تخيل أن تقوم بالاشتراك في أحد مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2010 مثل انستجرام ويوتيوب، واختيار اسم مستخدم مفضل لديك وقضاء السنوات العشرة التالية في زيادة قاعدة متابعيك والوصول للمزيد من اللاعبين، ثم فجأة من العدم، يذهب كل ذلك هباءً بسبب مسلسل تلفزيوني يحمل نفس الاسم الذي اخترته لحسابك الشخصي وهو Squid Game.
تلك المعلومات السابق ذكرها ليست محض خيال، وإنما مشكلة حقيقية واجهت الستريمر Lydia Ellery التي اعتادت نشر مقاطع الفيديو على شبكات Youtube و Twitch في السنوات الماضية تحت اسم ‘SquidGame’ أو ‘SquidGaming’ منذ ما يقارب 10 سنوات، قبل أن يخرج مسلسل نتفلكس الذي يحمل نفس الاسم للنور ويحقق نجاح مدوٍ ترتب عليه حظر حساب Lydia Ellery من موقع التواصل الاجتماعي انستجرام لأن الكثير من الأشخاص كانوا يحاولون تسجيل الدخول إليه أو الإبلاغ عنه بسبب المسلسل.
تحدثت Lydia Ellery لشبكة BBC عن مشكلتها وأضحت:
بدأت في تلقي رسائل مسيئة من العديد من الأشخاص. كان البعض غاضبين مني لأنهم كانوا من كبار المعجبين بمسلسل نتفلكس واعتقدوا أنني اخذت الاسم منه، اضطررت في النهاية لإيقاف تشغيل الإشعارات على حساب انستجرام الخاص بي لأن هاتفي لم يتوقف عن الرنين بسبب الرسائل التي تصلني.
تقول Lydia أنها فقدت وظيفتين في الفترة الماضية بسبب ارتباطها غير المقصود بمسلسل نتفلكس، وتابعت:
يبدو أنني قد أضطر إلى تغيير اسم حسابي بعد كل شيء، لقد فقدت فرصتين رائعتين لتقديم العروض لأن المسؤولين لا يريدون توظيفي باستخدام هذا الاسم، الأمر الذي تسبب في إزعاجي حقًا.
في البداية يتم إرسال رسائل مسيئة لي، ثم يتم حظري، والآن أخسر عملي.
في النهاية أوضحت Lydia أن مسلسل نتفلكس أثر بالسلب على ظهور اسمها في محركات البحث، وتابعت:
إذا بحثت عني وعن علامتي التجارية التي أمتلكها منذ أكثر من 10 سنوات، كل ما ستحصل عليه هو العرض التلفزيوني الذي يحمل نفس الاسم.
ترى Lydia أن السبب في ذلك هو ارتباط اسم مسلسل نتفلكس بالعنف والقتل، وبالتالي أثر بالسلب على عملها ومنعها من الحصول على عروض عمل جديدة.