ابتداءً من عام 2007، شهد عنوان Assassin’s Creed بعض الفترات التي كان فيها بأوج ازدهاره وأخرى هبطت فيها شعبيته، حيث تعرضت Ubisoft لانتقادات بسبب اتباعها نموذج الإصدار السنوي على الألعاب وعدم أخذ وقتها مما أدى لداء التكرار والملل. وهذا جعل الشركة الفرنسية تنحو باتجاه قرار جريء هو أخذ السلسلة إلى منحى الأربي جي.
ورغم انتقادنا لجزء فالهالا لكن لا يمكن أن ننكر أن هذا الجزء كان ناجحاً تجارياً للشركة. ومع اقتراب الكشف عن جزء Assassin’s Creed Mirage التي تصحبنا إلى بغداد عاد بشكل مفاجئ الحماس مرة أخرى للعبة مدفوعين بأنباء تخبرنا عن عودة للجذور وإلغاء عناصر الأر بي جي والتلفيل الذي جعل الأجزاء الأخيرة تبدو وكأنها غريبة عن العنوان ولا يربطها فيه إلا الاسم فقط.
طبعاً لكل جزء ميزاته وعيوبه لكن أي منها كان الأفضل؟ سنرتب بمقال Top 10 هذا (من الأدنى للأعلى) أجزاء السلسلة الأساسية وفق أفضليتها بالنسبة لشخص قام بلعب كل جزء من أجزاء هذه السلسلة.
المركز العاشر: Assassin’s Creed Origins – عام 2017
نجحت لعبة Origins في كسر الركود المستمر على مدار سنوات في تاريخ السلسلة فكانت بمثابة ريبوت للسلسلة. حيث سردت لنا قصة نشأة جماعة الأساسنز وقدمت عالماً جذاباً عبر الاعتماد على سحر مصر القديمة. ولناحية أسلوب اللعب تم التخلي عن القتال الأكشني والتسلل لصالح تقديم أسلوب قتال لعب أدوارمع إدخال نظام الأرقام الذي يحكم سير القتالات في اللعبة مثل ألعاب أر بي جي بدلًا من الاعتماد على حركات الآكشن مثل باقي الألعاب القديمة. Bayek هو إضافة رائعة إلى قائمة Assassin ودوافعه شخصية للغاية. المكانة الحقيقية هنا هي العالم المفتوح. هناك شعور دائم بالتعجب عند استكشاف مصر القديمة التي كانت هي النجم الحقيقي والبطل بهذه اللعبة.
المركز التاسع: Assassin’s Creed 3 – عام 2012
بعد الشعبية التي نالتها شخصية إيزيو كانت المهمة صعبة على كاهل يوبيسوفت لتقديم لعبة ببطل جديد فاختارت حقبة حرب الاستقلال الأمريكية مع قصة صراع مميزة ما بين أب من جماعة الـ Templars وابن من الأساسنز. وكانت أول لعبة تقدم قيادة السفن وأضافت أنظمة الطقس وصيد الحيوانات وعددًا من الأسلحة الجديدة التي لم نشهدها في الألعاب السابقة. لكن لم يكن كونور تلك الشخصية التي تمكنت من أن تحفر نفسها بذاكرتنا. كذلك لم يكن التسلل متقناً في هذه اللعبة وكان التحكم خلاله سيئاً مما جعله أمراُ مزعجاً بدلاً من أن يكون ممتعاً.
المركز الثامن: Assassin’s Creed Syndicate – عام 2015
تنقلنا هذه اللعبة إلى العصر الفيكتوري في لندن كان أكبر تغيير قامت به Syndicate هو إدراج بطلين، هما Jacob و Evie Frye، يمكن للاعبين التبديل بينهما. مع هدوء Evie وسلوكها الجماعي الذي يكمل شخصية Jacob المشاغبة. هؤلاء يشعروك وكأنهم أُناس حقيقيون تريد أن تكون معهم.
إن إعادة إحياء لندن في القرن التاسع عشر هي أيضًا شيء يستحق المشاهدة. فقد تم محاكاة لندن بطريقة ممتعة، وأيضاً الحوارات بشكل رائع. ونرى في هذا الجزء الكثير من العلماء مثل داروين وغراهام بل ويمكنك تنفيذ بعض المهام الجانبية لهم.
المركز السابعAssassin’s Creed : Rogue – عام 2014
هذا الجزء بالتأكيد لم يحصل على الاهتمام الذي يستحقه. تم إصداره جنبًا إلى جنب مع Unity في عام 2014 ولكن فقط لأجهزة Xbox 360 و PS3 ، مما يجعله يبدو وكأنه منتج رديء. وهذا أمر محزن لأن Rogue ربما تروي واحدة من أفضل القصص في السلسلة، لاسيما مع التغيير الكبير الذي قام به عبر جعلنا نلعب بشخصية العدو اللدود للأساسنز.
فنحن نبدأ القصة مع Shay الأساسنز الذي يواجه حدثاً مفجعاً فينقلب على الأساسنز وينضم للـ Templars أنت تتعاطف بصدق مع دوافع Shay والصراعات النقسية التي يعاني منها. من ناحية طريقة اللعب، فهي تملك نفس جيمبلاي بلاك فلاج تقريبًا بدون العديد من الابتكارات ولم تضيف أشياء مؤثرة إلى نظام اللعب نفسه غير بعض الأسلحة الجديدة.
إلا أن التغييرات في اللعبة تعكس الانقلاب الذي حدث عبر الانتقال للعب بشخصية تمبلرز حيث تستخدم شخصية البطل أسلحة أكثر وضوحًا مثل قاذف القنابل لأنه لا يحتاج إلى التخفي لتحقيق ما يريده. وقد تكون المعارك البحرية مبهجة بشكل أكبر في هذا الجزء. قد يكون إصدار Rogue قد حاول الخروج عن مسار القصة المعتاد وتقديم Plot Twist مختلف وغير معهود بالسلسلة لكن يبدو بأن اللاعبين لم يتقبلوا هذا الأمر بشكل كبير.
المركز السادس: Assassin’s Creed Revelations – عام 2011
هذه المرة غادرنا روما وانتقلنا إلى الإمبراطورية العثمانية وهذا أعطانا شعوراً بوجود تحول كبير في الإعداد والجو العام. بهذا الجزء بدأ التعب والإرهاق يبدو على معالم السلسلة مع شعور بالتكرار وبدأ اللاعبون في انتقاد Ubisoft لإخراجها تتمة بعد تكملة. Revelations لم تضف شيئًا ذا قيمة إلى السلسلة، فاكتفت بإضافة لعبة “الدفاع عن البرج” المصغرة والقدرة على صنع القنابل.
كانت في الأساس نفس لعبة Brotherhood ولكن في بيئة مختلفة. من ناحية القصة، إنها نهاية مناسبة لقصة إزيو. كان الرجل العجوز إزيو تغييرًا مرحبًا به. كان من الرائع رؤيته ينمو وينضج على مدار ثلاثة أجزاء. الجميل في اللعبة أنها ختمت قصة Ezio بشكل ممتاز لاسيما مع ذاك المشهد الرائع لحظة التقاء إيزيو والطائر ابن لا أحد. ولكنّها للأسف لم تختم قصة ديزموند البطل الأصلي بالشكل الذي كان يريده اللاعبون.
المركز الخامسAssassin’s Creed 4 : Black Flag – عام 2013
قبل إصداره، لم يتم الترحيب بـ Black Flag في البداية. كانت Assassin’s Creed 3 مخيبة للآمال ولم يكن عشاق السلسلة سعداء للغاية لأن Ubisoft كانت لا تزال تصدر السلسلة سنويًا. لكن كان الجميع على خطأ. من حيث عامل المرح، فإن Black Flag هي الأفضل في السلسلة.
أخذت Black Flag نظام القتال البحري الممتاز من AC3 وحولته إلى لعبة قراصنة ضخمة. استكشاف منطقة البحر الكاريبي لم يسبق له مثيل، حي كان هناك دائمًا شيء لاستكشافه سواء في البر والبحر. كان إدوارد كينواي – جد كونور – أيضًا بطلًا يتمتع بالكاريزما العالية والمرحة. في عالم اللعبة الضخم شعرنا أنه كان هناك الكثير للقيام به في Black Flag وأن من المستحيل تقريبًا إكمال كُل الأنشطة فيه. بالمجمل ثيم القراصنة كان رائع وممتع، وأظهر أن صيغة Assassin’s Creed كانت أكثر تنوعًا مما كان يعتقد البعض في البداية.
المركز الرابع: Assassin’s Creed – عام 2007
عادةً في سلاسل الألعاب لا يكون الجزء الأول دائماً الأفضل، تبني الألعاب على أسلافها، وتكتشف ما الذي نجح وما لم ينجح. هذا هو الحال مع Assassin’s Creed لعام 2007.
من الواضح أن أول إصدار لـ Ubisoft في السلسلة المحبوبة كان يحتوي على الكثير من الإمكانات وكانت بشكل عام لعبة جيدة في وقتها. لا بل كانت فريدة من نوعها آنذاك حيث قدمت قصة مثيرة للغاية بالعصور الوسطى ممزوجة بفكرة استخدام الذاكرة الوراثية للعودة إلى التاريخ. لكن بما يتعلق بأسلوب اللعب انتابه بعض التكرار دون شك حتى البطل الطائر ابن لا أحد – وعلى الرغم من أهميته لقصة السلسلة ككل – فكان مبتذلاً بعض الشيء وغير مبني بشكل جيد مقارنةً بالأبطال الآخرين.
أبرز ميزات هذا الجزء أنه مهد لإصدار عنوان فريد غير مسبوق اسمه أساسنز كريد ومكننا آنذاك من التمتع بتجربة مع فكرة الاغتيالات لم يكن لها مثيل من قبل في صناعة الألعاب.
المركز الثالث: Assassin’s Creed Unity – عام 2014
بعد فترة طويلة قضيناها في أمريكا حان الوقت للعودة إلى أوروبا وتحديداً فرنسا، لعل هذا الجزء هو أكثر جزء تعرض للظلم بسبب كمية الأخطاء التي عانت منها وقت الإطلاق وتقييمات النقاد جعلت عدداً كبيرا من اللاعبين يحجمون عن تجربتها، لكن ما إن تم إصلاح الأخطاء حتى تكشفت مزايا اللعبة.
اللعبة كانت طموحة للغاية فقدمت نظام حشود متطور ليعكس أجواء الثورة الفرنسية لم نشهد وقتها هذا الكم الهائل من الناس في اي لعبة قبل! وكان لهم فائدة انك ممن تتخفى بينهم. ما جعل هذه اللعبة تستحق هذه المرتبة المتقدمة هو التجدد الذي قدمته بميكانيكيات اللعب فمهمات الاغتيال تيعطيك حرية كاملة، وتقدر تقوم ببعض التجهيزات قبل المهمة مثل أن ترشي الشغالة لتترك الشباك مفتوح، أو تنقذ سجناء يساعدونك، او تضع سم في الاكل أو تسد فتحة المدخنة، انت وأسلوبك كما في هيتمان.
أسلوب القتال كان مميزاً للغاية في اللعبة وسمحت بقدر أكبر من التخصيص في طريقة اللعب عن الذي شاهدناه في الألعاب السابقة. أضف إلى ذلك أنها قامت ببناء لعبة Multi-Player جديدة تمامًا من الصفر. القصة كانت بحق من أعمق القصص من ناحية التاريخ والشخصيات وكذلك الأحداث والجانب العاطفي. لسبب ما بدت كل الألعاب بعدها وكأنها داونقريد لهذه اللعبة.
المركز الثاني: Assassin’s Creed Brotherhood – عام 2010
عندما تسمع بأن هناك جزء ثاني من لعبة أسطورية تم العمل عليه على عجل وأصدر بعد عام واحد فقط، ستشعر وكأن هذا الجزء تم سلقه بسرعة كما يقال مما جعلنا آنذاك نتخوف من التجربة التي ستقدمها Brotherhood. لكنها استطاعت أن تقدم نكهتها الخاصة، فصحيح بأنها استبدلت المناطق المتنوعة بالجزء الثاني وركزت فقط على مدينة واحدة هي روما لكنها أحسنت بتقديم مدينة مصممة بشكل مذهل للغاية وساحر للأبصار.
وتمكنت من البناء على الآليات الجديدة التي تم تقديمها في Assassin’s Creed 2 مع إضافة عناصر جديدة أهمها إدارة الممتلكات والاستيلاء على الأراضي والحلفاء القابلون للتجنيد. هذا الفصل من قصة Ezio مليء بالسحر والذكاء والدراما، وبفضل القتال المحدث، أصبحنا ذاك الأساسنز العدواني الذي أردناه جميعًا. كما لن ننسى تلك الأدوات التي كان يمنحنا إياها Da Vinci التي منحتنا تنوعاً باللعب مثل المظلة أو قاذفة السهام وحتى قيادة دبابة من القرن الخامس عشر. كذلك كان هذا الجزء أول لعبة بالسلسلة تقدم طور لعب جماعي.
المركز الأول: 2 Assassin’s Creed – عام 2009
ما افتقده الجزء الأول جاء الجزء الثاني ليقدمه بأروع أسلوب ممكن، كيف لا؟ وهو الذي عرفنا على أهم شخصية في عالم السلسلة وهو Ezio الشخصية ذات الكاريزما الساحرة والذي عشنا معه قصة مؤثرة ببداية اللعبة مع تحوله من صبي طائش إلى رجل بمعنى الكلمة يسعى للانتقام لعائلته التي تعرضت للخيانة والقتل.
قدم هذا الجزء تحسينات على أسلوب اللعب وتم تحسين نظام التسلق الحر وكذلك القتال. تم منح اللاعبين المزيد من الأدوات للعب بها، مثل البندقية المخفية. وكان لوجود ليوناردو دافنشي نكهة خاصة أضافت التميز للعبة. قادت حكاية انتقام إزيو السرد، لكن قصة العصر الحديث كانت محط تركيز كبير، مما أدى إلى نهاية مذهلة لم تجلب السلسلة مثيل لها حتى الآن.
لا تزال Assassin’s Creed 2 هي تجربة AC المثالية. نعم، قد لا تحتوي على جميع الآليات الجديدة المبتكرة التي شهدتها الألعاب اللاحقة، لكنها أرست الأساس الذي جعل السلسلة على ما هي عليه اليوم. لا يزال Ezio Auditore أفضل قاتل في السلسلة إلى الآن أليس كذلك؟ شاركونا بالختام آرائكم حول ترتيب أجزاء السلسلة بالنسبة لكم…..