كلنا يتذكر كم كان الجيل السابق جنونيًا، فمع بدايةٍ لم تكن قويةً كفايةً من قِبل PS3 واعتلاء Xbox 360 للصدارة، إلا أن الأول حاول العودة وبقوة بعد عثرتهِ تلك – لكن الغلبة كانت من نصيب الثاني في الأخير.
وفي الجيل الحالي، سلكت Microsoft مسلكًا مغايرًا مع Xbox One بالتركيز على الخدمات وبشكلٍ إجباريٍ بعد التهام Sony السوق والصمود في الصدارة في معظم أحايين هذا الجيل بفضل حصريات PS4، حتى أنه وصولهِ الآن إلى مراحله الأخيرة.
ولإيضاح أسباب عودة Sony وهيمنتها الدائمة هذا الجيل، برَّرَ المحلل Michael Pachter في مقابلةٍ صحفيةٍ قائلًا:
أعتقد أن Sony فعلت شيئًا سحريًا مع جهاز Playstation الأول، وزادت عليه مع PS2 حتى أن مبيعاته وصلت إلى 160 مليون وحدة. وأعتقد بصراحة أنهم لو لم يفسدوا ذلك مع PS3، لكانوا سيطروا على ذاك الجيل أيضًا. لذا، كل ما حدث أنهم استعادوا جماهيرهم مع PS4 وهذا حقًا كل ما حدث. أعتقد أن الناس نشأت وهي تلعب على PS1، حتى أنك إن قلت لأحدهم “سَمِّي لي جهاز ألعاب منزلي”، سيرد ويقول “بلايستيشن”، لأن هذا حقًا ما حدث.
وبالتالي، أعتقد أن Microsoft كانت تخوض معركةً شاقةً وعسيرةً مع Xbox و Xbox 360، ونجاح 360 كان بسبب أن Microsoft أطلقت جهازها أولًا مع إفساد Sony للأمر على نفسها. والسبب الثاني أن Microsoft كانت أفضل في اللعب الجماعي والأونلاين – أتتذكر Playstation Home؟- ولا ننسَ أن تسعير الجهاز كان أعلى، وهو ما أجبر Sony على الانتظار وقتًا طويلًا حتى تحصل على قدرٍ من التنافسية مع Xbox.
ومع هذا الجيل، غيَّرت الشركة ذي الأصول اليابانية مسارها وهو ما أعادها للصدارة بحسب Pachter:
وفي هذا الجيل، لم يحدث أيًا من ذلك. قدَّمت Sony لعبًا جماعيًا جيدًا، وانطلق الجهازان في نفس الوقت، وسعرهما كان تنافسيًا، وهذا ما أرجع الجماهير إلى الجهاز الذي يحبونه. لقد نجحت Sony في إدارة الأمور بشكلٍ هائلٍ حتى الآن، وحافظوا على ولاء جماهيرهم التي اكتسبوها منذ تسعينيّات القرن الماضي.
وفي الأخير، يرى Pachter أن جميع تلك المزايا ستضمن دائمًا فوز Sony في السوق “طالما يقدمون ويوفرون ما يريده ويتوقعه الجمهور”. وفي الوقت ذاته، لا يعني ذلك أن Microsoft ستكرر أخطاءها، لكن Sony تتمتع بميزة ضخمة: وهي قاعدتها الجماهيرية العريضة التي اكتسبتها بفضل أقدميتها.