سنتابع في هذا المقال حديثنا عن مخاطرات جنونية أنقذت ألعابًا كانت على حافة الهاوية (والذي يمكنكم الاطلاع عليه من هنا) لنتكلم بهذا الجزء من Top 5 عن خمسة ألعاب أخرى كان لها الفضل بإنقاذ سلاسل ألعابها.
Wolfenstein: The New Order
بالرغم من أن السلسلة كانت رائدة في مجالها، إذ فشلت في نهاية العقد المنصرم في الاستمرار بجذب اهتمام الجمهور الذي تحول عنها إلى ألعاب أكثر حداثة مما أدى إلى إفقادها تألقها السابق، وحتى بعد الجهود المكثفة في عام 2009 التي حاولت إنقاذ السلسلة إلا أن الأمر لم يفلح، ولكن، تم ابتكار قالب جديد لها من قبل القائمين عليها الجدد والذي يصور نهاية بديلة للحرب العالمية الثانية حيث يفوز النازيون، استطاعوا بذلك إعادة المياه لمجاريها بذلك التعديل العبقري الذي قاموا به ليعيدوا أهمية اللعبة و يجذبوا انتباه اللاعبين لشخصية BJ Blazkowicz أيضاً.
Tomb Raider
لم نعهد هذه اللعبة سوى كأفضل الألعاب من نوعها حتى في أسوأ حالاتها، بالرغم أنها لم تحقق إنجازاً فريداً من نوعه إلا أنها حظيت برواج لا يستهان به. في نهاية العقد الأول من القرن الحالي لا يسعنا القول أنها فشلت، إلا أن مكانتها بدأت تتزعزع، حيث أنه لم يكن هنالك سبب محدد يفسر تراجعها لكنها أضحت قديمة الطراز إلى حد ما وبعض الألعاب الأخرى من نوعها سرقت الأضواء منها، ليتوقف العمل عليها في عام 2008، و يتبناها ناشر جديد. سرعان ما بدأت تسترد مكانتها في عام 2013 بعد أن أضيف لها العديد من التحسينات والإصلاحات شملتها كلها و جعلتها تسترد مكانتها.
Mortal Kombat
في عصر البلاي ستيشن 2 كان للعبة القتال هذه مكانتها المرموقة، التي سرعان ما أفسدت بسبب مبالغة مطوريها في الإضافات المعقدة لحكبة القصصية للعبة، حالها كحال الكثير من الألعاب، لينتهي الأمر بها غير مفهومة بالكامل، هذا مشابه لما حدث سابقاً للعبة Armageddon التي افسدت بنفس الطريقة. بعد الإصدار غير الموفق للعبة Mortal Komabat vs. DC Universe والذي تسبب بإفلاس ناشرها، تم بيعها لفريق Warner Bros و لحسن الحظ لم يتغير مطوروها، الذين عملوا بجد على تفادي الأخطاء لاحقاً من جذورها ليعيدوا اللعبة أخيراً إلى سابق عهدها قبل أن تُفسد، ومنذ ذلك الحين و النجاح حليف اللعبة والشركة المطورة لها.
Fallout 3
بينما ينقسم جمهور هذه اللعبة بمن يشيدون بلإصدار القديم للعبة وآخرين مناصرين للإصدارات الجديدة، فالواقع واحد و هو أن السلسلة لم تكن تساوي شيئاً قبل إصدار الأجزاء الأخيرة منها. بعد إخفاق أول إصدارين من اللعبة في تحقيق النجاح قرر المطورون التوقف عن العمل عليها و تركوا الإصدار الثالث منها معلقاً.لكن، بعد إصدار Fallout 3 أجمع البعض على أن الشركة المطورة Bethesda قد أنقذت السلسلة، فقد يكون للعبة Fallout 3 نفس العناوين العريضة لسابقاتها لكن مضمونها مختلف و أفضل بكثير،إذ شهدت نجاحاً ساحقاً و تفوقاً على بقية الألعاب من نوعها في السنوات القليلة الأخيرة.
Resident Evil 7
لعبة Resident Evil 6 كانت بالفعل صفقة خاسرة بالنسبة للشركة المطورة لها Capcom بالنظر إلى الجهود الضخمة التي بُذلت على تطويرها، مما أوجب على مطوريها إعادة النظر في أمر السلسلة بأكملها بسبب عدم الرضا الذي لاقته. بعد صمت طويل من الشركة و تأمل المعجبين بما يعوضهم، تظهر هنا Resident Evil 7 لتقلب الموازين بشكل كامل و تعيد للسلسلة مجدها وتألقها مرة أخرى بإضافاتها المبهرة، لتحقق نجاحاً يشابه ذلك الذي حققه الإصدار الرابع من اللعبة. بالتأكيد فإن حتى هذا التحول الضخم لم يستطع أن يرضِ جميع المعجبين لكنه على الأقل انتشل السلسلة من هاوية الفشل الحتمي.
أخبرنا عن مخاطرات أخرى خارج هذه القائمة أنقذت ألعاباً كانت على حافة الهاوية.