أحمد عصامبعد طول انتظار، ستشهد سلسلة Resident Evil إصدار فيلم جديد سيتبع نهجًا جديدًا ودقيقًا للألعاب، على أمل أن يقدم السلسلة لجمهور جديد في ظل نهضة تحويل ألعاب الفيديو إلى أفلام. ولحسن الحظ، تمتلك Resident Evil تاريخًا طويلًا وحافلًا، مما يوفر الكثير من الألعاب التي يمكن اختيار قصصها لتكون أساسًا للفيلم القادم.
سواء تعلق الأمر بالمنزل القوطي Spencer Mansion ورعبه الكلاسيكي، أو بالمبالغة في الإثارة مع Chris Redfield وهو يلكم الصخور فهناك الكثير من الإمكانيات التي يمكن استغلالها في الفيلم القادم من Resident Evil.
Resident Evil: Revelations
فوضى على متن السفينة
صدرت Resident Evil: Revelations في وقت عصيب بالنسبة لسلسلة Resident Evil، حيث كانت التقييمات النقدية تتراجع واهتمام الجماهير بالسلسلة يتضاءل تدريجيًا. في تلك الفترة، كان مستقبل السلسلة بأكملها موضع شك، خصوصًا بعد الإطلاق السيئ للعبة Resident Evil 6 في وقت لاحق من عام 2012.
ومع أن Resident Evil: Revelations لها سمعة متباينة بين المعجبين، فإن فكرة تفشي وباء الزومبي على متن سفينة مهجورة تُعد فكرة مذهلة وعندما تصل اللعبة إلى ذروتها، فإن هذا المفهوم يُنفذ ببراعة. فيلم جديد يمكن أن يستغل هذا الإعداد بشكل رائع ويقدم تجربة سينمائية مشوقة.
Resident Evil 3
نهاية مدينة راكون
لطالما كانت Resident Evil 3 لعبة ذات تاريخ متباين، سواء في نسختها الأصلية أو المعاد صنعها، إذ قدمت قفزة كبيرة من خلال تجسيدها لشخصية العدو المطارد Nemesis، لكنها في المقابل جاءت بقصة أضعف ونطاق أكثر تقييدًا مقارنة بالإصدارات الأخرى.
ومع ذلك، قد يكون هذا التركيز المحدود نقطة قوة في حال تحويلها إلى فيلم سينمائي. بإضافة مجموعة من الوحوش المخيفة إلى جانب Jill إحدى الشخصيات المحبوبة لدى المعجبين، وظهور Nemesis كخصم رئيسي مرعب، تصبح Resident Evil 3 أساسًا مثاليًا لفيلم محتمل مليء بالإثارة والرعب.
Resident Evil 0
قبل أن يبدأ كل شيء
اللعبة التمهيدية Resident Evil 0 والتي لم تحظَ بالتقدير الكافي، تستحق إعادة تقييم نقدي لما قدمته من نظام مبتكر في تبديل الشخصيات، وهو النظام الذي أثّر لاحقًا على ألعاب ضخمة مثل Grand Theft Auto 5 بعد أكثر من عقد من صدورها. إلى جانب ذلك، فإن هذه اللعبة تحمل أهمية كبيرة في تاريخ السلسلة، كونها تمهد للكثير من الأحداث القادمة.
وبالنسبة لتحويلها إلى فيلم، فإن نقطة البداية المثالية ستكون عند بداية انتشار فيروس T، حيث يُعد مشهد القطار الافتتاحي في Resident Evil 0 من أبرز المواقع التي يمكن أن تبدو مذهلة على الشاشة الكبيرة. وعلى الرغم من أن القصة العامة للعبة قد تكون غير متماسكة أحيانًا، إلا أن أساسها قوي جدًا، ومن غير المستغرب أن يتم اقتباس بعض عناصرها الأساسية في فيلم عام 2026 القادم.
Resident Evil 5
زومبي عالمي
بعد النجاح الساحق الذي حققته Resident Evil 4 كانت التوقعات مرتفعة جدًا من محبي السلسلة في أن تقدم Capcom تكملة تليق بهذا الإرث، خاصة بعد جذب ملايين المعجبين الجدد. ومنذ صدور Resident Evil 5 والجدل لا يزال قائمًا حول جودتها، لكنها رغم بعض قراراتها الغريبة، فإن اختيار قارة أفريقيا كموقع للأحداث كان خطوة جريئة وجديدة رغم الجدل المثار حولها، إذ نقلت الشكل التقليدي للزومبي إلى بيئة غير معتادة، وهو ما جعل الكثير من المعجبين يأملون في صدور نسخة جديدة منها قريبًا.
وإذا كان الفيلم القادم من سلسلة Resident Evil يرغب في تقديم شيء مختلف عن جميع أفلام الزومبي السابقة فإن Resident Evil 5 قد تشكل أساسًا ممتازًا لفيلم زومبي مليء بالحركة ضمن نطاق مغلق، مدعومًا بثنائية Sheva وChris التي أضفت طابع “الشرطيان المتضادان” وسط أجواء حركة خارجة عن المألوف.
Resident Evil 7
إعادة التفكير الكبرى
بعد سلسلة من الإخفاقات التجارية والنقدية، كانت الآفاق مظلمة بالنسبة لسلسلة Resident Evil في منتصف العقد الثاني من الألفية، لذا لم تكن التوقعات عالية مع اقتراب صدور Resident Evil 7. ولكن التحول إلى منظور الشخص الأول والتركيز المتجدد على الرعب بدلًا من الأكشن أعاد الحياة إلى السلسلة بأكملها، مقدمًا مجموعة من اللحظات المرعبة والرائعة بكل كثافتها.
وإذا كان الفيلم القادم من Resident Evil يسعى إلى التحرر من الجبال المتراكمة من حبكة السلسلة وتعقيداتها، ويرغب في تقديم تجربة على نطاق أصغر، فإن تحفة Resident Evil 7 ذات الطابع القوطي الجنوبي تشكل أساسًا مثاليًا يمكن الانطلاق منه، خاصة مع واحدة من أعظم العائلات الشريرة في تاريخ ألعاب الفيديو على الإطلاق.
Resident Evil 2
مركز شرطة راكون يتمزق
رغم أن النسخة الأصلية من Resident Evil 2 تُعد من الألعاب المحبوبة بشدة في السلسلة، حيث قدمت للمرة الأولى الشخصيتين المحبوبتين Claire Redfield وLeon Kennedy إلى جانب Mr. X الذي يُعتبر من أقوى الزعماء في تاريخ Resident Evil، فإن إعادة إصدار اللعبة في عام 2019 قدمت التجربة الأصلية لجمهور جديد بالكامل وأعادت صياغة رعبها الكلاسيكي المبالغ فيه بطريقة حديثة جعلته مرعبًا بحق.
إعادة الزومبي إلى مكانته المرعبة لم تكن مهمة سهلة، ولكن تركيز Resident Evil 2 على الأجواء العامة والمزاج الغامض والرعب الدموي الواقعي جعلها تنجح في ذلك المستحيل. وإذا كان الفيلم القادم يبحث عن بيئة مثالية وشخصيات مذهلة، فلا حاجة للبحث أكثر من مركز شرطة راكون وLeon Kennedy في أسوأ أول يوم عمل على الإطلاق
Resident Evil 1
حيث بدأ كل شيء
اللعبة الأصلية Resident Evil تُعد الخيار الأكثر وضوحًا لتكون أساسًا لفيلم جديد، ولأسباب وجيهة. قصر Spencer الشهير يُعد واحدًا من أكثر المواقع أيقونية في تاريخ ألعاب الفيديو، وقد وضع الأساس لسلسلة استمرت لأكثر من خمسة وعشرين عامًا، كما قدم شخصيات محبوبة مثل Jill Valentine وChris Redfield.
إلى جانب ذلك، فإن قصر Spencer يُمثل موقعًا مغلقًا مثاليًا لتقديم لحظات رعب مكثفة، مع تنوع كبير في أنواع الزومبي والوحوش، بالإضافة إلى المختبر السري الموجود تحت الأرض الذي يخفي بداخله تجارب مرعبة. الخيار الأكثر وضوحًا لتقديم قصة هو بالفعل الخيار الأفضل.
Resident Evil 4
أفضل ما قدمته السلسلة
رغم أن اللعبة الأصلية Resident Evil قد تكون الخيار الأكثر وضوحًا من حيث الاقتباس السينمائي، إلا أن Resident Evil 4 والتي تُعد الذروة النقدية للسلسلة كلها قد تكون الخيار الأفضل على الإطلاق. هذه اللعبة لم تكن فقط معيارًا عند صدورها، بل إن مغامرة الرعب والإثارة التي تدور في الريف الإسباني قدّمت تجربة فريدة بصريًا، مليئة بالزعماء الذين لا يُنسَون، وبكمية كبيرة من المرح المليء بالعبارات الساخرة.
Resident Evil 4 كانت أيضًا اللحظة التي أصبح فيها التركيز على الشخصيات الأساسية أحد العوامل الجاذبة الكبرى للجمهور. من المستحيل تخيل Resident Evil 4 دون وجود Leon Kennedy الجاد دائمًا وصاحب العبارات الشهيرة، ومن المؤكد أن كل معجب بالسلسلة سيكون سعيدًا برؤية أعظم عميل سري في ألعاب الفيديو على الشاشة الكبيرة.
