كشفت مايكروسوفت النّقاب أخيرًا عن جهاز الألعاب المنزلي الأقوى في التاريخ، إكسبوكس ون إكس. وفي حين الوعود العديدة التي قدمتها الشركة الأمريكية بشأن تشغيل الألعاب بدِقة 4K حقيقية، لم نسمع شيئًا عن تشغيل الألعاب بمعدل 60 إطارًا “في بادئ الأمر”.
لكن وكما تعلم، خرج استوديو “بنجي” ليؤكد أولى المفاجآت، بالتأكيد على أن Destiny 2 ستعمل بمعدل 30 إطارًا فقط، تمامًا مثل إكسبوكس ون الأساسي، وبلايستيشن 4 الأساسي، وبلايستيشن 4 برو. نفس الحال مع ألعابٍ عديدة، منها Crackdown 3 حصرية مايكروسوفت نفسها.
ما الفارق؟ وكيف ذلك؟
لو عاينّا المواصفات التقنية لجهاز إكسبوكس ون إكس، أو حتى بلايستيشن 4 برو، لوجدنا أن تركيز مايكروسوفت وسوني الأساسي انصب على المعالج الرسومي (GPU) تحديدًا. والمعالج الرسومي لا يؤثر كثيرًا على أداء معدل الإطارات، بل ترتكز وتهتم جُلُّ أعماله بالدِقة والرسوم والتفاصيل وما إلى ذلك من بصريات.
أَمَّن يهتم بمعدل الإطارات؟ إنه المعالج المركزي (CPU). ولو نظرنا لمعالجات الأجهزة المنزلية المطوّرة المركزية، لعَلِمنا أنها بالكاد أقوى من معالجات الأجهزة الأساسية بنحو 30% فقط، وهو بلا شك، ليس كافيًا لتشغيل الألعاب الضخمة (AAA) على معدل 60 إطارًا في الثانية على نحوٍ سلس.
ونتيجة لجميع ما سلف ذكره، إنها ليست مشكلة الاستوديو، ولا حتى سوني التي تمتلك حقوق التسويق، ولا لأن إمكانات المطورين محدودة، فقط، لأن الأجهزة الحالية -بما فيها المطور إكس وبرو- لا تمتلك معالجًا مركزيًا قويًا يستطيع تقديم تجارب لعب على معدل 60 إطارًا سلسة. هذا، ولا شيء آخر.
وهذا ما قاله أحد مطوري استوديو بنجي فعلًا:
ستعمل نسخ الأجهزة المنزلية كلها على معدل 30 إطارًا، لتقديم كمّ الذكاء الاصطناعي الخاص باللعبة، ومساحات البيئة، واللعب مع اللاعبين الآخرين أونلاين. جميع ذلك يندرج تحت مهام المعالج المركزي.
أخيرًا، يبدو أن مايكروسوفت -وربما سوني أيضًا- لا ترى أهمية لمعدل 60 إطارًا، وفقًا لتصريحات الرئيس “فِل سبنسر” الأخيرة، التي قلل فيها من أهمية معدل الإطارات بشكل عام. يمكنك مراجعة تصريحاته من هنا.
نصيحتي الشخصية
إن كنت تهتم باللعب على معدل 60 إطارًا كثيرًا، اتجه للحاسب الشخصي بلا أدنى تردد. هناك، معدل 60 إطارًا يعني الحد الأدنى، وهنالك إمكانية للعب حتى 120 إطارًا، وأحيانًا 140 إطارًا، حسب معالجك المركزي وبطاقتك الرسومية.
لا تنظر إلى التكلفة المالية الكبيرة، فلو نظرنا بإمعانٍ إلى أنك لا تمتلك جهازًا منزليًا، وتنوي شراء واحدٍ الآن، سيحتاج الأمر منك شاشة 1080p وجهازًا منزليًا، وهو ما قد يساوي حاسبًا شخصيًا بذات التكلفة، مع فارق أنه حاسوب، أي تستطيع استخدامه بطرق مختلف بخلاف الألعاب، فضلًا عن تشغيل الألعاب نفسها بسلاسة ودِقة عالية، وحتى شرائها بأسعار أرخص من النسخ المنزلية.
الأهم، لا تنسَ أنك -في هذه الحالة- ستضحي بحصريات الأجهزة المنزلية مقابل تشغيل الألعاب بسلاسة والاستخدامات الأخرى التي ذكرتها آنفًا. القرار لديك.