احمد خالديبدو مستقبل سلسلة Red Dead Redemption غامضًا بعض الشيء، وعلى عكس السلسلة الأخرى من روكستار، وهي Grand Theft Auto، فإن سلسلة Red Dead Redemption تركز على نفس الشخصيات الرئيسية والصراعات والمواضيع عبر الجزأين، ورغم أن Red Dead Redemption 2 قدمت عدة شخصيات جديدة لم تكن موجودة في الجزء الأول، بما في ذلك البطل، إلا أنها مازالت مقدمة تعتمد بشكل كبير على محتوى اللعبة الأولى.
يعني هذا أنه في حال قررت Rockstar إصدار جزء ثالث، فسيكون عليها اتخاذ قرار كبير، إما أن يتم بناء القصة حول شخصية معروفة من شخصيات السلسلة، أو أن يتم تبني قصة جديدة كليًا، متخلية عن عصابة Van der Linde وكل ما يتعلق بها.
تكمن المشكلة في الاستراتيجية الأخيرة في أنها ستكون منفصلة فعليًا عن بقية السلسلة، وهو أمر جيد في حد ذاته، لكنه يثير السؤال حول سبب تسميتها Red Dead Redemption 3 بدلاً من أن تكون كيانًا مستقلًا؟ أما الخيار الأول، فيواجه تحديًا أيضًا، حيث لم يتم إعداد أي شخصية بشكل واضح لتكون خليفة لجون أو آرثر، مما يجعل هذا النهج معقدًا بنفس القدر.
اختيار سيري لدور البطولة في The Witcher 4 قد يكون الإجابة
كان جيرالت بطلًا قويًا في ثلاث ألعاب شهيرة من The Witcher، ولكن الآن يتراجع دوره. كما تم الكشف في إعلان The Witcher 4 في جوائز الألعاب، ستأخذ سيري، ابنة الإمبراطور، مكانه كبطلة رئيسية في السلسلة. لم يتم وضع الأساس المناسب لهذا الاختيار فحسب، بل إنه يفتح الباب أيضًا لاستمرار ألعاب The Witcher الغنية بالسرد في المستقبل.
كانت سيري بمثابة بطلة ثانوية في The Witcher 3، وكانت شخصيتها وخلفيتها متقنة جدًا في تلك اللعبة، وحتى قبل أن تكشف CD Projekt Red أنها ستأخذ مكان جيرالت كبطلة رئيسية في اللعبة القادمة، كانت هناك تكهنات واسعة بأنها ستكون الخيار الأكثر منطقية، إلا إذا كانت اللعبة ستكون بعيدة مئات السنين عن الثلاثية الأصلية أو لها فكرة غير مرتبطة بها، بعبارة أخرى، كانت سيري دائمًا الخيار الأكثر منطقية لقيادة The Witcher 4 بدلاً من جيرالت، والآن ستحصل على مغامرتها الخاصة المفترض أن تستمر لثلاثة أجزاء على أقل تقدير.
كيف يمكن لسلسلة RDR أن تجد “سيري” الخاصة بها؟
الحقيقة هي أنه حتى الآن، لم يتم تجهيز أي شخصية من Red Dead Redemption بشكل كافٍ لتولي دور البطولة، على الأقل ليس بالطريقة التي تم بها تجهيز سيري. أقرب شخصية تشبه سيري في سلسلة Red Dead قد تكون جاك مارستون، الذي يعد الشخصية القابلة للعب الوحيدة التي مازالت على قيد الحياة في خط سير الأحداث بالسلسلة، لكن هناك مشكلتين مع هذا الاختيار:
- تنتهي أحداث Red Dead Redemption 1 في عام 1914، وهو ليس أفضل توقيت لقصة الغرب الأمريكي.
- قصة جاك مارستون قد اكتملت بالفعل، حيث انتقم من مقتل والده ويجب أن يكون جاهزًا للمضي قدمًا، أما دفعه في مغامرة أخرى فقد يشعر اللاعب بأنها مفروضة عليه.
هناك شخصيات أخرى، مثل تشارلز وسادي، التي تم ترشيحها بشكل غير رسمي لتولي دور البطولة في Red Dead Redemption 3، ولكن لم يتم تحضيرها بشكل كامل لتولي هذا الدور. هما شخصيتان محبوبتان بالطبع، لكن كونهما محببتين يختلف عن قدرتهما على حمل سلسلة كبيرة، فقد لا يكون لديهما الكثير من الإمكانية لمغامرات فريدة ومرضية بمفردهما.
ربما يكون أفضل طريقة لسلسلة Red Dead Redemption للحصول على “سيري” خاصة بها هو أن تركز Red Dead Redemption 3 (أو أيًا كان اسمها) على طاقم جديد تمامًا، مع منح القصة ما يكفي من الحرية السردية للسماح لأكثر من شخصية بحمل الشعلة في المستقبل.
