Saudi Gamerقبل مطلع الألفية، كانت فكرة دخول Microsoft إلى سوق أجهزة الألعاب مضحكة.
لكن هذا الأمر يعكس مدى نجاحهم، حيث لم يكتفوا بإيجاد مكان لهم في السوق، بل أصبحوا لاعبًا رئيسيًّا غيَّر مسار الصناعة إلى الأبد. يشمل إرث Xbox بعضًا من أكبر الألعاب في العقدين الماضيين، والنجاحات الأولى للألعاب الجماعية عبر الإنترنت على الأجهزة المنزلية، إلى جانب أجهزة مبتكرَة أحدثت ثورة.
حاليًا في عام 2024، يمر قسم الألعاب في Microsoft بمرحلة غريبة، فمن جهة، تمكنوا من تحقيق أكبر صفقة في الصناعة مع استحواذهم على Activision-Blizzard لتعزيز مكتبة GamePass التي يصعب منافستها. ومن جهة أخرى، تزداد التساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية، وما إذا كانوا سيواصلون تطوير الأجهزة أو التركيز على إنتاج الألعاب فقط.
لذلك يُعَدُّ هذا الوقت مناسبًا لاستعراض تاريخهم، بدءًا من البدايات المتواضعة لجهاز Xbox الأول الأسود والأخضر الضخم، وحتى اليوم، من خلال اختيار أفضل لعبة Xbox لكل عام.
للحفاظ على العدالة، ستقتصر القائمة على الألعاب الحصرية، بما في ذلك الإصدارات الحصرية المؤقتة أو الموزعة بشكل تدريجي، أو في بعض الحالات: الحصرية على الأجهزة المنزلية (الألعاب التي صدرت بالتزامن مع نسخة Windows).
2001 – Halo: Combat Evolved
عند إطلاق Xbox الأصلي في نوفمبر 2001، لم تكن قائمة الألعاب المتوفرة كبيرة، لكن الاختيار كان واضحًا.
بدأ تطوير Halo: Combat Evolved برحلة مليئة بالتحديات منذ عام 1997، حيث كان من المفترَض أن تكون لعبة استراتيجية في الوقت الفعلي (real-time strategy) على أجهزة Mac. على مدار السنوات، تحولت إلى لعبة تصويب من منظور الشخص الأول تقدم تجربة غامرة مليئة بالسفر بين النجوم. قدم الإصدار الأول للعالم شخصية Master Chief، الرمز الأسطوري ليس فقط لسلسلة Halo ولكن لعلامة Xbox ككل. وحتى اليوم، على الرغم من التحديات التي تواجه السلسلة، يبقى Spartan 117 مرتبطًا مباشرة بشعار Xbox الأخضر الكبير.
كانت Microsoft بحاجة إلى لعبة ضخمة تساهم في بيع النظام، وHalo حققت ذلك بامتياز منذ البداية. كان هناك شيء شديد الإدمان في دورة اللعب، من متعة التصدي لمجموعات الأعداء الفضائيين باستخدام ترسانة أسلحة مرضية للغاية، إلى القتال باستخدام المركبات عبر خرائط واسعة. أحدثت اللعبة ثورة في العديد من الجوانب، حيث لم تكن دائمًا الأولى في ميزاتها، لكنها كانت ببساطة الأكثر تطورًا، ما فتح الباب على مصراعيه لألعاب التصويب على الأجهزة المنزلية.
من المناسب أن تُبدأ القائمة بأهم لعبة في تاريخ Xbox تقريبًا. كانت Halo السبب الحقيقي وراء نجاح الجهاز، ولا شك أن نجاحها مهَّد الطريق لدخول Microsoft إلى عالم أجهزة الألعاب المنزلية.
2002 – Tom Clancy’s Splinter Cell
في أواخر التسعينيات، بدأت Ubisoft باستخدام علامة Tom Clancy التجارية لإطلاق عدة سلاسل عسكرية. الأولى كانت Rainbow Six، التي استندت إلى رواية فعلية من تأليف Clancy. ثم جاءت Ghost Recon، وفي عام 2002 صدرت لعبة Splinter Cell.
كانت هذه أول لعبة تصدر من تطوير استوديو Ubisoft Montreal، ووُصِفَت من قِبل اللاعبين بأنها نسخة أكثر واقعية من Metal Gear Solid، وهذا كان الهدف تمامًا. سعت الشركة لتقديم رد على النجاح المتوقَّع للعبة MGS2 على جهاز PS2، وبذلك أطلقت سلسلة جديدة خاصة بها.
في أول مهمة لـSam Fisher، قدمت اللعبة نظام إضاءة مذهل شكَّل جوهر فكرتها. لم يعد الأمر يقتصر على تجنب رؤية الأعداء، بل أصبح التفاعل المباشر مع البيئة من خلال إطفاء الأضواء والتنقل في الظلام باستخدام نظارات الرؤية الليلية. استخدم اللاعبون الضوء والظلال لصالحهم، متتبعين مستوى الضوضاء الذي يصدرونه، واستخدموا نظارات الرؤية الحرارية لتحديد مواقع الأعداء.
فتحت Splinter Cell الباب أمام مستويات جديدة من عوالم الألعاب الغامرة، وفازت بعدد كبير من الجوائز على إنجازاتها.
ورغم أن اللعبة صدرت لاحقًا على أجهزة PS2 وGameCube، إلا أنها بقيت حصرية لجهاز Xbox في أول خمسة أشهر تقريبًا، مما جعل لاعبي Xbox يشعرون بالسعادة لأنهم كانوا أول مَن جربوها.
2003 – Star Wars: Knights of the Old Republic
من السهل الضغط على زر وتحريك سيف ضوئي إلكتروني، ولكن العيش في مجرة بعيدة تمامًا والانغماس فيها شيء آخر تمامًا. هذا ما جعل لعبة Star Wars: Knights of the Old Republic، التي صدرت في عام 2003، مميزة للغاية.
تُعتبر KOTOR إحدى الألعاب التي ساهمت بشكل كبير في شهرة BioWare قبل أن تبدأ العمل على عناوينها الخاصة. قدّمت اللعبة ابتكارات في تخصيص الشخصيات ضمن هذا النوع من الألعاب، حيث أتاحت للاعبين اختيار فئات متنوعة والتوجه نحو جانب الضوء أو الظلام من القوة. والأهم من ذلك، أنها كانت من أوائل ألعاب تقمص الأدوار الغربية الضخمة التي تُطرح على أجهزة الكونسول. صدرت نُسخة Xbox قبل نُسخة الحواسيب الشخصية، مما أثبت أن أجهزة الكونسول يمكنها منافسة الحواسيب في هذا النوع من الألعاب.
بيعت KOTOR بالكامل خلال أربعة أيام فقط، بفضل عشاق Star Wars المتحمسين الذين تأثروا بالمراجعات المبهرة التي أشادت بالقصة، والكتابة، والشخصيات المعبّرة بالكامل.
سواء كنت من محبي الأفلام التي صدرت حديثًا آنذاك، أو كنت من المنتقدين لها، فإن القصة العميقة لـKOTOR كانت بمثابة تجربة كاملة أو علاج لما قد خيّب ظنك. وبعد أكثر من 20 عامًا، لا زالت Knights of the Old Republic واحدة من أعمق القصص وأكثرها جاذبية في عالم Star Wars، بحسب العديد من المعجبين.
أحمد عصام
