شفنا في الأسابيع اللي راحت موضوع عرض الألعاب على الشاشة بوضوح 1080p (١٠٨٠ بيكسل) يستولي على نقاشات اللاعبين، خصوصاً بعد تأكيد آكتفيجن (Activision) ناشر لعبة كول أوف دوتي، وانها راح تشتغل بدقة 1080 بيكسل على البلاي ستيشن 4 بينما راح تشتغل بدقة 720 بيكسل على الاكس بوكس ون!
ألعاب كثير بدأ يتسرب لها اشاعات انها تنعرض على البلاي ستيشن 4 بوضوح 1080 بيكسل، بينما راح تنعرض بوضوح 720 بيكسل على الاكس بوكس ون. كثير من اللاعبين اهتم بهذا الموضوع، خصوصاً وان ألعاب كثير منها راح تشتغل بستين اطار في الثانية (60 FPS) وهذا يعتبر شي جديد في عالم الأجهزة المنزلية.
اليوم، سوني طلعت بتصريحات رسمية تستاهل النقاش. يقولك طلع شوهي يوشيدا (Shuhei Yoshida) رئيس سوني وقال: “ما أتوقع ان فيه أي فريق تطوير مضطر يعرض لعبته بدقة 1080 بيكسل، لانها فعلياً خيار، ماهي شي مطلوب أبداً. لكن عرض لعبتك بهذي الدقة بيخليك دقيق في اللعب أكثر، وهذا بيخليك لاعب أفضل!”.
استخدم يوشيدا كيلزون: شادو فول (KillZone: Shadow Fall) كمثال، وقال: “تقدر تلاحظ الفرق على طول اذا قارنت كيلزون شادو فول مع ألعاب التصويب على البلاي ستيشن 3. في شادو فول تقدر تشوف الأعداء داخل الضباب (والأماكن اللي تكون فيها الرؤية غير واضحة) بشكل واضح، ومع دقة التصويب الموجودة في يد تحكم البلاي ستيشن 4، بامكانك تصوّب وتطلق على الأعداء بشكل دقيق جداً”.
برضو مارك سيرني (Mark Cerny) المصمم الرئيسي للبلاي ستيشن 4، بالاضافة الى مخرج لعبة ناك (Knack) تكلم عن الموضوع وقال: “الدقة تفرق، وواحد من النقاط اللي يشتكي منها اللاعبين انه يقول: ‘يابن الحلال، تراك ما راح تلاحظ الفرق لانك ما راح تقدر تشوف البيكسلات الا اذا كنت قريب مرة من التلفزيون!’ ولكن حتى لو تاخذ صورة بدقة 1080 بيكسل وتصغرها الى 720 بيكسل، راح تلاحظ انها لا زالت أفضل”.
برضو مارك استخدم لعبته ناك كمثال وقال: “ناك ما راح تنعرض بدقة 720 بيكسل، اذا كان تلفزيونك ما يقدر يعرض الا 720بيكسل، فراح يتم تصغير عرض اللعبة بحيث يتناسب مع تلفزيونك. بهذي الطريقة، كل التفاصيل اللي اللي بتشوفها راح تكون مرئية أكثر”.
فيه نقطة مهمة متصلة بهذا الموضوع، وهي التأثير العكسي بين الدقة وعدد الاطارات اللي تنعرض لك في الثانية الوحدة. قضية انك تسوي لعبة تنعرض لك على الشاشة بدقة 1080 بيكسل وعدد الاطارات المعروضة في الثانية ٦٠ فريم قضية صعبة جداً للمطورين. وبما ان الأجهزة المنزلية دائماً وأبداً تعتبر طاقتها محدودة مقارنةً بالكمبيوتر (PC)، فغالباً تلقى المطوّر يضطر يعرض لعبته بدقة 720 بيكسل عشان يحافظ على عدد الاطارات المعروضة. نقص الاطارات يسبب مشاكل كبيرة في تجربة اللاعب، مثل التقطيع في الشاشة. قد لاحظت ان اللعبة فجأة صارت تقطّع وانت تلعب؟ هذي عبارة عن اطارات ناقصة.
طبعاً، فيه ألعاب لازم تهتم بعدد الاطارات، مثل الألعاب السريعة زي ألعاب السيارات وألعاب القتال (fighting games)، هذي الألعاب غالباً اطاراتها تكون ستين اطار في الثانية. أما الألعاب الثانية مثل ألعاب التصويب والمغامرات فما هو شرط انها تعرض ستين اطار في الثانية، مثل كيلزون 2 و3 وميتال جير سوليد 4 وغيرها من الألعاب. تقدر تقول ان الغالبية الساحقة من ألعاب الأجهزة المنزلية تشتغل بسرعة ثلاثين اطار في الثانية.
مع نزول الأجهزة الجديدة، صار بامكان المطورين انهم يطورون ألعابهم بدقة 1080 بيكسل بشكل أفضل، بالاضافة الى امكانية انك تعرض لعبتك بستين اطار في الثانية. مثال هذا كيلزون شادو فول!
شخصياً، ما أشوف ان هذي الأشياء بتفرق معي كثير. كل اللي أهتم له اني ألعب اللعبة بدون مشاكل تقنية. خذ كول أوف دوتي قوست كمثال، صحيح انها ستين اطار في الثانية، وصحيح انها تنعرض بدقة 1080 بيكسل، لكن بعض النقّاد قالوا ان فيه مشاكل في الاطارات واللي سبب لهم تقطيع وهم يلعبون! وهذا أكثر شي أخاف منه، وهو ان المطوّر يتفلسف ويسوّي نفسه رهيب وانه يقدر يسوي كل شي آخرتها يجيب العيد.
عموماً، في كل جيل نشوف هذي الأشياء. كل شركة تحاول تورّي الناس ان جهازها قوي وانه يقدر يسوي أشياء ما كان يقدر يسويها الجهاز اللي قبل. أذكر أيام سوني كانت تعرض ميتال جير سوليد ٢ (Metal Gear Solid 2) وتفتخر فيها كلعبة أثبتت قوة البلاي ستيشن 2، وانها تشتغل بستين اطار في الثانية! نزلت اللعبة وأبهرتني من النواحي التقنية الين ما انتهى البلاي ستيشن 2، ولكني بكل تأكيد أعتبرها الجزء الأضعف في السلسلة.
أنت وش رايك في هالموضوع؟ ايش الفروق اللي تنتظر تشوفها في الجيل الجاي من الأجهزة؟ شاركنا برأيك في التعليقات!