وش سالفة اللعبة
الجزء الرئيسي السابع للسلسلة العريقة Resident Evil التي أكملت ٢٠ سنة مؤخراً. هذا الجزء يعود بالسلسلة إلى أصولها من ناحية الرعب، القتال الصعب، الألغاز والاستكشاف ولكنه أيضاً يغير في السلسلة مثل جعلها من منظور الشخص الأول، تقديم شخصية وقصة جديدة على السلسلة وإمكانية لعبها اختيارياً عن طريق نظام البلايستيشن للواقع الافتراضي.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- قصة ذات طابع شخصي أكثر من قصص الأجزاء السابقة التي يصوّر لك فيها أن مصير العالم يعتمد عليك. ستقابل مجموعة من الشخصيات المثيرة للاهتمام، والقصة الغامضة والغريبة والمليئة بالمفاجآت والشخصيات المجنونة ستبقيك مشدودا. كذلك الحوار والأداء الصوتي مميز ونقلة عن الأجزاء السابقة، فالعائلة تتهكم بك وتلعب بك بشكل يجمع بين المرعب والمضحك. بالإضافة لذلك، توجد عدة أشرطة فيديو تتيح لك اللعب بشخصيات أخرى ومشاهد القصة من منظور مختلف. ومع أن القصة في مجملها واحدة، إلا أن هناك بعض الخيارات التي تغير قليلاً من تجربتك، ومع وجود بعض المشاهد السرية.
- عالم اللعبة ذو حجم جيد و تنوع كبير ولكن ما يميزه -بالذات في بيت العائلة الأساسي- هو كثرة التفاصيل فيه وواقعية الأثاث مقارنة بالألعاب الأخرى، مما يشعرك بأنه عالم حقيقي ومسكون، ومع الوقت ستحفظه وقد لا تحتاج حتى للخريطة. الجدير بالذكر أن نسخة البلايستيشن 4 برو تقدم صوراً أصفى ومؤثرات أغنى من البلايستيشن 4 العادي.
- طريقة التقدّم في اللعبة تخلط بين الخطية (الانتقال من نقطة لأخرى) والحرة، فهناك دائماً هدف أو أكثر تصبو إليه، ولكن طريقة الوصول للهدف وترتيب الأهداف يعود لك، وسوف تستكشف وتستولي على المكان تدريجياً عن طريق حل الألغاز و فتح الأبواب المغلقة والاختصارات التي تربط أرجاء العالم ببعض أكثر. الألغاز في مجملها ليست صعبة، وغالبيتها تتطلّب العثور على أدوات معينة للتقدم. كذلك هناك عدة أسرار ومنها صور تدلك على أماكن كنوز لتبحث عنها.
- توفّر عدد من الأسلحة المتنوعة مقارب لعدد الاسلحة في الأجزاء السابقة، فهناك سكين ومسدس وبندقية وقاذف لهب وقنابل وغيرها، والرصاص محدود لكنه كافي لأن تقتل معظم الأعداء (حسب مهارتك و مستوى الصعوبة). القتال يحتاج إلى تركيز، وأي خطأ سيكلفك الكثير، حيث أن التسجيل التلقائي لا يمكن الاعتماد عليه دائما (عكس التسجيل اليدوي في غرف التسجيل). محدودية حركة شخصيتك وكونها من منظور الشخص الأول يجعل القتال صعب وحماسي ولكن عادل، وبامكانك رفع مستوى التحدّي إلى صعوبة “Madhouse” لتقلل من التسجيل التلقائي كثيرا، وتحد التسجيل اليدوي بعدد الأشرطة التي تجدها.
- عودة نظام إدارة امتعتك (الأدوات والأسلحة التي تحملها)، مما يفرض عليك اختيار ما إذا كنت تريد حمل أسلحة أو رصاص أكثر، أو إسعافات أولية، أو الأدوات التي تحتاجها لحل الألغاز. كذلك ستعثر على مواد كيماوية تستطيع خلطها مع الرصاص للحصول على رصاص أقوى، أو مع الأعشاب للحصول على إسعافات أولية، وستحتاج مجدداً إلى اتخاذ قرارات صعبة بهذا الخصوص، ولكن خلال تقدّمك في اللعبة سيزيد عدد الأغراض التي تستطيع حملها.
- الرعب موجود في اللعبة وبقوة، ومن عدة جوانب مختلفة. فهناك رعب من مباغتة بعض الأعداء لك فجأة، ورعب من قتال الزعماء من منظور الشخص الأول في لعبة لا ترجع صحة شخصيتك تلقائياً، والقتال دائماً عن قرب ومن منظور الشخص الأول مما يجعلك على أعصابك. وهناك رعب بسبب العنف الزائد، وآخر عند محاولة الهروب من أحد الأعداء أو التسلل بهدوء، وأخيراً هناك رعب نفسي من الظلام الكثيف والمكان الموحش والأصوات العشوائية وعدم معرفة ما قد يحدث في أي لحظة، وفي هذا الجانب هي أقرب للجزء الأول من السلسلة الذي أعيد اصداره في عام 2015.
- طور الواقع الافتراضي، الحصري حالياً للبلايستيشن (Playstation VR)، ممتاز في مجمله. تستطيع لعب اللعبة كاملة عن طريقه، أو التبديل بين التلفاز والواقع الافتراضي عن طريق الرجوع للقائمة الرئيسية ومن ثم تكملة لعبك، والتجربة تبقى في مجملها نفسها، و لكن عند اللعب بالواقع الافتراضي ستشعر بأندماج أكبر مع عالم اللعبة، وستحس بحجم المكان و بالخطر المحدق بك بشكل أكبر.
السلبيات
- مع أن جودة الرسوم جيدة والاهتمام كبير بالتفاصيل، إلا أنه يعيبها عدم ظهور بعض التفاصيل أحياناً الا بعد عدة ثواني، حتى على البلايستيشن 4 برو. فستنظر مثلاً إلى جدار أو مكيّف ويظهر لك برسوم سيئة، ولكن إن انتظرت يتغير للنسخة الأوضح. هذه المشكلة لا تظهر دائماً وقد لا يلاحظها الكل، ولكنها تقلل من جودة الرسوم وأثرها على عالم اللعبة بشكل عام.
- طور الواقع الافتراضي على جهاز البلايستيشن يعتبر إضافة ممتازة بمجملها، ولكن جودة الرسوم في هذا الطور -حتى على البلايستيشن 4 برو- تتأثر سلباً، ودقّة الصورة تنخفض، مما يجعل ملاحظة تفاصيل العالم أصعب. حتى التفاعل مع الأشياء يتم تبسيطه مثل قطع الأقفال أو لمس البيانو، وبعض المشاهد تتغير فيها زاوية الكاميرا فجأة بشكل مزعج. وأخيراً المشاهد السينمائية تظهر كصورة ثنائية الأبعاد أمامك بدلاً من عالم يحيط بك مثل ما يحصل خلال اللعب.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
تجربة فريدة من نوعها وتغيير موفق من بعد الجزء السادس. هذه لعبة تجمع بين ما أحببناه من بدايات السلسلة، وبين تغييرات موفقة مثل منظور الشخص الأول والذي يضيف للاستكشاف والقتال والرعب بعدا آخر. إن كنت من عشاق السلسلة، وخاصة الأجزاء الأولى، فهذا الجزء هو عودة ناجحة لما يميّز تلك الأجزاء من الاستكشاف والألغاز والقتال الصعب. وإن كنت من عشاق السلسلة عموماً بكل أجزائها وتبحث عن التغيير، فهذا الجزء يقدم نوع مختلف ومميز من الرعب، بقصة شخصية أكثر وأعداء غامضين. وإن لم تلعب أي من اجزاء السلسلة فأمامك لعبة رعب رائعة ومميزة بعالمها، وشخصياتها، و طريقة لعبها وتقدمك في قصتها.
ألعاب مشابهة
- The Evil Within
فيديو اللعبة