قبل نهاية أغسطس الماضي أُسدل الستار على النسخة الافتتاحية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي سطّرت فصلاً جديداً في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، مؤكدةً مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة في هذا المجال.
ومن بين الحاضرين لهذه البطولة كان كاتسوهيرو هارادا منتج ومخرج ألعاب القتال Tekken الشهيرة، وبعد عودته من المملكة نشر تغريدة عبر تويتر يقول فيها بأن هذه كانت زيارته الرابعة للمملكة وقد لاحظ أنها تغيرت كثيرًا وتطورت جدًا عبر السنوات الأخيرة منذ زيارتي الأولى التي كانت من 14-15 عام مضت.
هذه هي زيارتي الرابعة للمملكة العربية السعودية، وقد تغيرت البلاد كثيرًا (أصبحت متقدمة للغاية) على مر السنين منذ زيارتي الأولى لها قبل 15 عامًا تقريبًا. أنا ممتن كثيرًا للأمير ولي العهد محمد بن سلمان والعديد من الأمراء الآخرين لدعوتي إلى العديد من الفعاليات والعشاء وحتى إلى منازلهم. ونظرًا لأنني لا يمكنني رفع جميع الصور هذه المرة، يمكنكم إلقاء نظرة على شروق الشمس الرائع الذي التقطته في مطار الرياض.
وتُعد المملكة العربية السعودية من بين الدول القليلة التي وضعت استراتيجية وطنية متكاملة للألعاب والرياضات الإلكترونية، الأمر الذي يعكس التزامها بالريادة والابتكار في هذه الصناعة المتنامية. وتُجسّد هذه الاستراتيجية رؤية السعودية 2030 وأهدافها الرامية لوضع المملكة في مقدمة المشهد العالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية.
وفي إطار رؤية السعودية 2030، وكجزء من الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، من المتوقع أن يسهم هذا القطاع في خلق 39,000 وظيفة، وأن يضيف 13.3 مليار دولار إلى اقتصاد المملكة بحلول عام 2030.
ونجحت الاستراتيجية في جمع 20 شريكاً من مختلف القطاعات لبناء سلسلة قيمة متكاملة لصناعة الألعاب، وذلك من خلال الاستثمارات الضخمة وحدث عالمي بحجم كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتسهم هذه الشراكة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للألعاب وتأمين مستقبل مزدهر لهذا القطاع المتنامي.
وتعد المملكة العربية السعودية، بفضل قاعدة لاعبين تضم 23.5 مليون لاعب من أصل 35 مليون نسمة، تبلغ نسبة اللاعبات منهم 48%، من أكثر الدول شغفاً بالألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، وهو ما أثبته نجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية.