تتطلع مجموعة Savvy وهي شركة ألعاب مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية إلى إقامة روابط أقوى مع مطوري الألعاب اليابانيين، مثل نينتندو وكابكوم، لفتح سبل الاستثمار وتوطين الألعاب في الشرق الأوسط.
هذا ما صرح به الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة سافي للألعاب، في حديث مع نيكي آسيا عقب نهاية رحلته إلى طوكيو في مايو. حيث التقى خلال زيارته بعدد من شركات الألعاب اليابانية.
”أحد المجالات الرئيسية هو كيفية التعاون في توطين المنتجات، ومساعدة الملكية الفكرية اليابانية على النمو في منطقة لا تحظى حالياً بخدمات كافية لأن القليل جداً من الألعاب المترجمة“.
وكجزء من رؤيته الاستراتيجية، ترغب شركة سافي في إنشاء مركز صناعي في المملكة العربية السعودية يكون بمثابة مركز لتوطين الألعاب الأجنبية، وتوظيف وتدريب المهندسين السعوديين الشباب لتطوير صناعة ألعاب محلية. وقال: ”إن تطوير الألعاب هو هدفنا على المدى الطويل – نريد بناء مركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية“.
وقد دعا الأمير مطوري الألعاب اليابانيين البارزين، بما في ذلك نينتندو وبانداي وكابكوم ومجموعة كونامي، للنظر في إنشاء مكاتب في الشرق الأوسط. حيث تفتقر المنطقة حالياً إلى وجود مباشر لتلك الشركات اليابانية في المنطقة، حيث تشرف شركات الألعاب عادةً على أعمالها بالمنطقة من مكاتبها في أوروبا.
سبق وأن خصص صندوق الاستثمارات العامة ميزانية إجمالية قدرها 142 مليار ريال (37.9 مليار دولار) لشركة سافي. تحدث الرئيس التنفيذي براين وارد عن خطة للاستفادة من الأسهم المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة التي سيتم تخصيصها لشركة سافي ”في مرحلة ما في المستقبل“. وقال إن هذا سيمكن الشركة من التعاون مع الشركات اليابانية ”بطريقة أكثر جدوى“.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة 8٪ من شركة نينتندو و6٪ من شركة كابكوم، وفقًا للتقارير المالية لشهر مارس 2023 من الشركتين اليابانيتين. وقد استحوذ الصندوق سابقًا على شركة Scopely المطورة لألعاب الهاتف المحمول مقابل 4.9 مليار دولار في عام 2023 وشركتين لفعاليات الرياضات الإلكترونية مقابل 1.5 مليار دولار في عام 2022.
وقال وارد إن حوالي 75% من الميزانية البالغة 142 مليار ريال لم يتم إنفاقها بعد. وقال: ”من حيث الحجم، فإن الجزء الخاص بعمليات الاندماج والاستحواذ سيفوق بكثير الاستثمار في تطويرنا الخاص“.
قال براين وارد، الرئيس التنفيذي لشركة سافي، إنه يرغب في الاستفادة من الأسهم المملوكة لصندوق سيادي سعودي لجعل التعاون مع شركات الألعاب اليابانية أكثر جدوى. وقال وارد إن سافي تبحث عن ”عناوين رائدة في هذا النوع من الألعاب“ للاستحواذ عليها، على الرغم من أنه لم يوضح الشركات المحددة التي قد تكون في ذهنه.
وتريد الشركة السعودية أيضاً عقد صفقات في السنوات القليلة القادمة لاستكمال توجهها نحو الاستثمار في الرياضة الإلكترونية. وقال:
”لا تزال هناك فرص مثيرة للاهتمام على الجانب التقني، خاصةً دعم المنصة الرقمية وتقديم المزيد من الميزات المحددة“.
تريد سافي أيضاً توسيع قدرتها الخاصة على تطوير الألعاب. قال وارد إن شركته لديها ”طموحات“ لإنشاء ألعاب للمنصات، لكنها تركز حالياً على ألعاب الجوال، وقال:
”إذا تحققت الآمال في عقد شراكة مع طرف ثالث“، فإن عدد المطورين في الاستوديو الداخلي سيزداد إلى 200 مطور من الفريق الحالي الذي يبلغ حوالي 80 مطورًا بحلول أوائل عام 2026.