وش سالفة اللعبة
تدور أحداث لعبة Deathloop على جزيرة Blackreef الغامضة. وهناك، يأخذ اللاعبون دور “Colt” وهو شخصٌ محكومٌ عليه بتكرار نفس اليوم إلى الأبد. ولكن، تبقى فرصته الوحيدة للهروب، هي كسر هذه الحلقة التكرارية، عن طريق كشف المعلومات واغتيال ثمانية أهداف رئيسية– بشرط أن يفعل ذلك قبل بداية الدورة اليومية الجديدة (أي قبل نهاية اليوم). وبالمناسبة، إن قتلت 7 أشخاص وتبقى شخصٌ واحد، ستفشل مهمتك وستحتاج للبدء من الصفر مجدَّدًا.
إذًا، عدواكَ الآن هما: 8 أشخاص والوقت.
ولكن، هذا ليس كل شيء، إذ تتخفَّى في الظلال القاتلة المنافسة “Julianna” مجهزةً بقدراتها وأسلحتها القوية، في مهمةٍ أُوكلت إليها لحماية الحلقة وذلك عبر اغتيالك “Colt” وإعادة تشغيل الحلقة مرة أخرى.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- لا تخذلني ألعاب “Immersive sim” أو استوديوهات Arkane في تقديم أجواء و “atmosphere” مميز يحبس الأنفاس حتى بدون داعٍ. تضعك اللعبة من اللحظة الأولى في انتباه وكثافة هائلة تشعر بها على كاهلك، فما بالك وأنت ترى الأعداء مصطفين أمامك، وأنت تسعى لتجاوز كل هذا من دون إراقة الدماء؟ (في حال كنت تلعب بأسلوب التخفي).
- تقدم لعبة Deathloop موسيقى ومسارات صوتية ممتازة، تُضفي طابعًا ربما مرحًا على تلك الأجواء المشحونة. يتغير رتم الموسيقى بشكل مفاجئ مع تغيرات الأحداث على الشاشة، عادةً ما يتسم الطابع العام للموسيقى بالترقُّب، إلى أن تبدأ مطادرتك، لتتحول إلى نمط متسارع مرح.
- أجواء اللعبة بشكل عام هزلية ويغلب عليها الطابع الساخر، رغم خطورة وغموض ما تقوم به. وفي الحقيقة أحببت هذا الجانب.
- كما جرت العادة دائمًا في هذا النوع من الألعاب، تخوِّلك لعبة Deathloop من إتمام المهمات إما عبر التخفي والتسلل أو قتل الجميع. ولنكن صادقين، لن تتمكن في كل المهمات من اللجوء إلى الأكشن وقتل الجميع. وأحس أن اللجوء إلى هذا النوع من أساليب اللعب، أقل من متعة التخفي والتسلل خلف الجميع وتجاوزهم. إلى الآن، كل ما أفعله هو تجاوز الأعداء الحمقى وطنعهم من الخلف، أو حتى أُكمل دَربي دون الاكتراث لهم– وهذا ممتع.
- توفر اللعبة شروحات واسعة ومرئية لعناصر المختلفة، بعض تلك الشروحات مفصلٌ بشدة. ويبدو أن المطور مهتمٌ باللاعبين الجدد لهذا التصنيف “Immersive sim”– وهذا حسن.
- تتضمن اللعبة تنوعًا مقبولًا في الأسلحة، سيروق حتمًا لهواة القتل والمواجهات المباشرة. كما يمكنك الظفر بقدرات متنوعة، كالتنقل السريع أو العودة للحياة مرتين في حال تمكن أحد الأعداء من الفتك بك. كما تتيح «ديثلوب» للاعبين إمكانية التخصيص على الأسلحة، وإضافة عناصر عليها، تقلل -على سبيل المثال لا الحصر- معدل ارتداد السلاح، أو تُزيد من سعة خزنة الطلقات وهلُم جرًّا.
- كانت تجربتي على PC مستقرة إلى حد بعيد. واجهتني مشكلة تقنية معينة حلها مرتبط بتحديث Driver Update لم تُطلقه Nvidia أو Bethesda حتى اللحظة. وعلى الرغم من أن تلك المشكلة عطلتني لوقتٍ طويل -وهي السبب فعليًا في منعي في إتمام قصة اللعبة في الوقت المناسب- تمكنت من حلها من نظام Windows نفسه. لا يمكنني حقيقةً وضع هذه النقطة في السلبيات، لأنها ليست شائعة بين الجميع، وسيتم حلها بتحديث بطاقة الشاشة، والذي سيتوفر مع إصدار اللعبة غدًا على الأرجح.
- الترجمة للغة العربية كانت جيدة، وهو أمرٌ يستحق الإشادة بشكل مخصص، خاصةً وأنها أولى ألعاب Bethesda الداعمة للغة العربية.
- حصلت على فرصة لتجربة طور اللعب الجماعي، ولعبت بشخصية Julianna. كانت التجربة ممتعة خلال سعيي لمنع Colt من كسر الحلقة أو إتمام اليوم على خير– وإن كانت التجربة تتسم ببعض البساطة. وبشكل أكثر تفصيلًا، ما يحدث فعليًا أن صديقك -أو أحد اللاعبين على الشبكة- يدخل للعب القصة بشكل طبيعي، وكل ما تفعله أنت هو القيام بغارة عليه عبر دخولك بشخصية Julianna في إطاره الزمني وقصته. في تلك اللحظة، يكون على Colt تعطيل هوائيٍ معين لإكمال طريقة، وكل ما عليك وأنت تلعب بشخصية Julianna هو منعه من القيام بذلك، عن طريق مواجهته. عندما يظهر Colt في الأرجاء تبدأ جميع الشخصيات بالتحرك نحو مكان تواجده، كما تظهر فوقه علامة توضح مكان إذا ما عُرِف، وتبدأ المطاردة التي تنتهي بقتال واحد ضد واحد (1v1). إن تمكن Colt من قتلك، تنتهي المباراة بالنسبة لك، ويُكمل Colt قصته بشكل طبيعي. والعكس صحيح إن تمكنت من قتله.
السلبيات
- وضعي مع الذكاء الاصطناعي مُربكٌ بعض الشيء. لا يمكنني القول بأنه سيئ، ولا يمكنني القول بأنه جيد. لكن، هنالك عدم توازن ملحوظ في المهمات، خاصةً في مهمة معينة. التفاوت هائل بين الأماكن، وبشكلٍ أدق، أداء المهمات نهارًا سهلٌ بشكل مثيرٍ للريبة! وعلى الجانب الآخر، تزداد الصعوبة بشكل جنوني في الليل. أنا أعي تمامًا تجارب اللعب التي تقدم «صعوبة ديناميكية»، لكنها ليست متوازنة في Deathloop. أعتقد أنها مشكلة قابلة للتعديل عبر تحديثات اللعبة المستقبلية.
- لأن أسلوب لعبي معظمه قائمٌ على التخفي، أتسلل خلف الأعداء، وأطنعهم في ظهورهم. الغريب في الموضوع، أنه في بعض الأحيان يتواجد عدوان بجوار بعضهما وقريبان للغاية، والقتل بالطعن يُحدث بعض الأصوات الواضحة للعيان، إلا أن العدو المجاور، يبدو أنه غير مكترث، وليس موجودًا في الدنيا، وواقفٌ كما هو، لم يلاحظ غياب الشخص الذي بجواره، ولم يسمع صوت عبور منجلي لأحشاء رفيقه، وينتظر أن أُهشِّمه رأسه أو أطعنه في قلبهِ أيضًا. ومن الواضح أن كشف الأعداء لوجودي يعتمد بشكلٍ رئيسي على صوت خطواتي إن كنت مسرعًا أو الضوضاء التي تنتج عن ضرب النيران. قد أكون متفهمًا هذا الجانب ودوافع المطور في منحي الفرصة للعب بشكل متخفٍ وتشجيعي على ذلك، لم أكُن مرتاحًا على الرغم من ذلك.
جدير بالذكر
- بسبب مشكلة تأخر تحديث بطاقة الشاشة “Driver Update” من «إنفيديا» و «بيثيسدا»، تعطلت لوقت ليس قصيرًا. وكما ذكرت أعلاه، هنالك حل عبر إعدادات نظام ويندوز. وفي حال واجهتك تلك المشكلة، تتبع تلك الخطوات.
- اللعبة مترجمة بقوائمها ونصوصها إلى اللغة العربية على نحوٍ كامل.
- أعتقد أنه سيكون من الجيد إلقاء نظرة على مقال «دليلك الشامل لأسلحة وقدرات ومواقع لعبة ديثلوب»، سيفيد كثيرًا خلال اللعب.
- يمكنك أيضًا رؤية تصريحات المطور في مقابلته الحصرية معنا، مع تفاصيل هائلة من الحدث الصحفي وقتذاك.
- لعبة Deathloop ستتوفر حصريًا على PS5 بشكل مؤقت، قبل أن تصل إلى أجهزة Xbox Series في وقتٍ لاحق. وبالطبع هي متوفرة على PC من اللحظة الأولى.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
تجربة ممتازة بشكل عام، أجواء مشحونة مع موسيقى بطابع ساخر، تأتي لنا بمزيجٍ فريد. يوجد بعض التحفظات على سلوكيات الأعداء بالذكاء الاصطناعي، إلا أنها لم تُعق التجربة ولم تنتقص من متعتها. لعبة Deathloop تقدم فعلًا روح «Dishonored بالمسدسات»!