عندما يتعلق الأمر بالشركات الشريرة وسيئة السمعة في عالم الألعاب، لا يمكن لأي شخص تجاهل شركة Umbrella Corporation من سلسلة Resident Evil، والتي عملت ككيان مسؤول عن الفيروسات والوحوش المختلفة التي واجهها اللاعبون في الأجزاء الثلاثة الأولى، ناهيك عن عملها في تطوير الأسلحة البيولوجية التي حفزت جنون السوق السوداء في جميع أنحاء العالم نحو الإرهاب البيولوجي.
بشكل أساسي، وعلى الرغم من سقوط Umbrella، فإن إرثها الملتوي لا يزال له تأثير كبير على منظور العالم للأسلحة البيولوجية، ويبدو أن الهدف الأساسي من الشركة يتعلق بالسيطرة على العالم أكثر من مجرد تطوير أسلحة وتقنيات جديدة، ما الذي تخفيه الشركة عن الجمهور؟ وما هي الأسرار التي لا يعلمها غالبية محبي Resident Evil؟ هذا ما نتناوله في مقالنا اليوم من ثقافة الألعاب.
جنون تحسين النسل
على الرغم من تخصص Umbrella في المستحضرات الصيدلانية، بدأت الأصول الفلسفية للشركة في الستينيات، عندما هيمنت المناقشات حول تحسين النسل على أمريكا الشمالية وأوروبا، حينها وجدت ثلاث شخصيات نفسها مرتبطة برؤية مماثلة.
أقام الأطباء جيمس ماركوس وأوسويل سبنسر وإدوارد أشفورد رابطًا أعمق من وضعهم كزملاء جامعيين، بفضل خبرتهم في علم الفيروسات، سرعان ما اكتشف الثلاثي أن زهرة غامضة تسمى Stairway of the Sun منحت تعزيزات لأولئك “المصابين” بفيروساتها المسببة للطفرات.
خلال مراقبتهم لتلك الزهرة، اكتشف الثلاثي أن القوة يمكن أن تمنح تجديدًا مذهلاً و قدرات خارقة للأشخاص تحت تأثيرها، وبالتالي، أدرك الثلاثي أن الزهرة يمكن أن تساعدهم على “تنمية” حضارة جديدة ومذهلة تركز على “البشر الخارقين”.
مشروع T-Virus
أدرك الثلاثي أنهم بحاجة إلى تمويل لمشروع تحسين النسل الخاص بهم، مما دفعهم إلى التفكير في إمكانية تسليح الجيش بهذا الفيروس الخارق، في المقابل، شكلوا شركة Umbrella Pharmaceuticals كواجهة لمزيد من أبحاثهم حول الفيروس.
بدأ الأمر مع مشروع T-Virus كوسيلة لتحويل الفيروس رسميًا إلى سلاح بيولوجي، لسوء الحظ، أدت محاولاتهم لتوسيع الشراكة إلى نهايات حزينة للمؤسسين الثلاثة، حيث انتهت حياة الدكتور أشفورد بسبب نموذج أولي لـ T-Virus مع إصرار ابنته “أليكسيا” المعدلة وراثيًا على مواصلة إرثه، بينما لقى الدكتور ماركوس حتفه على يدي رعاياه والعملاء الأمنيين للمؤسسة، وأخيرًا، يقابل الدكتور سبنسر نهايته المحتومة بالقرب من بداية اندلاع أحداث Raccoon City.
خطر المناعة
عندما قامت شركة Umbrella بتسويق T-Virus لمجموعات مختلفة، قاموا بتسويقه كسلاح يمكنه القضاء على جميع الأهداف في المنطقة، لسوء الحظ، أدى اكتشاف Umbrella لمناعة نادرة ضد الفيروس إلى وجود عيب خطير في خططهم، في المقابل، بدأت مختبرات Umbrella في إجراء تجارب على الحيوانات لصنع أسلحة بيولوجية (BOWs) لقتل الناجين.
مع وضع ذلك في الاعتبار، بدأت Umbrella USA بتجربة هذه الأسلحة العضوية الحيوية للاستخدام العسكري، وبحلول الوقت الذي حصلوا فيه على تمويل كافٍ، افتتحت Umbrella مختبر NEST في مدينة راكون لإجراء المزيد من الأبحاث حول G-Virus، تلك السلالة المحددة التي يمكن أن تحول الناس إلى بشر خارقين، والتي كانت النية الأصلية للمؤسسين الثلاثة.
الذكاء الطبيعي ضد الذكاء التكنولوجي
من المثير للاهتمام أن Umbrella افتتحت فرع Umbrella Europe كوسيلة للبحث بنشاط في زاوية أخرى من أبحاث الأسلحة البيولوجية، في حين أن Umbrella USA ركزت جهودها على خلق وحوش خارقة، ركزت Umbrella Europe على إيجاد طرق لمواجهة تأثير الفيروس على تدهور الذكاء.
ونتيجة لذلك، شكلت Umbrella Europe طفيلي Nemesis-Alpha الذي يمكنه “استبدال” دماغ المصاب المتدهور، وعندما جمعت الشركة بين الطفيلي و Tyrant، شكلا العدو “الذكي” T-Type.
أطلقوا هذا النموذج الأولي لمطاردة أعضاء STARS في مدينة راكون، لمواجهة هذا التطور، ابتكرت Umbrella USA حلاً بديلاً، هذه المرة كلفت ذكاءً اصطناعيًا كان بمثابة العقل الاصطناعي لهذا الوحش.
مع تشكيل TALOS، تم تدمير كلا المشروعين. ( TALOS هو اختصار The Tyrant-Armored Lethal Organic System والذي تم تصميمه بيولوجيًا بواسطة شركة Umbrella ليكون السلاح العضوي النهائي، وهو عبارة عن درع هجومي يتم التحكم فيه بواسطة الكمبيوتر في جسد T-011).
نهج عسكري نشط
عندما انهار الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، استغلت شركة Umbrella هذه الفرصة لتوسيع جهودها نحو المجموعات شبه العسكرية، لقد شكلوا خدمة Umbrella Security Service و Umbrella Biohazard Countermeasure Service لحماية أصولها ومكافحة تهديدات الأسلحة البيولوجية.
في الوقت نفسه، كان قسم الاستخبارات الشامل والمراقبين بمثابة أجهزة استخبارات أساسية في Umbrella، وشملت الشخصيات البارزة من هذه البرامج الجندي الغامض والناشط المسمى HUNK، ومن المثير للاهتمام أن بعض أعضائها ساعدوا Umbrella على تعزيز طموحاتها في المشاريع الخاصة بمخلوقات Tyrant.
على سبيل المثال، كان لقائد UBCS سيرجي فلاديمير جينات سمحت لشركة Umbrella بإنتاج كميات كبيرة من Tyrant، في غضون ذلك، أصبح ألبرت ويسكر وغيره من العملاء البارزين جواسيس في منظمات عسكرية مختلفة والمجموعات التي تنتمي للسوق السوداء.
مدينة راكون كانت فرصة على طبق من ذهب
قد يلاحظ محبي ألعاب Resident Evil أن تفشي الفيروس في Raccoon City جاء نتيجة لتأثير هائل من جانب Umbrella لاحتواء عينات من تجاربهم، ومع ذلك، ستثبت Umbrella براعتها من خلال استخدام مدينة راكون كوسيلة للاختبار المباشر لأسلحتها البيولوجية التجريبية المختلفة.
نظرًا لأن UBCS ساعدت الحرس الوطني والجيش الأمريكي على إجلاء المواطنين، يمكن لفرق Umbrella اختبار أسلحتها البيولوجية المختلفة بحرية، وشمل ذلك Nemesis T-Type و The Hunters وحتى أنواع أخرى من المسوخ، رغم ذلك، فإن احتمال تعرض مدينة راكون للقصف أدى إلى إزالة أي أدلة من شأنها توريط Umbrella.
تداعيات سقوط Umbrella
بعد حادثة تدمير مدينة راكون، بدأت شركة Umbrella في الانحدار مما أدى إلى سقوطها في نهاية المطاف، ومع ذلك، فإن تداعيات اكتشاف خطط Umbrella أصبحت كارثية، على سبيل المثال، صوت الكونجرس الأمريكي على تعليق عمليات Umbrella USA وحتى جعل أصولها فيدرالية.
على الجانب الآخر، استقال رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت بسبب انتقادات عامة، خاصة عندما كتبت الناجية “أليسا أشكروفت” مقالًا مفاده أن تدمير مدينة راكون كان أساسًا للتستر على أبحاث Umbrella.
علاوة على ذلك، بدأت الولايات المتحدة ودول أخرى في تشكيل مبادراتها المضادة للأسلحة البيولوجية، حيث بدأ الناجون مثل “كلير” و “كريس ريدفيلد” وكذلك “جيل فالنتين” جهودًا منفصلة لتفكيك عمليات Umbrella، وبدورها، دمرت هذه المجموعات في النهاية العديد من مصانع الشركة ومنشآت التدريب وحتى مجمعات السجون.
السقوط في بئر الخيانة
من المثير للاهتمام أن موظفي Umbrella سوف يدقون المسمار الأخير في نعشها، على الرغم من المعارك التي استمرت لسنوات في المحكمة، كانت الشركة تواجه مصيرها على أيدي الموظفين السابقين، مثل “ليندا بالدوين” و “يوكو سوزوكي” وشهاداتهم، وعلى الرغم من قدرة Umbrella على كسب المزيد من الوقت والمماطلة، كانت الشركة تنزف مواردها بالفعل من أجل البقاء والعمل بالكاد.
ستحكم السلطات الرسمية في النهاية على Umbrella بكونها مذنبة عندما كشفت معلومة مجهولة عن أرشيف Umbrella الذي أثبت تورطهم المباشر في حوادث أخرى، للأسف، فإن “الدليل” المعني لم يتم عرضه على الجمهور حماية لمصالح البلاد، ومع ذلك، سرعان ما تم الكشف عن أن “ألبرت ويسكر” نفسه هو من كشف عن المعلومة السرية التي قضت على الشركة أخيرًا، وهو دليل على المصالح الذاتية لألبرت ويسكر.
شعار الشركة
كما هو الحال مع جميع المجموعات والشركات، تمتلك Umbrella Corporation شعار رسمي، وفقًا لجيمس ماركوس، فإن الموظفين لديهم “تعهد” ينص على “الطاعة تولد الانضباط، والانضباط يولد الوحدة، والوحدة تولد القوة، والقوة هي الحياة.” ومع ذلك، لم تكشف اللعبة ما إذا كان هذا “الشعار” بمثابة الشعار الرسمي للشركة، أم أنه شيء مشترك بين الشركات.
رغم ذلك، ذكر “ألبرت ويسكر” شعارًا بديلاً هو “الحفاظ على صحة الناس”، ومن المثير للاهتمام أن نفس الشعار ظهر على موقع Umbrella الذي انتهى الآن (في الحياة الواقعية)، كذلك كان هناك شعار آخر يقول “العلم من أجل حياة مريحة”، كما يظهر في إعلانات منتجاتهم الأخرى.
الأمر لا يتعلق بالفيروسات فقط
على الرغم من الروابط بين شركة Umbrella وتجاربهم اللاإنسانية، نجحت شركة Umbrella Pharmaceuticals في إنشاء أشكال مختلفة من الأدوية، على سبيل المثال ، ابتكرت Umbrella عقارًا يسمى Adravil (علاج سريع وسهل) يمكن تطبيقه عن طريق اللصق، وفي الوقت نفسه، فإن Safsprin هو خلاصة تجارب الشركة حول الأسبرين، مع شعار “العلاج المشترك”، هناك دواء آخر يعتمد على الأسبرين من Umbrella يسمى Uspirim.
رغم ذلك، ربما يكون Aqua Cure أفضل منتج من Umbrella على الإطلاق، حيث يساعد هذا المرهم عند وضعه على الجروح المفتوحة في علاجها بسرعة، ومن المثير للاهتمام أن هذا المنتج جزء الإسعافات الأولية في اللعبة المعروفة باسم First Aid Spray، ونظرًا لخصائصه الفريدة في العلاج بسرعة، فمن المتوقع أن يكون جزءًا من مشروع T-Virus أيضًا.
تلك هي أبرز الأسرار المتعلقة بشركة Umbrella والتي لن تتعرف عليها من خلال تجربة ألعاب الفيديو فقط، والآن حان دورك عزيزي القارئ اخبارنا بالمعلومة الأكثر إثارة للاهتمام من وجهة نظرك، أثناء ذلك، يمكنك الاطلاع أيضا على 10 أسرار في ديمو Resident Evil 8 وخريطتها ربما لم تلاحظها.