم، فهناك المباني أو المستنقعات أو المناطق الخضراء وغيرها، أيضا هناك تفاصيل مميزة مثل وجود رسومات ودخان باللون الأخضر يتركون فيه عصابة الـHyenas أثرهم بها.
بشكل عام كانت تجربة مسلية عند اللعب تعاونيًا، ولكنني لا أرى نفسي ألعب اللعبة بمفردي، حتى مع تركيزهم في محتوى التختيم إلا أنه بنظري يحتاج أن تلعب مع أحد أصدقائك لكي تستمتع باللعبة.
يمكنك التعرف أكثر حول محتوى اللعبة بعد الإطلاق وكيف ستستمر اللعبة بعد إنهائك للعبة End Game، أما الأطوار التنافسية فيمكنك المعرفة عنها أكثر في تجربتنا للعبة في استديو Massive.
لعبة The Division 2 قامة بتاريخ 15 مارس على أجهزة بلايستيشن 4 واكسبوكس ون الحاسب الشخصي، وستوفر ترجمة قوائم وحوارات ودبلجة عربية فصحى.