وش سالفة اللعبة
ترجع لنا لعبة Kingdoms of Amalur: Reckoning بنسخة محسنة “Remastered” للجيل الحالي وجهاز الـPC بعد مرور أكثر من 8 سنوات عن إصدارها الأساسي لأجهزة الجيل الماضي، أسلوب اللعبة مغامرة أكشن عالم مفتوح “Action role-playing game”، اللعبة تخيرك بين عدة طرق لأسلوب شخصيتك الأساسي في اللعبة، وتختار الأسلوب الذي يناسب طريقة لعبك، اللعبة تعتمد بشكل كبير على تطوير قدرات شخصيتك وتجميعك للأسلحة والدروع النادرة بعالم اللعبة العملاق، بالإضافة لخوضك قصة اللعبة وتعمقك في المهام الجانبية.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- بالرغم من أني أنهيت اللعبة بسنة إصدارها الأولى بعام 2012 إلا أني لا أزال مستمتع بأسلوب القتال السريع والمحكم في اللعبة، طريقة القتال تسمح لك استخدام سلاحين بنفس الوقت ويفضل سلاح ثقيل مثل السيف أو المطرقه والسلاح الآخر يكون للمدى البعيد مثل الأسهم أو استخدامك العصا السحرية، القتال يعتمد على أساليب كثيرة ومتنوعة وكل شخص له أسلوب معين يتبعه في طريقة القتال، اللعبة ككل تعطيك الحرية الكاملة للقتال عن بعد وعن قرب وبإمكانك تطوير قدرات شخصيتك وإضافة أساليب جديدة لأسلحتك المفضلة وهذه الميزة تعطي اللعبة تنوع كبير وعدم شعورك بالتكرار مع مضي الوقت.
- عالم اللعبة جداً عملاق ويعطيك الحرية لاستكشافه تقريباً مع بداية اللعبة، الكثير من الكنوز المخفية في العالم والبعض منها يقدم لك دروع وأسلحة جداً قوية ونادرة وبسعر عالي في حال نجحت في فتح الكنوز “لأن أغلبها تكون مقفلة وتحتاج لفتحها سواء عن طريق لغز أو استخدامك لـ LockPicks وبعضها يكون صعوبتها عالية وتحتاج تكرار المحاولة حتى تستطيع فتح الكنز”، بالإضافة لتعدد الشخصيات الجانبية التي تقدم لك مهام جانبية أو اكتشافك الكهوف وغيرها الكثير بعالم اللعبة العملاق.
- الكثير من اللاعبين استمتعوا بسلاسل معينة مثل سلسلة Elder Scrolls وسلسلة Dragon Age و The Witcher، ولكن البعض كان يرى أن رتم هذه الألعاب بطيئ جداً سواء بطريقة تحكمك بالشخصية أو بسرعة المهام أو حتى أسلوب القتال، لعبة Kingdoms of Amalur العكس تماماً وتعتبر حالة نادرة جداً لهذا النوع من الألعاب، بالرغم من أن اللعبة تعتبر لعبة Western RPG إلى أن طريقة وأسلوب اللعب جداً سريع وسلس سواء بالقتال أو في تجولك بعالم اللعبة أو مدة المهام لإنهائها أو حتى المحادثات جدا قصيرة .. اللعبة الأخرى التي تذكرني بهذا الخليط المميز هي Dragon’s Dogma ولكنها لعبة يابانية بحتة بعكس لعبة Kingdoms of Amalur!
- تنوع كبير بالأسلحة والدروع باللعبة، والجميل أيضا أن كثير من الأسلحة والدروع التي تجدها تكون أفضل من التي تحملها معك بالإضافة لتصميم بعض الدروع والأسلحة جداً مميزة عن بقيت الدروع والأسلحة المتبقية، وتستطيع أيضاً أن تطور أسلحتك أو أن تبيعها أو حتى أن تكسرها وتحصل على موارد السلاح وهنا تختار أن تصنع سلاح أو درع من الصفر بالموارد التي حصلت عليها أو أن تبيعها.
- تطوير شخصيتك باللعبة جداً عميق لدرجة أنه يتفرع لثلاث أساليب لتطوير الشخصية وسوف أحاول أن أشرح كل واحدة منهم، النوع الأول للتطوير وهو يعتبر تطوير ثانوي لقدرة شخصيتك في التعامل مع عالم اللعبة، كمثال تطوير أسلوب المحادثة لديك وكيف كل ما أضفت نقاط خبرة لهذا الأسلوب سوف يسهل عليك إقناع الآخرين بأفكارك ومتطلباتك، أو تطوير آخر لأسلوب فتح الصناديق المقفلة وإلخ – النوع الثاني وهو عبارة عن تطويرك أسلوب قتالك باللعبة، تستطيع تطوير قتالك بالأسلحة الثقيلة حتى تصل لأعلى قدره لديك ونفس الفكرة للأسلحة السحرية او للدروع اليدوية. – وأخيرا الصنف الأخير وهو أحد أهم عوامل اللعبة ويسمى باسم “Destinies”، وهو عبارة عن اختيارك واحدة من أربع بطائق تحدد فيها مستقبل لاعبك وتطور بشكل عام قدرتك في القتال أو التجسس، وكل بطاقة لها خصائص معينة تختلف عن البطاقات الأخرى بشكل كبير، كمثال بطاقة “Might” وهي تساعدك على القتال بالأسلحة قريبة المدى مثل السيف والمطرقة، أو بطاقة “Finesse” وتعتمد هذه البطاقة على تطوير قدرات التخفي لديك والقتال عن بعد عن طريق الأسهم، وكل بطاقة تطور معك حتى 6 تطويرات وتتغير شكل البطاقة مع كل تطوير، و اللعبة تتيح لك أن تدمج بين بطاقتين في وقت واحد وتطورهم بنفس الوقت، وهذه ميزة جميلة جداً ولكن تحتاج أن تقضي وقت طويل في عالم اللعبة حتى تستطيع أن تطور بطاقتين في آن واحد!
السلبيات
- للأسف تذكرت منذ أن بدأت أول ساعة بعالم اللعبة أن القصة جداً ضعيفة، هذا النوع من الألعاب يعتمد بشكل كبير على القصة والشخصيات الجانبية، ولكن للأسف القصة جداً سطحية ولا تشدك بأي فترة من فترات اللعبة والشخصيات الجانبية لا تذكر أبداً مقارنة بألعاب مقاربة مثل The Witcher أو Dragon Age.
- المحزن والمضحك بالموضوع في نفس الوقت أن أداء اللعبة في هذا الإصدار “المحسن” أسوأ بكثير من الإصدار الأساسي الذي صدر عام 2012، الكثير من الأخطاء التقنية باللعبة منها توقف الموسيقى لفترة معينة أو أن تبدأ محادثة وتجد الشخصية التي تتحدث معها تتكلم ولكن بدون أن تحرك ساكن، غير أن اللعبة تعاني من سقوط عنيف في الإطارات “FPS Drop” بشكل عنيف على جميع الأجهزة وخاصة على جهاز الـPC.. تم تقييم اللعبة على نسخة Steam وبكرت RTX 2080 Ti ولكن الإطارات محدودة على 55 إطار وكثير من الأحيان تهبط حتى 39 إطار بالرغم من تجربتي باللعب بجودة 4K حتى جودة 1080p ولاتزال اللعبة تعاني من نفس المشكلة للأسف!
- الرسوم باللعبة تكاد لا تلاحظ أي تطور عن النسخة السابقة، بعض المشاهد باللعبة لازالت بدقة 720p وحتى أيقونات عصا التحكم لاتزال بنفس النسخة السابقة التي تستخدم تصميم عصا تحكم الـXBOX 360 حتى القوائم وشاشات الانتظار لا يوجد أي تطوير عن النسخة السابقة!
- التمثيل باللعبة لايرتقي لأي لعبة بهذا النوع من الألعاب حتى لو ضربنا المثال على الإصدار الأول للعبة بعام 2012، التمثيل الصوتي لا يوجد فيه أي شغف أو مشاعر وتشعر أن الممثلين الصوتيين يقرأون الحوار من أول مره ويكتفون، حتى تمثيل الشخصيات تشعر وكأنهم رجال ألين بدون أي مشاعر أو حركات جسدية أثناء الحوارات!
جدير بالذكر
- بالرغم من أن اللعبة تخيرك بأسلوب القتال عن بعد أو بالسحر أو بالأسلحة قريبة المدى، ولكن بالأخير تستطيع أن تستخدم أي أسلوب تفضله أثناء خوضك المغامرة ولكن اختيارك الأساسي لأسلوب شخصيتك سيسهل عليك التطوير لمدى بعيد لشخصيتك.
- بالرغم من عدم نجاح اللعبة على الجيل الماضي، ولكن هذا لا يخفي أن اللعبة تم تطويرها وتصميمها من أسماء لامعة في عالم تطوير الألعاب، وخاصة واحد من مصممين اللعبة السيد Ken Rolston الذي قدم لنا ألعاب جميلة على مر الزمن مثل لعبتي The Elder Scrolls III: Morrowind و The Elder Scrolls IV: Oblivion !
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
بالرغم من انني استمتعت بمغامرتي بعالم اللعبة، ولكن لا تزال اللعبة غير مصقولة سواء من ناحية الأداء أو القصة وحتى التمثيل بشكل خاص، ككل أراها لا تزال تجربة فريدة من نوعها حتى يومنا هذا!
ألعاب مشابهة
فيديو اللعبة