ملحوظة: وصلنا الجهاز من بلايستيشن السعودية قبل إصداره في الأسواق.
بدأت ثورة الواقع الافتراضي فعليًا قبل أكثر من 10 سنوات، ومع أنها قد لا تكون اكتسحت العالم إلا أنها أعطتنا تجاربًا رائعة ومميزة. هناك خوذات عدة سواءً تلك التي تحتاج حاسبًا شخصيًا وأخرى مستقلة. لكن على مستوى الأجهزة المنزلية، كانت سوني هي الوحيدة التي أصدرت خوذة واقع افتراضي مع PS4. والآن تعاود الكرَّه مع PS5. فما هي التطورات بينهما وما تقييمي للتجربة؟
فروقات عن السابق ومزايا جديدة في PSVR2
حتى قبل تجربة الخوذة نلاحظ فروقات عدة عند اطلاعنا على المواصفات التقنية. فمثلًا بدلًا عن وجود وحدة تحكم منفصلة وعدة أسلاك بينها وبين الخوذة والتلفاز، لا يوجد الآن إلا سلكٌ واحد من نوع USB-C لربط الخوذة بالبلايستيشن ٥ وهو سلك طويل، وإن كان يعيبه كونه مثبتًا في الخوذة– لكن بالمقابل هذا يعني أنك لن تحتاج إلى أن تشحن الخوذة بين فترة وأخرى. كذلك لا حاجة لكاميرا خارجية، وإنما تحتوي الخوذة على عدة كاميرات عوضاً عن ذلك. أيضا تمت اضافة خاصية مشاهدة ما حولك في الغرفة بدون أن تخلع الخوذة بضغطة زر، ولا زالت خاصية مشاركة الآخرين لعبك على التلفاز موجودة. كذلك هناك خاصية تحديد بُعد العينين عن بعض وهي خاصية لا نجدها كثيرا في الخوذات المنافسة. أخيرًا تدعم الخوذة تعقب حركة العينين وهذه يمكنك استخدامها في الألعاب للتصويب عن طريق النظر أو الاختيار في القوائم، وأيضا تمكن خاصية تدعى foveated rendering وهي خاصية تضع جل قوة الجهاز في المنطقة من الشاشة التي ينظر إليها المستخدم إذا كانت اللعبة تدعم ذلك.
دقة PlayStation VR2 أعلى من سابقتها بأربعة أضعاف!
بالنسبة لمواصفات PlayStation VR2 فالشاشة لا زالت من نوع OLED بألوانها الغنية ولكن الدقة ارتفعت أربعة أضعاف من 980 في 1080 للعين إلى 2000 في 2040 مع نفس التردد العالي 90 و120 هرتز. أما بالنسبة لليدين فعوضاً عن استخدام أيدي Move والتي تعود إلى جيل البلاستيشن ٣ وكان تباع منفصلة، تأتي مع الخوذة يدين تحتوي على جميع الأزرار الموجودة في اليد التقليدية مقسمة على اليدين، عدا الأسهم وسطح اللمس، وهي ذات دقة أكبر من الMove في تتبع الحركة و تحتوي على حلقة تضع بها يدك وهذه تستطيع تعقب حركة أصابعك مثل قبض يدك وبسطها بشكل بسيط.
تجهيز الخوذة سهل– إذتشبكها بالبلايستيشن وتقرن اليدين بالجهاز مثل اليد العادية، ومن ثم هناك زر في الأمام لتحريك الجزء الأمامي وزر في الخلف لسحب الطوق ووضعه على رأسك. يعمل الزر نفسه كفرار لتضييق وتوسيع الخوذة وهو سهل الوصول حتى وأنت ترتديها. بالنسبة للراحة فهي مريحة إلى حد كبير لكن لاحظت تجمع بعض العرق على القطعة المطاطية الملتصقة بالجبهة وبعض الضباب على العدسات لكن هذا سرعان ما يزول. حتى بعد لعب بضع ساعات وجدتها براحة الاصدار الأول وأريح من منافس مثل Meta Quest. تقودك التعليمات بعد لبسها إلى قياس إضاءة الغرفة ومسحها لتحديد حدودها والحواجز. وحسب اللعبة، تستطيع اللعب جالسًا أو واقفًا أو متحركًا.
بالنسبة لليدين فعلى الرغم من حجمها الكبير إلا أن العصاتين والأزرار أصغر من اليد العادية، لكنك ستتعود على مكانها وكثير من الألعاب تعرض صورة لليد لتساعدك. لم أواجه صعوبة في استخدامها ودقتها واستجابتها ولو أن استشعار وضعية أصابع مبسطة فتفرق بين بسط وقبض اليد لكن ليس بين ضم ٤ أصابع وإبراز الأصغر. هناك ألعاب تدعم يد DualSense للعب تقليدي لكن يديّ PlayStation VR2 تضيف كثيرًا للتجربة (وبعضًا من الرياضة).
أما بالنسبة للخوذة فمع قوة البلايستيشن 5، فالتجارب غنية بالتفاصيل ودعم الخوذة للاهتزاز بالإضافة إلى تعقب العينين والدقة العالية. وهذا يعني أنك لن تشعر بأنك تضحي في سبيل الواقع الافتراضي (عدا محفظتك!).
طبعًا الألعاب والتجارب هي التي تحدد نجاح مثل هذه الأجهزة، وهناك تجارب سابقة رائعة تمت إعادة اصدارها على PlayStation VR2 مثل Tetris Effect، Thumper و Beat Saber وجديدة مثل هورايزن نداء الجبل الممتازة وألعاب تقليدية تدعم الواقع الافتراضي مثل Resident Evil Village ولذا نتطلع إلى تجارب مماثلة وأفضل مستقبلًا.
كعتاد، PlayStation VR2 ممتاز تقنيًا ومريح وسهل الاستعمال لكنه لا يحل المشكلة الأزلية وهي كونها خوذه لها وزنها وتبقى على رأسك لفترات وطبعًا تكلفك مبلغًا يفوق سعر الجهاز المنزلي، لكن اذا قبلت ذلك فخوذة PlayStation VR2 خيارٌ ممتاز خاصة مع الألعاب الحصرية.