كانت شركة Ubisoft صريحة بما يكفي عند الكشف عن لعبة The Division 2 في معرض E3 2018 موضحة أن المشروع المرتقب لن يحمل أي بيانات أو وجهات نظر سياسية على الرغم من أن أحداث اللعبة تدور في وسط العاصمة الأميركية واشنطن المنهارة بالكامل، ورغم كون المشروع تابع للمؤلف الراحل Tom Clancy المعروف بآرائه السياسية الغير مألوفة.
خلال فعاليات حدث Sweden Game Conference 2018 تحدث Alf Condelius من شركة النشر الفرنسية موضحا أن الأمر كله مرتبط بالتوازن الذي يمكن لفريق التطوير تحقيقه داخل اللعبة، حيث من غير اللائق أن تكون وجهات نظر الشركة السياسية معلنة بشكل صريح، نعم تدور أحداث The Division 2 في عالم منهار وهناك الكثير من الدلائل تحدث حاليا في مجتمعنا وتؤكد أننا نسير في نفس الاتجاه، ولكن في اللعبة الوضع يكون خيالي وليس حقيقيا أو مبني على أحداث واقعية كما يتوقع البعض.
Ubisoft ترى أن عالم اللعبة مصمم للاعبين ليكتشفوا كيف يمكن أن يصبحوا أشخاص صالحين في عالم يتدهور ببطء، ولكن رغم ذلك يفضل المستخدمين ربط السياسة بالألعاب ولذلك تتراجع الشركة عن تلك التفسيرات قدر المستطاع لأنها لا ترغب أن تتخذ موقف سياسيا معلنا في الوقت الراهن، كما أن الأمر مضر لصناعة الألعاب نفسها.
الشخص السابق ذكره أوضح أن الوضع مختلف مع لعبة Avatar التي تعمل عليها الشركة حاليا، حيث تتبنى اللعبة وجهة نظر سياسية وهي إنهيار العالم في حال استمر البشر فيما يفعلونه، ولكن هذا الأمر لا علاقة لة بالآراء السياسية التي تتحدث عنها الشركة، فمهما كانت أحداث اللعبة لن تخرج Ubisoft في النهاية لتطالب جمهورها بالتصويت لشخص معين على حساب الأخر، وأن الأمر وجهة نظر شخصية لا يمكن للشركة أن تفرضها على أي لاعب.
جديرا بالذكر أن سياسة شركة Ubisoft تشهد تغييرات عديدة في الفترة الأخيرة، أبرزها تأكيد غياب Assassin’s Creed في العام المقبل وعدم وجود جزء رئيسي في 2019.