أي شخص لعب لعبة Suicide Squad قد يتساءل في قرارة نفسه هل فعلاً من طور هذه اللعبة هو نفسه من قدم لنا ألعاب باتمان أركام؟ فهذه اللعبة تعتبر دون شك أسوأ مشروع في تاريخ Rocksteady.
اليوم الصحفي جيسون شراير نشر تقريراً عبر بلومبرج يسلط الضوء على كواليس هذا المشروع الفاشل والذي يبدو بأنه قد اُبتلي بالعديد من المشاكل التي أدت إلى تأخر إطلاقه مراراً وتكراراً.
ووفقًا لبلومبرج، لم يكن هناك سبب واحد لفشل Suicide Squad. وبدلاً من ذلك، تضرر مشروع Rocksteady Studios بسبب الرؤية الإبداعية غير الواضحة والمتغيرة، والتحول المشؤوم إلى نوع جديد تماماً، و”الكمالية“ التي كان يتسم بها المخرج الإبداعي السابق سيفتون هيل، الذي ترك الفريق قبل إصدار اللعبة ليرأس استوديو جديد يقال إنه يعمل على حصرية ضخمة لشركة مايكروسوفت.
حصلت اللعبة على عدة تغييرات في التوجه خلال رحلة التطوير وكان التركيز على تصميم اللعب على الأسلحة اليدوية، ولكنها سرعان ما تحولت للأسلحة النارية لمجاراة الألعاب الخدماتية الأخرى. وذكر التقرير أن لعبة Suicide Squad كانت خيار قيادات استوديو Rocksteady من بعد نجاح فيلم لنفس الشخصيات صدر في 2016، والقرار جاء بعد رحيل قادة الاستوديو المؤسسين، والذين كانوا مسؤولين عن سلسلة Batman Arkham. وأضاف بأن عنوان Suicide Squad بدأ كلعبة فردية ولكن قيادات الاستوديو أرادت إرضاء شركة WB الناشرة والدخول في سوق الألعاب الخدماتية.
قال الموظفون لبلومبرج أن هيل غالباً ما كان يعيق التطوير، حيث كان الناس ينتظرون أسبوعاً أو أكثر حتى يوقع على بعض القرارات الإبداعية الخاصة بتصميم عناصر اللعبة. ويبدو أنه في مرحلة ما كانت لديه فكرة تقديم جانب متعمق لتخصيص المركبات في اللعبة، وهو ما رفضه الآخرون في الفريق لأنه يبدو أنه سيقوض تركيز لعبة Suicide Squad على قدرات كل بطل من الأبطال على التنقل بشكل مختلف عن غيره. عموماً لا تزال اللعبة تحتوي على مهام مركبة (سيئة للغاية)، والتي قد تكون من بقايا تلك الرؤية السابقة.
ربما تكون المشكلة الأكبر التي تواجه لعبة Suicide Squad هي أنها صُممت على غرار ألعاب مثل Destiny دون أن يكون لدى مخرجها خبرة كبيرة في هذه الألعاب. هذا الضغط في العمل، والتخبط في الرؤية جعل فريق للتطوير يفقد إيمانه بالمشروع, وذكر التقرير أن هناك من الموظفين المتقدمين للعمل مع الاستوديو كانوا يعتذرون عن استلام مناصبهم عندما يعرفوا أنهم بصدد العمل على مشروع جماعي.
”لقد ألغى [هيل] أجزاء كبيرة من السيناريو وكافح من أجل نقل أفكاره المتطورة، كما قالوا، معترفًا بأنه لم يقضِ الكثير من الوقت مع ألعاب منافسة مثل Destiny،“
وحسبما ذكرت بلومبرج. فقد تفاقمت هذه الانتكاسات بسبب زيادة الديون التقنية بسبب الإصلاحات قصيرة المدى لمشروع كان يأمل البعض أن يتم شحنه في وقت مبكر من عام 2020.
إذن لماذا لم يقم أي شخص بإلغاء المشروع أو محاولة تصحيح مسار السفينة؟ حسناً، يبدو أن المديرين التنفيذيين في وارنر بروس لم يروا أي شيء يدعو للقلق. وفقاً لبلومبرج، فقد ”استمروا في مراجعة العروض التوضيحية للعبة وأرسلوا تعليقات مديح وإشادة بالرسومات وقالوا إنهم يتوقعون أن تصبح Suicide Squad عنواناً بمليار دولار.“