بعد طول انتظار صدرت أخيراً لعبة Resident Evil Village التي سرعان ما بدأت تحطم الأرقام القياسية عبر Steam وتويتش، والتي حاك حولها الجمهور عدة نظريات مقنعة عن أحداث اللعبة من وحي خيال اللاعبين.
اللعبة نالت رضا النقاد دون شك، لكن ماذا عن اللاعبين؟ سنحاول أن نسلط الضوء في مقالنا هذا من سلسلة آراء اللاعبين على أهم ما ذكره الجمهور من سلبيات وإيجابيات حول اللعبة، وبالنهاية سنتيح لكم الفرصة للمشاركة بآرائكم كالعادة.
الآراء الإيجابية
من أحب هذا الجزء قال بأنه يستحق لعبة العام وأحد أفضل أجزاء رزدنت إيفل. هؤلاء أعجبوا كثيراً بالأجواء العامة للعبة ولاسيما التنوع الكبير في المناطق والبيئات من قصور وقرية و ومنجم ومصنع ومستنقعات. بأكبر تنوع بيئي في السلسلة ونجحت كابكوم باستغلال التنوع هذا بشكل ممتاز لتعطي لكل منطقة الطابع الخاص بها الذي يتناسب مع نوع الزعيم الذي يحكم المنطقة.
التنوع شمل أيضاً الأعداء فلكل منهم نمط هجومي معين ونقاط ضعف مختلفة، كما أن تم مدح تصميم الأعداء وقيل بأنه أكثر شيء متعوب عليه في اللعبة وهو ما كان سلبية في الجزء السابع، كذلك هناك تنوعاً كبيراً بالأسلحة وكل سلاح له طريقة خاصة في اللعب من السكين إلى القناصة إلى البندقية وغيرها.
أيضاً هناك من امتدح المزيج الموفق من الأجزاء السابقة الذي جمع محاسن السابع والرابع معاً، في هذا الجزء ستجد عناصر بقاء Resident Evil 2 مع عنصر الرعب من Resident Evil 7 والأكشن الخاص بـ Resident Evil 4 المحبوبة.
وتوفقت كابكوم بتقديم ميكانيكيات جديدة غيرت أسلوب اللعب مثل ميزة الصد مع عودة ميكانيكيات سابقة مثل إدارة الأمتعة، ولعل النجم الأبرز كان محرك RE Engine الذي قدم رسوماً مبهرة مع الاهتمام بالتفاصيل سواء على الأسلحة نفسها وأصواتها أو عروق اليدين الخاصة بإيثان تبدو رائعة، حتى تفاصيل الوحوش نفسهم جاءت دقيقة وتجعل كل وحش منفرد عن الآخر. كما أن تصاميم القلعة وتفاصيل البيوت ساحرة وأخاذة، أتقنوا في تجسيدها لتعطي جواً موحشاً جميلاً، رغم وجود بعض العيوب في رسومات الاسطح (Textures).
كما أن العنصر الذي كان يثير قلق البعض حول هذه اللعبة والكامن بكونها تتبع نمط البيئة المفتوحة يبدو بأن نجح في أن يكون من إيجابيات اللعبة حيث كان عنصر الاستشكاف من أكثر الأشياء الممتعة في اللعبة التي كانت تحث اللاعبين على حس الاستكشاف لإيجاد الكنوز ومحتوى ما بعد نهاية اللعبة. وهناك دائمًا أمور جانبية تستطيع خوضها مثل الصيد وحل الألغاز والعثور على الكنوز وقتال أعداء أقوياء اختيارين وغيرها. متى ما مللت من أحداث القصة أو أردت تعزيز شخصيتك ستجد شيئًا تفعله.
الآراء السلبية
رغم كل تلك النقاط التي صبت بمصلحة اللعبة وجعلت اللاعبين يمتدحونها كثيراً، هناك جوانب جعلت البعض ينتقد اللعبة لأجلها، منها قتال الزعماء الذي كان مُحبطاً للغاية وكانت معظم القتالات سهلة للغاية ومتوقعة. وهناك أعداء يطاردونك باستمرار لكنهم يفقدون الاهتمام بملاحقتك بسرعة.
ومن الأمور التي كانت مخيبة للاعبين هو الدور الخاص بالسيدة ديميتريسك فسمعت نقداً كبيراً من البعض للدور المهمش الخاص بهذه السيدة حيث لم يتم إعطائها المساحة الكافية، لا على مستوى اللعب ولا القصة حتى أن المعركة النهائية معها كانت مخيبة وتحولت لأكشن أكثر مما هي مرعبة.
البعض انتقد وفرة الذخيرة وبأن الجزء هذا أمدك بالكثير من الأسلحة والذخيرة ووضعك أمام وابل من الخصوم تماماً كـ Resident Evil 4. وهناك من قال بأنه فضل الجزء السابع الذي عاد لجذور السلسلة معتمداً على الرعب أكثر من الأكشن. أما عامل الرعب والتحدي أقل هنا وقد أقر بذلك منتج اللعبة بالقول أنهم خففوا من مستوى الرعب في اللعبة بسبب انطباعات الجزء السابع.
حتى الألغاز بالنسبة للبعض كانت محبطة وبسيطة لا تحتاج لدهاء كبير مثل تجميع أقنعة من أماكن مختلفة والعودة لوضعهم في مكانٍ واحد وهي الألعاب المصغرة التي تختبر قدرة ذاكرتك فقط لا أكثر.
القصة كذلك لم تسلم من الانتقادات فهناك من وجد بأن النهاية كانت سيئة للأسف. والقصة لم تكن بجودة قصة الجزء السابع والشخصيات غير مقنعة. في حين أن هنالك من خالف هؤلاء الرأي، وقالوا بأن كابكوم أجادت بتقديم قصة أجابت عن أسئلتنا المعلقة من الجزء الماضي بشكلٍ متقن وبأحداثٍ سريعةٍ ومشوقة.
بالنهاية سمعت كثيراً من يقول بأن هذا الجزء كان مشتتاً مع ضياع الهوية بين الأكشن والرعب، حيث تحاول اللعبة إحضار كل ما ميَّز الإصدارات السابقة في مكانٍ واحد، إلا أنها لا تنجح دائمًا في التوفيق بينهم وفي تقديمهم معًا بشكل يفيهم حقهم.
إذاً هذه كانت جردة حساب ما بين مزايا وعيوب اللعبة بحسب ما سمعناه من آراء اللاعبين عبر السوشيال ميديا. والآن نترك لكم مشاركتنا انطباعاتكم الخاصة بعد لعب اللعبة عبر قسم التعليقات أو التغريدة أدناه.
خلاصة الآراء
غالبية الآراء ٦٣٫٣٪ رأت بأن اللعبة خرافية ومستمتع بكل لحظة فيها، في حين أن ٢٥٫٣٪ وجدوا بأنها ما عليها وتمشي الحال، مقابل ١١٫٤٪ رأوها محبطة.