تعتبر Stoic Games أحد شركات التطوير الصغيرة والنّاشئة، وعند إطلاقهم للعبة The Banner Saga وتحقيقها لهذا النجاح الكبير، لم تكن مستعدة للتعامل مع هذا النجاح الصاخب، وبالتالي أوكلوا أمر تطوير اللعبة على إكسبوكس ون، وبلايستيشن 4، وبلايستيشن فيتا إلى استوديو آخر، الذي وللأسف أعلن هذا الاستوديو الشريك إفلاسه.
وبالعودة لديسمبر الفائت، فإن المدير الفني لاستوديوهات Stoic ألمح إلى أن نُسخة بلايستيشن فيتا ستتأخرُ قليلًا عن باقي النُسخ.
أنا متحمسٌ جدًا لرؤية نُسخة بلايستيشن فيتا من اللعبة، وأتمنى أن ألعب The Banner Saga على بلايستيشن فيتا خاصتي، لكن في الحقيقة، فريقنا صغير جدًا، وميزانته محدودة، فلا نستطيع التعديل بقوة على سرعة تقدمنا في تطوير تلك النُسخة.
كلام المدير الفني صحيح، إذ ان فريق تطوير Stoic Games يتكون من أربعة أشخاص فقط بدوامٍ كامل.
وعلى الرغم من أن الشركة المطورة قالت بأنها “ستنظر” في إنفاذ The Banner Saga على بلايستيشن فيتا، بعد الانتهاء من تطوير The Banner Saga 2 ، إلّا أن ذلك لا يبدو واعدًا إطلاقًا.
لكن مجرى الأمور تغير، لأن شركة سوني العملاقة تدخلت، وأعلنت قدوم The Banner Saga هذا العام لبلايستيشن فيتا، وهكذا حدثت الأمور.
أولًا، للعثور على الشريك المناسب لتطوير The Banner Saga رشحت الشركة ثلاثة فرق مختلفة، وجعلتهم يعملون على تطوير نموذج اولي، وبعد تفوق واحد من الثلاثة فرق، تم عقد الاتفاق معهم لتطوير اللعبة على إكسبوكس ون، وبلايستيشن 4، وأنظمة ليونكس أيضًا، ومع ذلك، لم تكشف Stoic عن اسم هذا المطور بعد.
وكان من المفترض أن تنتهي عملية تطوير جُل تلك النُسخ في نوفمبر 2014، لكن وكما نعلم، فإن اللعبة لم تصدر قبل يناير الجاري، والسبب في هذا التأجيل هو “تنقلات الموظفين الداخلية”.
وبعد فترة وجيزة، وسع الاستوديو الشريك -الذي لم يتم الكشف عن اسمه- مشاريعه، وبدء بالعمل على مشاريع إضافية مما أدى لزيادة الحمل مرة أخرى على شركة Stoic لإطلاق نسخة بلايستيشن فيتا، والموعد المحدد كان في يوليو 2015، أي بعد أكثر من سِتة أشهر عن الموعد الأصلي.
وللأسف، وللمرة الثانية، بسبب تنقلات الموظفين تم تهميش نُسخة بلايستيشن فيتا مرة أخرى، والصفعة الثانية أتت في شهر مايو من العام الفائت، حيث أعلن المطور توقفه عن العمل، وانتهت النُسخ المُعلن عنها مع ذلك.
ولأن الشركة توقفت عن العمل، أكواد نُسخ بلايستيشن 4، وإكسبوكس ون، وبلايستيشن فيتا لم تكن جيدة كفاية، خصوصًا وأن المطورين لم يتركوا أيّة مذكرات أو إرشادات مفصلة عن طريقة عملهم.
وبعد ذلك بدأوا بالبحث عن استوديو جديد لإنفاذ النُسخ المذكورة أعلاه.
وسلبت عملية البحث منهم وقتًا طويلًا، حتى أتى شهر أغسطس من العام الفائت، حين وجدوا ضالتهم أخيرًا، واضطرت Stoic لدفع الأموال مرةً ثانية للاستوديو الجديد، وذلك مما أثر على الميزانية بشكلٍ أكبر، وبالتأكيد نُسخة بلايستيشن فيتا لازالت في مهب الريح بلا مأوى، ولازالت Stoic تعاني شبح الإفلاس.
ومع الإعلان مجددًا عن بَعث اللعبة، لم تتوقع Stoic تلك الاستجابة الهائلة من محبي The Banner Saga ، والتي جذبت اهتمام وأعيُن سوني.
علمت سوني بأن عملية تطوير The Banner Saga تواجه بعض المشاكل، وعملت على توفير المشورة وتقديم النصائح للشركة المساعدة لاستوديوهات Stoic التي تعمل على نُسخ الأجهزة المنزلية، ولمّا علمت بأن نُسخة بلايستيشن فيتا ستختفي من الوجود، تدخلت، وقدمت دعمًا ماديًا كبيرًا لتطوير نُسخة الوحش الأسود الصغير.
وفي ذلك الوقت، لم يتم الكشف عن قيمة ذاك الدعم المالي، لكن الجميع شارك وأراد تطوير نُسخة بلايستيشن فيتا، ومع ذلك، لم يتم كشف تفاصيل تلك النسخة حتى الآن.
الزُبدة: بفضل تعاون سوني و استوديوهات Versus Evil مع استوديوهات Stoic Games الصغيرة، سنرى The Banner Saga على أجهزة بلايستيشن فيتا هذا العام.