تذكرون يناير من العام الماضي حينما نقلت لكم تجربتي الشخصيّة لفيلم Assassin’s Creed السينمائي؟ اليوم لدينا تقييمٌ سريعٌ -شخصيٌ- آخر لفيلم Ready Player One.
ولمن لم يسمع قبلًا عنه، يأتي هذا الفيلم من إخراج الحائز على الأوسكار Steven Spielberg، استنادًا إلى أحداث رواية تحمل نفس الاسم من تأليف Ernest Cline. وتجد الفيديو التشويقي الخاصّ بالفيلم أدناه:
القصة
تدور أحداث الفيلم عام 2045، حينما قرر البشر تجاوز مشاكلهم بدلًا من حلّها، والهروب من الواقع الرتيب إلى الواقع الافتراضي. ومع ازدهار تقنية الواقع الافتراضي بشكلٍ مُذهل، قام المُتبكر “Halliday” بإنشاء ما يُسمى OASIS. وتحتوي هذه “الواحة” -إن جاز التعبير- على مئات الأنشطة التي يمكنك القيام بها بكامل الحرّية (متأثرة بـ Destiny).
وتمضي الأحداث قُدمًا عقب وفاة هذه المبتكر، وتركهِ لرسالةٍ يُعلنُ فيها عن مسابقةٍ للوصول إلى ثلاثة مفاتيح. وبمجرد الحصول على هذه المفاتيح الثلاثة، سيتمكّن الفائز من امتلاك “الواحة” بالكامل لنفسهِ وسيصبح فاحش الثراء. (تعليقي الخاصّ: المفاتيح الثلاثة لُوِّنَت باللون الفضيّ والأحمر والأخضر، وجاء في مُخيّلتي أنها دلالة على Playstation و Nintendo و Xbox على التوالي)
بالطبع سأتوقف عند تلك النقطة. وبشكلٍ عام، أرى أن القصة على الرغم من بساطتها، إلا أنها حملت في طياتها رسالةً رائعة، وهي: “لا تكن أنانيًا، ولا تقع في أخطاء الآخرين”. هذا فضلًا عن تركيزها بشكلٍ رئيسيٍ على حلّ اللغز.
طاقم التمثيل
عكف المخضرم Spielberg على اختيار طاقمٍ شابٍ – أو بالأحرى من المراهقين. فلدينا Tye Sheridan في دور البطولة، والذي يسير نحو عامهِ الثاني والعشرين -تمامًا مثلي- بجوار Olivia Cooke التي تسير هي الأخرى في عامها الخامس والعشرين. وهذا بطبيعة الحال كان من شأنه إضفاء طابع “المراهقة” على الفيلم -خاصةً مع القصة الرمزية- وهو ما أتى عكس تصوّري تمامًا. إذ تصورت أن شيئًا من إخراج Spielberg سيأتي أعمق من ذلك بكثير. وبالرغم من ذلك، لا يجب اعتبار هذه النقطة سلبية، أو حتى إيجابية، هي شيءٌ رماديٌ في الوسط.
ومن حيث الأداء، لم يكن التمثيل استثنائيًا أو ثوريًا، ولم يكن سيئًا أيضًا، فقط تمت تنفيذ المطلوب بشكلٍ جيّد.
الجو العام والإخراج
كان هذا الجانب تحديدًا الأقوى -بالنسبة لي- في الفيلم. فأجواء الفيلم العامة حماسية، ولن تُشعرك بالملل قط. ومع القصة المصحوبة بمسابقةٍ وألغاز، والرسوم الجميلة التي تُشعرك -عند دخول الواحة- أنها لعبةٌ من الجيل ما بعد القادم، ستنغمس بما فيه الكفاية في التجربة وحتى ستتضايق عند مجيء وقت الراحة “البريك” في منتصف الفيلم مثلي. 🙂
كلمة أخيرة
تجربة سينمائية ممتعة وحماسية، ستُثير إعجاب عشّاق الألعاب بلا ريب. الأجواء العامة والإخراج كان أكثر ما ميّز الفيلم، والقصة رغم بساطتها حَمَلَت معانٍ سامية. ومع ذلك، لا تعوِّل الكثير على ظهور الشخصيات التي تحبها في الفيلم، سواءً Tracer من Overwatch أو غيرها. لِمَ؟ شاهد الفيلم واكتشف بنفسك!