منذ الإعلان عن لعبة تومب رايدر الجديدة في السنة الماضية و القضية مازالت مشتعلة بين أوساط اللاعبين. فالجزء الجديد سيستكمل مسيرة النجاح التي بدأتها اللعبة في عام 2013 لكن هذه المرة ستكون حصريا للاكس بوكس ون حتى نهاية السنة القادمة. في هذا المقال سأناقش قضية اللعبة، و سبب الغضب على مايكروسوفت و دور الإعلام في المسألة.
الإعلان الأول و استحواذ مايكروسوفت
في معرض إي ثري في السنة الماضية, تم الإعلان لأول مرة عن لعبة تومب رايدر الجديدة تحت عنوان” Rise of The Tomb Raider”، و كان الإعلان موجها لجميع المنصات، بي سي و اكس بوكس و بلايستيشن. و لكن في معرض قيمزكوم من نفس السنة الماضية في ألمانيا، خرجت مايكروسوفت بعرض جديد لتومب رايدر لكن هذه المرة بعبارة “حصريا في موسم الأعياد”. العبارة كانت مبهمة تماما لكنها تؤكد ان اللعبة أصبحت حصرية للاكس بوكس ون، لكن هل دائمة ام مؤقتة و في موسم الأعياد فقط؟
على أية حال، خرج الجميع يعبرون عن غضب كبير بعد هذا الاستحواذ الغير مبرر من مايكروسوفت، فلا يبدو ان اللعبة كانت ستلغى لولا إنقاذ مايكروسوفت، و لم تكن اللعبة موجهة لأن تكون حصرية منذ البداية، فبدا الوضع و أن مايكروسوفت دفعت مبلغا كبيرا بعد الإعلان عنها في إي ثري لتكون حصرية على جهازها اكس بوكس ون.
سبب غضب اللاعبين
سبب غضب الجماهير على هذا الاستحواذ من مايكروسوفت هو أنه في المرة الاولى تم الاعلان على انها ستكون على جميع المنصات, ثم أصبحت حصرية على الاكس بوكس ون. الكثير من اللاعبين اشتكى بأن تومب رايدر كانت منذ البداية تصدر لجميع المنصات، و انها كانت لعبة للجميع و حصرها للاكس بوكس ون كان قرارا مهينا للاعبين على المنصات الأخرى.
هذا الأمر دفع المطور للاعتذار لاحقا عن هذا الأمر لكن دون أن يغير من الأمر شيئا, فاللعبة ستصدر في نوفمبر القادم على الاكس بوكس ون.
رأي شخصي
في تصريح لرئيس الاكس بوكس، فيل سبينسر، ذكر أنه كان دائما يرغب بحصرية مغامرات تنافس انتشارتد على البلايستيشن. و قد أخطأ في رأيي عندما قام بجعل تومب رايدر – محبوبة الجميع – حصرية على الاكس بوكس لتنافس انتشارتد على البلايستيشن، فمايكروسوفت لديها القدرة والكفاءة لتطوير سلسلة جديدة بالكامل لتنافس انتشارتد.
رغم أني ضد هذه الصفقة لو كنت صاحب القرار، الا انني استطيع تفهم هذا الأمر. فبعيدا عن العاطفة و المشاعر، بالنسبة لسوني و مايكروسوفت هذا الامر عبارة عن “بزنس” و الأفضل سيربح. و كلنا يعلم ان لعبة ستريت فايتر الشهيرة ستصدر حصريا على البلايستيشن 4 و البي سي، وهي اللعبة التي كانت متاحة للجميع، لكن بسبب أن الإعلام لم يوجه أنظاره إليها، كان الأمر اشبه بالعادي!
فإذا لنفكر قليلا بعيدا عن العاطفة و التحيز، يجب أن نستوعب أن عالم الألعاب ليس دائما مع توجه اللاعبين و رغباتهم، فهو في النهاية “بزنس” و الأفضل سيربح، لكن الخاسر الأكبر هو – مع الاسف – اللاعب الذي لا يملك جميع الأجهزة!
بالنهاية عزيزي القارئ، ما رأيك في صفقة مايكروسوفت مع تومب رايدر؟ هل تؤيد هذا النوع من الصفقات؟