وش سالفة اللعبة
Days Gone (أيامٌ مضت) لعبة عالم مفتوح في وسط الصحراء العالية في شمال غرب المحيط الهادئ، حيث تتمحور أحداثها بعد سنتين من تفشي وباء غامض نكب فيها العالم بأكمله والذي قتل الأغلبية وحوّلهم إلى مخلوقات عدائية ووحشية. تواجه العالم كصائد الجوائز يٌدعى Deacon St. John والذي نجا بإستخدام مهاراته التي تعلمها قبل نهاية العالم حيث كان ضمن عصابة Mongrels MC وهي عصابة الدراجات النارية الخارجة عن القانون حيث كان العنف والدمار جزءاً من الطريق المفتوح.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- تنوع جيد في الأعداء وكل واحد منهم يقدم تحديًا جديدًا يدفعك لاكتشاف إستراتيجة جديدة للقتال. مثل الصارخ يجذب انتباه المسوخ، المُحطم ذو البنية ضخمة، العدّاء سريع الحركة، وحتى الحيوانات من ذئاب، دببة، وحتى الطيور تضيف لتجربة اللعبة وصعوبتها.
- الاهتمام بأدق التفاصيل في الرسوم والصوت. تبرز خاصة حين تتغير الأجواء إلى ماطرة أو مثلجة وتتغير معها الشوارع ويصبح العالم ساحرًا! كما أن البيئات جميلة وتعكس طبيعة ولاية أوريقين بشكل رائع من غاباتها الكثيفة لجبالها وأنهارها. ستلاحظ أيضاً اختلاف الصوت عندما تقود الدراجة أو عندما تدخل نفق ليختلف مستوى الصوت، طريقة الإلقاء وحتى درجة الصدى.
- عناصر إستراتجية تغير من اسلوب اللعب ومواجهتك للأعداء مع شجرة المهارات المقسمة على النجاة، التصويب، والضربات القريبة. بالإضافة لمراكز “NERO” التي تجمعها لتقرر صبها اما في مستوى صحتك، لياقتك، أو تركيزك.
- لحظات النجاة والرعب التي تعيشها مع الأعداء رائعة وحماسية جداً! خاصة حين تتعرف على عدو جديد لأول مرة أو يظهر لك بشكل مفاجىء ليملأ جسمك بالأدرينالين وقرار الهرب أو البقاء للقتال، بالتحديد عند مواجهة الحشود فهو القتال التي تنتظره طوال اللعبة.
السلبيات
- البداية أسوأ ما فيها… رتم القصة بطيء جداً ولا يقدم لك الخلفية والمعلومات اللازمة إلا في وقت متأخر من اللعبة ويتوقع منك قضاء 15-20 ساعة تتفاعل وتتأثر مع شخصيات لا تعلم لماذا هم أصدقائك ولماذا هم أعدائك، فقط يلمح لك أن شيئًا حدث في الماضي. ماذا حدث؟ لا تعلم! كما أنك ستقضي أغلب الوقت في الهرب والاختباء من الحشود، لن تستطيع مواجهتهم إلا بعد مهمة أساسية متأخرة في القصة كجزء من تجربة اللعبة… وحتى التنوع في الأعداء لن تشهده الا مرة، مرتان حين تواجه المٌحطم، العداء، الصارخ، والدب، بينما تقضي أغلب الوقت في تكرار مُمل مع المسوخ العاديين.
- مقارنةً بألعاب العالم المفتوح فهي خالية من الأنشطة الممتعة والتفاعلات مع الشخصيات الجانبية والرئيسية خارج المهمة. ربما يعتبر جزءًا من تجربة اللعبة، لكن بعد فترة ستجد نفسك تنتقل من مهمة لأخرى دون الاستكشاف، فأنشطة العالم محصورة على مقرات NERO لجمع النقاط، الموارد والقتال. إما قتال المسوخ والحيوانات أو اللصوص والمشردين. حتى بعد إنهائك للقصة الرئيسية لن يختلف الكثير، لن تتغير محادثاتك مع الشخصيات وكأن أكبر حدث لم يحدث! والأنشطة لن تتغير كذلك، فقط ستزداد عشوش الأعداء والحشود.
- مشاكل تقنية مثل تفاوت أداء الإطارات وجودة الرسوم، عدم تحميل جزء من العالم كالكهف الذي يُطلب منك دخوله لإحدى المهام الرئيسية، خرق القوانين الفيزيائية من خلال تحركات الأدوات والأسلحة التي تسقط من الأعداء بعد قفزات بهلوانية، اختفاء النار عند انفجار عبوات البنزين والقنابل، شاشات تحميل كثيرة وطويلة.
- بعض الإضافات والأنظمة تكاد تكون شكلية أو محدودة جداً مثل النوم، السفر السريع والحرفة. عكس الكثير من الألعاب المفتوحة، النوم هنا لن يعيد لك ولا 1% من صحتك التي خسرتها. فقط سيقدم الوقت لإستخدامه كأداة لتعاقب الليل والنهار والذي سيتكفل به الانشغال بالمشاوير لإمضاء الوقت. السفر السريع مزاجي ومليء بالأعذار التي تعتبر جزءًا من تجربة اللعبة، تارة تجده يطلب وقودًا كافيًا لدراجتك وتارة أخرى يطلب منك حرق جميع أعشاش الأعداء في المنطقة ولكن المشكلة ليست هنا.. أحياناً المخيم نفسه تسافر له العديد من المرات بدون أي أعذار وفجأة يقرر النظام منعك.
- تصميم المهام وتوزيعها قد يأخذ الكثير من الوقت لتعتاد عليه، أكثر سؤال مر علي من زملائي المقيّمين “كيف أعرف المهمة الرئيسية؟” والسبب يعود لكمية الألوان التي تحدد كل مسار، يوجد لون للأعشاش، لون للمشردين واللصوص، لون لشخصية “سارة”، لون لشخصية “بوزر”، لون لـNERO وهكذا. اللعبة تحاول أن لا تكون خطية وتقدم لك حرية الاختيار بين المسارات ولكن في أحيان كثيرة عليك التقدم في القصة حتى تظهر لك مهمة جديدة، ولكنك ستواجه صعوبة في إيجاد المهمة الرئيسية باللون الأصفر داخل كل هذه المسارات والألوان.
- بالحديث عن حرية الاختيار، تم إزالة القرارات المصيرية التي تتأخذها وتؤثر على علاقتك بالشخصيات من حولك كما رأينها في استعراض الألفا للعبة والسبب يعود أن الفريق رأى إنها ليست ممتعة. المشكلة لم يتم التعديل عليها بشكل كافي، لهذا ستلاحظ في عدة مشاهد مؤثرة وقوف صامت ومركز على Deacon بينما الجميع بانتظاره ليتأخذ القرار الذي لم يعد موجودًا، وستظهر لك مهام ومحادثات تعزز وتُشير للاختيار الذي لم تختاره من الأساس.
- الذكاء الاصطناعي متفاوت، بشكل عام المسوخ بأنواعهم أكثر عدائية من البشر ويقدمون لك تحديًا من وقت لآخر. لكن بعد وهلة ستلاحظ تكرارهم للحركات والتفاعلات وحتى أماكن تجمعهم، وبالرغم من أهمية التسلل والمشي بهدوء حتى لا يتم كشفك إلا أنني تمكنت من إبادة حشد كامل عن طريق البقاء في عش ورمي النار وأنا قريبة منهم دون ان يلاحظ أحدهم أي شيء!
- الأداء والتمثيل الصوتي أقل من العادي، في أغلب الأحيان بدون أي مشاعر وكأنها قراءة بدون أي معرفة لما يحدث بالضبط في المشهد. أضخم الأحداث في اللعبة تمر مرور الكرام بسبب برود الشخصيات، والذي ينطبق على الدبلجة العربية والإنجليزية على حدٍ سواء.
جدير بالذكر
- الدبلجة العربية باللهجة المصرية ممتازة مع بعض الملاحظات البسيطة، فهي لا تغير من معنى الجمل ولا يتم ترجمتها بشكل حرفي بل تعطيها شخصية وطابع مناسب لها.
- بالنسبة للمشاكل التقنية فبعضها تُحل بإعادة تشغيل اللعبة، كما إننا موعودن بتحديث اليوم الأول التي سيحلها نهائياً وسيتم تعديل التقييم بعد مراجعتها من جديد. (تحديث: تمت تجربة نسخة 1.04 و 1.07 ولازالت المشاكل التقنية موجودة، وبعضها تفاقم).
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
بداية واعدة لعنوان جديد ولكنها تفتقد عناصر كثيرة حتى تنجح من ناحية القصة، الأداء، العالم المفتوح والمهام. تنوع رائع للأعداء وتحدي جيد لولا الذكاء الإصطناعي والرتم البطيء لتطور المهارات والأسحلة.
ألعاب مشابهة
- Red Dead Redemption 2
- Horizon Zero Dawn
فيديو اللعبة