نزلت عدة ألعاب عربية سابقاً على أجهزة الجوال، أغلبها للأسف شغل ترقيع ومجرّد “عبث” بأدوات يلعب فيها أحد المطوّرين عشان يتعلّم برمجة الألعاب بدون ما يهتم بالجودة. تبدأ مع الوقت كل ما حمّلت لعبة عربية تفكّر هل هي بتشتغل زين أصلاً ولا لا، قبل ما تفكّر هل هي ممتعة ولا لا.
لكن أمس نزلت لعبة استثنائية على الاندرويد اسمها “اللقاء”، من انتاج وتطوير عبدالله كونش وأحمد الحداد ومعن أشقر.
ليش استثنائية؟ خلني أقول لك ..
فكرة اللعبة بسيطة: شخص ضاع منه ابنه “وليد” في الغابه في الليل، ومهمتك تساعدة يلقى ابنه. التحكّم بسيط، عندك اربع اسهم تخليك تحرّك الشخصية، وزر يخلّي البطل يصرخ باسم ولده. فايدة الزر انه يطلع لك سهم يورّيك وين الاتجاه اللي المفروض تبحث فيه عن ولدك ثم يختفي بسرعه، زي ما تشوف في الصورتين اللي تحت. (تذكّرت مقطع Heavy Rain يوم الأب يدوّر عن ولده الضايع في السوق)
أول شي شدّني في اللعبة هو اعتمادها بشكل رئيسي على الصوت. لازم تشبك سماعات. لانك خلال بحثك عن ولدك، بتواجه “اشياء” ممكن تقتلك وتنهي مهمة بحثك. ما تقدر تقاتل هالاشياء، لكن تقدر تسمع صوتها من بعيد وتعرف اتجاهها عشان تتجنبه تماماً. لازم تتجنبها، لأن أول ما تشوفها أصلاً تخسر. جو مرعب قريب من لعبة Slender Man.
عدا ذلك ما كان فيها شي مميّز، حتى الموسيقى كانت عادية. لكن اضطريت ادوّر عن هالولد البثر عشان أنهي اللعبة واقدر اكتب عنها.
لكن يوم لقيت ولده أخيراً، صار شي غيّر رأيي عن اللعبة 160 درجة! وش هو؟ بخليك تجربها بنفسك، خاصة انها تجربه قصيره مره عموما يمكن ما تاخذ منك أكثر من ثلاث دقايق.
اللي أقدر أقوله انه ما توقعت اني ألعب لعبة عربية تخليني أتفاعل معها عاطفياً بهالشكل وبفتره قصيرة جداً. مابي أحرق عليك .. أبيك تخوض التجربة بنفسك وتشوف كيف ان هذي ماهي مجرّد لعبة. وتراها لعبة مجّانية.