وش سالفة اللعبة
الجزء الثاني من سلسلة Nier ولكن مع شخصيات و عالم جديدين، و السلسلة بدورها سلسلة فرعية لسلسلة Drakengard التي صدرت على البلايستيشن ٢ و ٣. لعبة RPG يابانية تتحكم بها بشخصيات آلية تشبه البشر (Android) في صراع مع الآلات التي طردت البشرية من كوكب الأرض، بنظام قتال سريع أقرب لألعاب مثل Bayonetta و Devil May Cry.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- نظام القتال في اللعبة سريع و أقرب لألعاب الأكشن من ألعاب الRPG التقليدية. الجزء الأول كان أيضاً بنظام سريع، و لكن مع تطوير فريق Platinum Games للعبة (الفريق المسؤول عن ألعاب مثل Bayonetta و Metal Gear Rising)، أصبح القتال أكثر سلاسة والاستجابة أسرع بحركة ذات تردد 60 إطار في الثانية، ولكن كلعبة RPG تقاتل فيها مئات أو حتى آلاف الأعداء فهي أبسط من ألعاب المطور الأخرى. هناك عدد كبير من الأسلحة و تستطيع التبديل بين الأسلحة خلال القتال، و يساعدك أيضاً طائر آلي (Pod) تستطيع استخدامه للهجوم على الأعداء أو يكوّن درع حماية لك وغيرها. هناك أيضاً حركات متقدمة مثل تفادي الضربات في آخر لحظة مما يجعل ضربتك أقوى و تطير بالعدو للأعلى، أو تؤدي إلى تبطيء الوقت، ورد الضربة على العدو (Parry) و غيرها.
- كلعبة RPG فإنهاء المهام وقتال الأعداء يعطيك نقاط ترفع مستوى شخصيتك، وهناك أيضاً طريقة لتطوير شخصيتك عن طريق البحث عن شرائح إلكترونية (Chips) وتثبيتها في شخصيتك. تستطيع تطوير الشرائح عن طريق دمجها مع بعض. تقدم هذه الشرائح مزايا كثيرة، ولكنك محدود بعدد معين منها تستطيع تثبيته في آن واحد. بعض الميزات التي تحصل عليها تشمل زيادة سرعة حركتك، وتبطيئ الوقت عند تفاديك الضربات في الوقت المناسب، والتقاط الكنوز عن بعد، وتعبئة دمك عند ضربك للأعداء، وإضافة موجات صوتية عند الضرب بالسلاح تزيد من مداه وغيرها.
- القصة وطريقة عرضها هي من أكثر ما يميز ألعاب المخرج “يوكو تارو” ونرى ذلك في هذه اللعبة بشكل بارز، فالقصة تأتيك على شكل مقاطع سينمائية و مستندات سرية تحصل عليها ومقاطع تعرض بشكل مسرحي و غيرها. هناك عدة نهايات مختلفة وتلعب بعدة شخصيات وترى القصة من منظور أكثر من شخصية، ومع اللعب المتواصل و التكملة من بعد كل نهاية ستبدأ خفايا القصة تظهر لك بشكل أوضح.
- بالإضافة إلى المفاجآت في القصة وتسلسلها هناك أيضاً أمور في أول اللعبة لن تفهم حقيقتها إلى أن تحصل على أكثر من نهاية. القصة في مجملها هي حرب بين آلات البشر ضد آلات الفضائيين، و لكن هناك أفكار فلسفية كثيرة يتم طرحها تعطي القصة عمق يفتح باب النقاش بين اللاعبين.
- تصميم الشخصيات الرئيسية مميز جداً وكذلك الأداء الصوتي جيد سواء الياباني أو الانجليزي، و الشخصيات الجانبية أيضاً لها مظهرها الخاص. بالنسبة للأعداء، وإن كان معظمهم آلات، إلا أن هناك تنوع كبير في أشكالهم ضمن هذا المجال وبالذات الزعماء المتفاوتين في أحجامهم.
- مثل الجزء الأول الموسيقى في هذا الجزء رائعة، والأهم من ذلك أنها مميزة جداً و مختلفة عن أي موسيقى في باقي الألعاب، حيث أنها مستوحاة من عدة حضارات و باستخدام آلات متنوعة، وحتى الغناء الموجود في بعض الموسيقى هو بلغات مختلفة بعضها حقيقي والآخر مختلق. كذلك لكل مقطوعة موسيقية عدة نسخ مختلفة، فبعضها مع غناء و بعضها بدون، وبعضها أهدأ أو أكثر صخباً. و هناك حتى نسخ من نوع 8-Bit أي وكأنها على جهاز قديم مثل كمبيوتر العائلة. كذلك تنجح الموسيقى في صنع الإحساس المناسب على حسب الحالة، فتنجح في بث الحماس أو الحزن أو الفرح في اللاعب.
- بالإضافة إلى القتال العادي من منظور الشخص الثالث هناك تنوع في اللعب و القتال، فتارة ستقاتل من زاوية جانبية وكأنها لعبة ثنائية الأبعاد، و تارة من زاوية عليا، و كذلك هناك قتال بالطائرات مثل ألعاب التصويب التي كانت مشهورة في الثمانينات و التسعينات. أخيراً تستطيع بإحدى الشخصيات تهكير الأعداء، و التهكير هنا عبارة عن لعبة تصويب جيدة و ذات تحدي. كل هذا التنوع يعطي اللعبة طابعاً مميزاً.
المهام الجانبية قد تكون معظمها عبارة عن البحث عن شيء معين أو قتال عدو معين، و لكن غالبها تساعد في إعطاء القصة بعداً آخراً و في إلقاء الضوء على أحد الأفكار التي تركز عليها القصة أو التعريف بشكل أكبر بأحد الشخصيات الجانبية. هذا يجعلها تستحق اللعب خاصة أن المكافآت لإنهائها جيدة. - لا يوجد في اللعبة طور أونلاين بالمعنى التقليدي (تنافسي أو تعاوني)، و لكن مثل بعض الألعاب الأخرى مؤخراً، هناك بعض اللمسات المتعلقة بالإتصال مع لاعبين آخرين. عندما تموت شخصيتك فسيبقى جسدك في مكانه مع عدتك، بينما ستكمل اللعبة بجسد جديد، و ينبغي عليك الرجوع إلى جسدك السابق لاسترجاع عدتك. كذلك ستجد جثثاً للاعبين آخرين ماتوا في المكان الذي أنت فيه، و تستطيع إصلاحها و جعلها تحارب معك أو أخذ بعض المعدات منها.
السلبيات
- قليلة ألعاب العالم المفتوح التي تعمل بحركة سلسة (60 إطار في الثانية) على جهاز منزلي مثل هذه اللعبة، و لكن أداء اللعبة متذبذب خاصة عند التنقل في أرجاء العالم. كذلك بعض تفاصيل العالم تظهر فقط إذا قربت منها، و بعض التفاصيل متدنية. هذه المشاكل موجودة على البلايستيشن 4 برو، و على البلايستيشن 4 العادي موجودة بشكل أكبر.
- اللعبة مليئة بالمحتوى والشخصيات، لكن عالمها نسبياً صغير ويتفاوت مستوى جودة الرسوم من جيد (مثل المدينة المهجورة و المصنع و الصحراء)، إلى بسيط ويفتقر إلى التفاصيل (مثل الغابة والقلعة والساحل). كذلك -وهذا يتماشى مع القصة- معظم العالم مساحات فارغة مليئة فقط بالأعداء و بعض الكنوز، بينما المناطق مثل القرية، المعسكر، المخيم صغيرة و قليلة. الميزانية المنخفضة نسبياً تظهر أيضاً في الحوارات التي الكثير منها عبارة عن كتابة بدون أداء صوتي أو مقاطع سينمائية.
- هناك ٤ مستويات صعوبة و لكن لم أجد أي منها مناسب، فالفجوة بين الصعوبة المتوسطة والعالية (Hard و Normal) كبيرة بدلاً من أن تكون متدرجة. الصعوبة المتوسطة (Normal) نادراً ما تقدم تحدي، و هذه مشكلة عند قتال الزعماء حيث أن تصميم الزعماء و الموسيقى الملحمية تفقد جزء من أثرها عندما يكون الزعماء سهلين. على الجانب الآخر الصعوبة الأعلى (Hard) تعني أن ضربة واحدة من بعض الأعداء ستفقدك 80% من دمك، مما يعني أنك ستخسر كثيراُ، و كلعبة RPG فستقاتل الكثير من الأعداء وغالباً ستجد هذه الصعوبة محبطة. أصعب صعوبة “Very Hard” تتطلب منك أن لا تصاب من العدو أبداً، بينما أسهل صعوبة “Easy” لا تقدم أي تحدي وحتى تعطيك خيار أن يكون القتال تلقائياً.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
لعبة RPG مليئة بالشخصيات المميزة والقصة المثيرة والمتعمقة والتي ستستكشف خباياها بالتدريج، مع أحد أفضل وأسرع أنظمة القتال في لعبة من هذا النوع، ضد زعماء مميزين ومتنوعين. كل هذا مع أفضل موسيقى هذا الجيل حتى الآن وأكثرها تميزاً، والتميز هذا يمتد إلى اللعب والمهمات ولمسات المخرج الغريبة والتي تعطيها نكهة مختلفة تماماً. لا يعيبها إلا عدم توازن نظام الصعوبة فيها مما قد يؤثر على استمتاعك بالقتال وخاصة مع الزعماء، وكون عالمها بسيط في تصميمه.
ألعاب مشابهة
- Final Fantasy XV
فيديو اللعبة