قبل بضعة أيام صدرت لعبة Returnal في الأسواق واستطاعت أن تحظى باستحسان النقاد ومديحهم، حيث نالت من قبلنا نحن تقييم لعبة ممتازة. لكن هذا الإجماع من قبل النقاد على مدح اللعبة وتجربتها، قابلها من جهة اللاعبين تبايناً بالآراء ما بين مرحب باللعبة وبين منتقدٍ لها.
لذا قررنا أن نخصص حلقة اليوم من آراء اللاعبين من أجل أن نستشف آراء متابعينا ممن جربوا اللعبة ونتعرف على آرائهم حولها سواء المميزات أو العيوب.
المعجبون بما قدمته اللعبة يجدون بأن فريق Housemarque نجح في تقديم ما جعل ألعابه الأركيدية إدمانية ونقل هذا العنصر إلى عالمٍ ثلاثي الأبعاد جميل ومثير. فهناك من اعتبرها لعبةً جميلةً ومختلفة عن نمط حصريات سوني الخطية السينمائية. وبأنها تعتبر أول لعبة جيل جديد استغلت ميزاته بشكلٍ صحيح مع إبهار رسومي لا سيما بناحية وجود العناصر والمؤثرات البراقة.
كذلك تصميم المراحل أعجب البعض لغموضه، وهناك من امتدح تصميم الأصوات ثلاثية الأبعاد، وكذلك الاستفادة من خصائص الدوال سينس مثل haptic feedback سيجعلك تشعر بقطرات المطر وهي تلامس بذلة شخصيتك. بشكلٍ عام ما ميزها هو أسلوب القتال السريع والموزون ذو الطابع الحماسي، وهي تقدم تحديًّا عاليًّا وعالمًا غريبًا وجذابًا. مع وجود أسلحة متنوعة وقدرات مختلفة يمكن التقاطها وتطويرها خلال تقدمك في اللعبة مما يعني أنها تتيح لك الأدوات التي تجدد من اللعب.
بالمجمل محبو اللعبة امتدحوا المزج بين أسلوب “Rougelite”خاصتها، وأسلوب الأكشن باستخدام المنظور الثالث، وبيئة اللعبة المرعبة، ووجود عناصر من ألعاب مثل Hades و Control وMetroid. مما يميزها عن بتي جلدتها من ألعاب الروق لايت. كما أن متعة Returnal تكمن في تطوير المهارات والقدرات بعد الفشل، وكل محاولةٍ لك في نقطةٍ ما ستعلمك شيئاً جديداً.
بالجهة المقابلة لدينا من بدأ يوجه سهام انتقاداته للعبة، وحتى أن البعض انتقد الحملة التسويقية للعبة معتبراً بأن سوني ضللت اللاعبين بحيث لم تخبرهم بوضوح عن ماهية اللعبة ودرجة صعوبتها. تلك الصعوبة التي كانت سبباً لغضب الكثير من اللاعبين منها.
حتى أن البعض أطلق حملة للمطالبة بإضافة ميزة الحفظ للعبة، حيث لا يوجد حالياً نقاط حفظ كالتي اعتدنا عليها بألعابٍ أخرى يمكنها أن تحفظ تقدمك بعد ساعات من اللعب، كذلك لا يمكنك حفظ اللعبة وإغلاق جهاز بلايستيشن 5، والعودة لإكمال المهمة في وقتٍ لاحق. ليبقى الحل الوحيد أمامك هو وضع الجهاز في نمط Rest Mode. وهنا رد المطور بالقول “لقد استمعنا لأصواتكم وانتقاداتكم حول غياب الحفظ“.
فليس الجميع لديه الوقت الكافي لتكرار محاولة هزيمة زعيم ما أو إنهاء مهمة معينة بجلسة واحدة، والمطالبين بميزة الحفظ يقولون بأن الموضوع لا يتعلق بعدم براعتهم باللعب وإنما من يمتلك الوقت كي يعيد نفس الشيء كل مرة؟! فالموضوع ليس مسألة تحدي إنما هدف المطور هو إطالة عمر اللعبة بطريقة خسيسة.
هذا يوصلنا للنقطة التالية التي تم انتقاد اللعبة من أجلها وهي أن اللعبة قصيرة، والمحتوى صغير نسبيًا ولكنك تشعر بأنها طويلة فقط لكونها لا تقدم خياراً لتخزين المرحلة وتجبرك على إعادة ما قمت به بشكل متكرر، والقصة غامضة ومبهمة ونهايتها تحتاج لشرح، وهناك من ذكر بأن طريقة كتابة السيناريو سيئة وتافهة.
وهناك من تساءل أهذه اللعبة بهذا المحتوى الصغير تستحق 70 دولاراً أو 80 بالمتجر السعودي؟. كذلك الانتقادات طالت تصميم الشخصيات، فالشخصية الرئيسية جماد وما فيها تفاعل وتصميم الأعداء ممل.
سمعت بعض الأصوات تشتكي وتقول بأنه حين دفع 70 دولار ظنوا بأنها تجربة مختلفة وعلى الأقل هناك خيار صعوبة سهل، ولم يكن بعضهم يظن بأنه عند الموت سيخسر كل شيء وعليه العودة لنقطة الصفر. وهذا الانتقاد جاء حتى من لاعبي ألعاب السولز الذين قالوا بأن لعبة مثل Demon’s Souls صعبة صحيح لكن صعوبتها عادلة ومتوازنة فأنت تحتفظ بمعداتك والعناصر التي جمعتها، وهنالك Bonfires تعمل كنقاط حفظ.
أحدهم قال بأنه كان يظنها لعبة تعتمد على القصة كما أوحت له عروضها الترويجية، لكن تبين له بعد دفع ثمنها ومع وصوله للزعيم الثاني بأن القصة عبارة عن مشهد سينمائي ببداية اللعبة وتسجيلات صوتية مبعثرة هنا وهناك. هذه الانتقادات جعلت تقييمات اللعبة تتعرض للقصف من قبل اللاعبين على Metacritic.
بالختام بعد تجربتكم للعبة نود سماع آرائكم وانطباعكم عنها عبر الرد بقسم التعليقات أدناه أو من خلال التغريدة التالية، قبل ذلك لا تنسَ الاطلاع على مقالنا”24 نصيحة ومعلومة هامة عن Returnal يجب معرفتها قبل تجربة اللعبة“.
خلاصة الآراء
انقسمت الآراء بشكل كبير في هذه الحلقة، حيث جاءت نتائج التصويت متقاربة جداً، ٣١٫٢٪ وجدوا بأنها خرافية، بينما وجدها ٢٧٪ بأنها تمشي الحال، ٢٥٫٤٪ قالوا بأنهم انخدعوا بها وتسويقها مضلل. والنسبة الباقية ١٦٫٤٪ وجدوها مملة وصعبة.
إليكم أدناه آراء متابعينا والشكر موصول لكل من أثرى النقاش برأيه بقسم التعليقات أيضاً.