في كل مؤتمر لشركة يوبيسوفت كان يتكرر دوماً نفس الأمنيات التي يأمل الجمهور من الشركة أن تعلن عنها وعلى رأسها لعبة Splinter Cell وبالفعل كثرت الشائعات بالأشهر الماضية عن عمل الشركة الفرنسية على جزء جديد من السلسلة، حتى أن تقريراً نشره موقع VGC ذكر بأن يوبي سوفت أعطت الضوء الأخضر أخيراً لتطوير Splinter Cell جديدة.
وقتها قيل بأن يوبيسوفت تريد العمل على هذا الجزء الجديد من أجل تلبية المطالب الضخمة من قبل الجماهير لعودة سام فيشر وتهدئة غضبهم الذي تصاعد في الآونة الأخيرة بعد أن رأوا بأن شخصيتهم المفضلة يتم حلبها في ألعاب الجوال وغيرها.
بعدها زادت الشائعات حول المشروع السري فقيل بأن اللعبة الجديدة ستمتلك عناصراً من ألعاب Hitman وبأنها لن تكون خطية تمامًا وستقدم عالمًا مفتوحًا، وحتى نكون أكثر دقة، تم وصف المشروع كما لو أنه لعبة Assassin’s Creed تركز بالكامل على التسلل والتخفي بهيكل مشابه لما قدمته Halo Infinite في تصميم العالم الافتراضي، ما يعني أن اللعبة لن توفر عالمًا مفتوحًا بالكامل، وإنما بيئات أضخم من أي وقت سابق تدعم التجول والاستكشاف.
إذاً يوبيسوفت أرادت أن ترضي جمهور السلسلة ولكن هل حققت هدفها ذاك بإعلانها عن الريميك وليس جزء جديد؟ ففي منتصف ديسمبر الحالي أعلنت Ubisoft وجود Splinter Cell Remake قيد التطوير حاليًا تحت إشراف استوديو Ubisoft Toronto. حيث ستتم إعادة بناء اللعبة من الألف إلى الياء باستخدام محرك Snowdrop الخاص بالناشر، وهو نفس المحرك المستخدم لتطوير Avatar Frontiers of Pandora، بالإضافة للعبة Star Wars القادمة من Ubisoft ويهدف لتقديم أسلوب لعب ورسوم تلائم منصات الجيل الجديد، بالإضافة لتحسين الإضاءة والظلال الديناميكية التي تشتهر بها السلسلة.
بعد ذلك الإعلان تباينت الآراء بين من رحب بفكرة إعادة السلسلة عبر ريميك أو نسخة معاد تطويرها، وبين من قال بأنه يفضل لو تم تقديم جزء جديد كلياً، هؤلاء قالوا بأنهم يفضلون الحصول على جزء جديد لتقديم رسوم ذات جودة عالية من خلال الاستفادة بشكل كلي وكامل من أجهزة الجيل الجديد، وعدم تكرار سيناريو ريميك أمير بلاد فارس، فجميعنا يذكر كيف أن الإعلان عن ذلك الريميك أثار غضب الجمهور الذي اتهم الشركة الفرنسية بعدم احترام عنوان مثل أمير بلاد فارس وتقديمه بمستوى رسومي متدني للغاية.
أيضاً من يفضل الجزء الجديد يقول بأن تطوير لعبة من الصفر تتيح لهم الحصول على آليات لعب مبتكرة وميكانيكيات جديدة بجانب تقديم قصة وسرد روائي جديد بخطوط وأحداث تستكمل مغامرة سام فيشر، عدا ذلك فإن تطوير هذه اللعبة سيتيح تقديم قفزة بالذكاء الاصطناعي ليس بالإمكان تقديمها عبر الريميك. وبالنسبة لهؤلاء فهم لم ينتظروا كل تلك السنوات ليحصوا على نسخة ريميك فقط.
على المقلب الآخر هناك من يفضل الريميك لأن الألعاب الأخيرة ليوبيسوفت باتت متشابهة تستنسخ نفس عناصر وآليات اللعب من بعضها لذا هم لا يريدون أن يتم إفساد لعبتهم وتخريبها عبر إدراج العناصر التي تكررها يوبيسوفت في جميع ألعابها.
وهؤلاء يقولون بأن الريميك يعني بأننا سنحافظ على ما ميز السلسلة دون إفسادها بالعالم المفتوح اليوبيسوفتي الذي بات يُنتقد بشدة مؤخراً. لاسيما بأن منتج اللعبة سبق وأكد بأنهم يتأكدون من بقاء روح الألعاب الأصلية كما هي في الريميك المرتقب، بكل الطرق التي أعطت Splinter Cell الأولى هويتها، لذلك، بينما يعيدون تطوير العنوان من الألف إلى الياء، سيتم تحديثه بصريًا، وسيتم إضافة عناصر جديدة لجعل تجربة اللاعب أكثر راحة وترقى لتوقعاته، ستعود اللعبة للمغامرات الخطية مثل الألعاب الأصلية، ولن تكون لعبة عالم مفتوح كما ذكرت الشائعات السابقة. وهم سيأخذون الوقت الكافي لاستكشاف التقنيات الجديدة للإضاءة والظلال وتقنية الرسوم المتحركة وأسلوب اللعب والذكاء الاصطناعي، وحتى الأصوات.
نعمل على لعبة ستكون حديثة، لكنها مبنية على أساس التاريخ الثري للعلامة التجارية. اكتسبت اللعبة شهرتها بالطريقة الصحيحة، من خلال كونها مبتكرة وصعبة، وتجربة مختلفة حقًا عما كان متاحًا في الأسواق في ذلك الوقت.
هناك عناصر تحتاج إلى إعادة بنائها من البداية لتستمتع بتجربة لعب حديثة، ومع ذلك، ما الذي يتعين علينا القيام به للحفاظ على هذا الشعور المميز الخاصة بلعبة Splinter Cell الأصلية؟ سنقوم بمحاذاة الخط الفاصل بين روح الألعاب الكلاسيكية والتقنيات المبتكرة للإصدار الجديد، حتى نتمكن من إثارة ومفاجأة اللاعبين الجدد، ولكن سنتأكد من أنه عندما يلتقط اللاعبين القدامى يد التحكم، سيشعرون على الفور أننا تمكننا من الحفاظ على روح وهوية السلسلة.
بختام هذه الحلقة من آراء اللاعبين شاركونا بالتعليقات هل كنتم تفضلون الحصول على جزء جديد بعد كل هذا الانتظار؟ أم أنكم تريدون نسخة معاد تصنيعها تحافظ على جوهر السلسلة؟
خلاصة الآراء
بصراحة الآراء كانت متباينة للغاية حيث اختار 55% الريميك للحفاظ على جوهرها، بينما فضل الباقي أن يتم تطوير جزء جديد كلياً.