وش سالفة اللعبة
لعبة The Last Guardian (آخر الحُماة) هي اللعبة الثالثة من المخرج الياباني Fumito Ueda الذي عُرف بلعبتي Ico و Shadow of the Colossus، اللعبة أعلن عنها في عام 2009 كحصرية بلايستيشن 3، مرت بعدها بتأجيلات وتقلبات إلى أن وصلت لجهاز بلايستيشن 4. تلعب فيها بولد صغير يستكشف فيها مخلوقًا غامضًا يدعى “تريكو” وتبني علاقتك معه مع التقدم في القصة.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- جو اللعبة مشابه لألعاب المخرج السابقة وهو ما يميزها عن الألعاب الأخرى، تقديم حضارة غريبة وأثرية بشكل جميل. تفاصيل المباني القريبة والبعيدة وتصاميم المناطق يحسسك بأنه فعلا كانت هناك حضارة واختفت وغطت عليها الطبيعة.
- رسوم اللعبة فنية، ستلاحظ ألوان المناطق المهجورة بلون رملي وكئيب بعض الشيء يتوسطها الأعشاب والأشجار المبهج مع أشعة الشمس الساطعة، التي تعطي منظرًا خلابًا يجعلك تتوقف وتستمتع بالمشاهدة. بالإضافة لتصميم “تريكو” المليء بالريش وانعكاس الضوء عليه.
- أسلوب اللعبة بسيط، لعبة خطية تتقدم من مكان إلى آخر مع “تريكو” وتتخطى بعض العقبات للخروج من المكان. يوجد راوي يسرد الأحداث ويلمح لطريقة الحل بشكل مشابه لطريقة لعبة Shadow of the Colossus، ستتعاون معه بشكل متبادل بطرق مختلفة ومسلية.
- بساطة أفكارها وطريقة تقديمها جعلتني بعض الأحيان أشعر كأنني ألعب لعبة لأول مرة، مثل التعامل مع “تريكو” أو كيفية التصرف عند مواجهة خطر. أحسست بشعور غريب وممتع بسببه. أيضا الشاشة خالية من المعلومات والأهداف (HUD) و يجعل تركيزك كله على ما حولك من العالم.
- “تريكو” هو مخلوق خيالي ضخم، يشبه القط و لكنه مكسو بالريش وله أقدام طير و أجنحة. أكثر ما يميز اللعبة هو تفاعلك وتواصلك معه كأنك تتواصل مع شخص بلغة مختلفة. ولأنه حيوان فتصرفاته المزاجية وردود فعله الظريفة تعطيك شعور غريب، بعض الأحيان تود فقط النظر إليه لمعرفة ما يريد فعله.
- تركيز القصة وسردها على علاقتك مع “تريكو” جميل، علاقتك معه وتطورها مع الوقت يشعرك بأنك أنجزت بملاطفته واكتسابك حبه لك. بعض الأحيان انجذب لـ”تريكو” وألاطفه وأشعر بأنني أعتني بحيوان أليف خاص بي مع التقدم في القصة.
السلبيات
- أفكار اللعبة المحدودة قد تبهرك في البداية، ولكن بعد الاستمرار في اللعب ستجد أنك تكررها لدرجة الملل. خاصة أن طول القصة كان من الممكن أن يكون أقصر لكنه طال بلا داعي، ستبدأ تلاحظ عيوب الأفكار التي لم تلاحظها في البداية، سواء من طريقة اللعب أو الذكاء الاصطناعي لـ”تريكو” أو التحديات.
- التحكم بالشخصية غير متقن ومتعب وعتيق، حركة الشخصية تشبه كثيرا حركة ألعاب المخرج السابقة (Ico و Shadow of the Colossus) ولكن مبسطة ولا يعطيك تحكم كامل وستلاحظها أكثر عند التسلق والتمسك (كأنك تتحكم بدمية بلاستيكية). تحركاته بطيئة الاستجابة وكثرة تعثره تصبح مستفزة مع الوقت خصوصا في الأوقات الحماسية، لا يوجد سلاسة في اللعب وفي نفس الوقت غير محبوك حتى يكون مريح.
- اللعبة تعلمك أزرار التحكم من بداية اللعبة إلى نهايتها بشكل مستفز، وربما وضعت لقلة التعليمات في اللعبة. مثلا إذا وقفت عند الحافة سيظهر في زاوية الشاشة بشكل كبير بأن زر (X) يسمح لك بالنزول والتعلق على الحافة. للأسف لا يمكنك إطفاؤها من الإعدادات، المشكلة أنه يحدث دائما و بشكل مزعج، وغالبا يفسد عامل التحدي عند تجربة حلول الألغاز.
- تحكم الكاميرا ثقيل وتواجه صعوبة في عدة أماكن، تكون قريبة من الشخصية ومحدودة الحركة ويحصل بسبب توجيه الكاميرا على “تريكو” بعض الأحيان. وفي أسوأ الحالات عندما تمشي في طريق ضيق مع “تريكو” ويصبح الوضع خارج عن السيطرة.
- الأداء التقني للعبة ضعيف عند بعض المشاهد، هذا غير أن مظهر اللعبة أحيانا يشعرك بأنها لعبة جيل ماضي أو نسخة محسنة. مثل المشي عند حقل مليء بالأشجار و الأعشاب أو بركة مياه أو مشاهدة انهيار وتهدم المباني يؤدي إلى هبوط معدل الإطارات. كلعبة قصيرة بطور لاعب فردي وحصرية بلايستيشن ٤ يتوقع أقل شيء ثبات أداء اللعبة.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
اللعبة تحفة فنية بأفكارها البسيطة والمميزة ولها لمستها الخاصة، رحلة مسلية لها لحظاتها الجميلة في عالم غامض يدفعك للتساؤل عن ما حصل للمكان. علاقة الشخصية مع "تريكو" وطريقة التعامل معه الغريبة أمر لا تجده في الألعاب الأخرى، لكن مع الوقت ستواجه ملل من كثر التسلق والمشي وقلة التحدي. اللعبة طالت بتكرار الأفكار والتي قلل من إعجابي لها بسببه، كشخص لعب Ico و Shadow of the Colossus أرى أنها تحمل ما يميزهم، ولكن مع العيوب التي واجهتها فإنها لا تصل لمستواهم.
ألعاب مشابهة
- Ico
- Journey
فيديو اللعبة