قبل أيام أعلنت Sony بشكل رسمي أن رئيس PlayStation «جيم ريان» سيتنحى عن منصبه في مارس 2024. خبر نزل كالصاعقة على اللاعبين والمهتمين بصناعة الألعاب لأنه لم يكن متوقعاً. فالرجل كان يحارب بشدة لمنع صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن وكان يتباهى بالأرباح التي يحققها قسم البلايستيشن في عهده.
طبعاً الجميع يعلم بأن جمهور اللاعبين تلقى هذا الخبر بسعادة عارمة فالرجل لم يكن على علاقة طيبة معهم بسبب توجهاته التي اعتبرها جمهور بلايستيشن بأنها ستضر بعلامتهم المحبوبة، ويبدو بأن استوديوهات سوني أيضاً لم تكن مرتاحة مع توجهات ريان خاصةً تلك المتعلقة بالألعاب الخدمية.
حسب الإعلامي جيسون شراير فإن استوديوهات سوني كانت قلقة وغير مرتاحة من التوجه نحو ألعاب الخدمات، خصوصاً وأنه كان يريد أن يجبر الفرق التي لها باع طويل بالعمل على ألعاب القصة بأن تتحول لتطوير ألعاب خدمية وضرب مثالاً على ذلك مشروع لعبة الأونلاين لـ The Last Of Us حيث كان ريان يريد أن يجعل منها المشروع الأهم لنوتي دوق.
أشار شراير بعد ذلك إلى Anthem باعتبارها مثالًا سيئ السمعة لما يحدث عندما تقوم الاستوديوهات “بتحويل جذري من نوع مألوف بالنسبة لها (تطوير ألعاب القصة مثلاً) إلى شيء جديد تمامًا (تطوير ألعاب خدمية)” وأضاف أن “هذا الرهان على الألعاب الأونلاين الخدمية قد لا يؤتي ثماره بالطريقة التي كان يأمل بها رايان وفريقه ذات يوم”.
وبحسب شراير فإنه حتى بعد استحواذ سوني على بنجي بقيمة 3.6 مليار دولار بهدف مساعدة الفرق الباقية بتطوير مشاريع الأالعاب الخدمية، قد لا يفيد كثيراً لأن الألعاب الخدمية تحمل الكثير من الخطورة فهي قد لا تحقق الأرباح التي كان ريان يأمل بها خصوصاً مع كثرة المنافسة مؤخراً، بجانب أن تكلفة تطويرها ودعمها عبر سنوات طويلة تعتبر باهظة ولا أحد يضمن أن تعجب اللاعبين وتكتسب جمهوراً يلعبها باستمرار.
وختم شراير المقال بالتلميح إلى أن “المطلعين على بواطن الأمور يشعرون بالقلق إزاء افتقار الشركة إلى رؤية متماسكة”.
وكانت آخر القرارات التي أثارت غضب الجمهور على جيم ريان هو قرار زيادة أسعار اشتراك PS Plus لمدة عام بدءًا من 6 سبتمبر. وسبق وأن كشفت سوني بعهد ريان أنها تخطط لطرح 50% عناوين جديدة و60% ألعاب خدمية بالعام المالي 2025. وحسب التقارير أيضاً فإن Sony ستخصص 60% من ميزانية البحث والتطوير للألعاب الخدماتية بحلول 2026. وهذا كان مؤشراً على أن توجه ريان بالمستقبل هو تطوير ألعاب خدمية بنسبة أكبر من ألعاب القصة وهذا ما لا يريده طبعاً جمهور بلايستيشن ويبدو بأنه لم يرق كذلك لاستوديوهات سوني نفسها.