مع اني من عشاق ألعاب التصويب، إلا ان من يوم دخلنا 2015 و حماسي بدأ يضعف من كثر التكرار و إعادة تدوير المحتوى في هذه النوعية، و عشان كذه كنت متخوف نوعا ما لمن جتني دعوة من شركة Ubisoft Montreal لتجربة نسخة الألفا من Rainbow 6 Siege اللي اعلنوا عنها في معرض E3 اللي فات بس بعدها انقطعت الأخبار عنه.
فسووا حدث صغير نلعب ضد مطورين اللعبة و بعض الصحافيين و مشاهير اليوتوب مثل Ali-A و JackFrags المعروفين في ألعاب التصويب عشان ناخذ كلنا فكرة عنها، في البداية ما كانت ابغى احمس نفسي عليها .. بس احتمال رأيي بدأ يتغيير.
وش سالفة اللعبة؟
الطور اللي سمحوا لنا تجربته عبارة عن مداهمة أو بالاصح “حصار” من اسم اللعبة “Siege” اللي تتركز على التكتيك و البيئات القابلة للتدمير، كل فريق مكون من 5 اشخاص فريق مهمته يحمي الرهينة و الثاني يخطفها. و من الوصف هذا أول شي جا في بالي لعبة Counter Strike قلت بس شكلها بتكون لعبة درعمة استعراضية مع الموضة..لكن تفاجأت بمجموعة أشياء عرفت انها بتخلي التجربة مختلفة كليا!
التخصصات (Classes)
اللعبة تتركز على وحدات القوات الخاصة المشهورة حول العالم، وحدات الـSWAT الأمريكية، الـSAS البريطانية، GIGN الفرنسية، GSG9 الألمانية و اخيرا SPETSNAZ الروسية. و خمسة شخصيات لكل وحدة يعني مجموع 25 شخصية بتخصصات و اسلحة و ميزات متنوعة: التفجير، الأفخاخ، التجسس، الأسلحة الثقيلة، المحطم، متخصص الدروع، و أشياء ثانية كثير بس الحلو انه حتى لو شخصيتين شاركوا نفس التخصص إلا انه كل واحد له شي يمييزة عن الثاني، مثلا شخصية اسمه Thermite هو متخصص التفجير الوحيد اللي يقدر يفجر الجدران المحصنة بالحديد. و ما الشخصية ما يختارها إلا لاعب واحد يعني ما يتكرر مرتين في الفريق.
الحصار و التكتيك
قبل بداية كل جولة يعطوك فترة تجهيز مدتها 40 ثانية تقريبا تحاول تضبط خطتك مع فريقك.
المدافعين عندهم القدرة انهم يحصنوا منطقتهم اللي حاجزين فيها الرهينة، مرحلة كنا حاجزينها في بيت أمريكي و مرحلة ثانية كنا في طائرة بوينغ كبيرة، تقدر تحصن الشبابيك بألواح خشب عشان تحجب الرؤية و حتى تكسر جزء منها و تستخدمها للتجسس، و تصفح الجدران بصفائح حديدية لمنع التفجير بالاضافة الى توزيع اسلاك شائكة او تثبيت دروع حديدة على الارض و أشياء ثانية. و الرهينة نفسها تختار مكان أو غرفة حجزها و اللي كان يلعب دور كبير في التنويع و اختلاف تخطيط المهاجمين، مثلا لو حجزتها في غرفة النوم العلوية أو في كراج السيارة في الدور السفلي بيختلف تكتيك المهاجمين. في أفضل الحالات اذا خطط زين تقدر تخلي خصمك يمشي في طريق معين اللي تكونوا مجهزين فيه كمين.
المهاجمين في هذه الفترة عندهم سيارات ريموت للتجسس لازم يحددوا فيه مكان الرهينة و أماكن توزيع الافخاخ و التحصينات و فين المدافعين بيكونوا متركزين و في الاخير يثبت الكاميرات في استراتيجية لأن اللي بيموت يقدر يتجسس عن طريق الكاميرات و يساعد الباقي. المشكلة انه المدافعين اذا شافوا السيارات يقدروا يطلقوا عليها و يعطلوها فتصير مثل لعبة البس و الفار. بالاضافة انك تختار مكان الـ”Spawn” هل تهجم من البوابات الامامية؟ ولا تسوي هجمه مباغته من الباب الخلفي؟ كل شي يعتمد على المعلومات اللي اكتشفتها من كاميرات التجسس. أهم شي المدافعين ما يعرفوا مكانك وإلا بيتجهزوا لاستقبالك.
المداهمة
بعد ما تنتهي الفترة التجهيزية تبدأ الجولة، المهاجمين يدوروا على افضل طريقة للمدامهم، هل تتسلق الجدران و تدخل من شباك غرفة النوم العلوية؟ ولا تدخل من شباك المطبخ في الدور السفلي؟ هل الشبابيك المحصنة وراها شخص ينتظرك؟ ولا بس يبي يوهمك و يخليك تمشي في طريق مختلف فيه كمين ينتظرك؟ و في نفس الوقت المدافعين جالسين يبحثوا عن اماكن المهاجمين، هل تفرقوا و بيداهموا من اماكن مختلفة ولا بيدخلون مع بعض؟ هل معهم الشخصية اللي يقدر يفجر التحصينات الحديدة؟ لأنه لو هذا جا ممكن يخرب الخطة الدفاعية كلها أو ممكن معهم الجاسوس اللي يشوف نبضات القلب من خلف الجدران، تقدر تهجم من الباب أو ممكن تفضل تطلع الدور الثاني و تفجر السقف عليهم و تنزل لهم من فوق. و تبدأ الاشتباكات النارية القريبة بس ما تقدر تطلق او ترمي قنابل و متفجرات بشكل عشوائي لأنك ممكن تذبح خويك أو حتى تذبح الرهينة و تخسر الجولة كلها.
الدرعمة = الموت
اتوفع هذا اكثر شي عجبني فتنجبر تلعب بتركيز تخطيط و تتعاون مع الفريق، بالتالي مافي محل لمدرعمين كود في هذه اللعبة لعدة اسباب. مالك إلا حياة او فرصة وحدة “بس الجولات سريعة جدا يعني ما بتتنظر كثير”، التحرك أبطأ نسبياً بس مو بشكل مزعج، الـFriendly fire مفعل يعني في امكانية انك تذبح اخوياك اذا ما كنت حريص، و مافي Mini map او خريطة تدل على اماكن الاعداء ولا تقدر تحط عليهم علامة عشان اخوياك يشوفونهم.. الطريقة الوحيدة هو انك تكون على تواصل مستمر بالمايك عشان تعلموا بعض اماكن و تحركات الاعداء و بعد فترة اذا حفظت المرحلة يصير سهل مره التحديد مثلا تقول: اثنين في غرفة النوم ورا الدولاب و علطول كل اللي معك بيعرفوا بالضبط المحل اللي تتكلم عنه.
انطباعي المبدئي
طبعا هذا كان مجرد ألفا بدائي جداُ و المطور قال انه بيكون في اطوار زيادة غير طور القصة و الطور التعاوني بس ما رضي يعطيني تفاصيل، لكن شخصيا خرجت من التجربة و انا متحمس للعبة و عرفت ان اللي كانوا معي متحمسين ايضا لأن لمن جا وقت الأكل و المنظمين طلبوا اننا نترك الاجهزة محد رضي يقوم و طلبنا اننا نكمل لأن التحدي كان مشعلل بين الفريقين وقتها.
لكن برضه في بعض السلبيات و الاخطاء شفتها و اللي اتوقع اغلبها ممكن تتصلح على النسخة النهائية مثل شخصية Pulse اللي يشوف نبضات القلب لازم يوزنونه لأنه قوي بزيادة، احيانا تشوف يد او رجل العدو خارج من الجدران و غيرها من القليتشات المتوقعة في أي ألفا.. لكن الشي اللي متخوف منه هو وقت ما تلعب اونلاين مع ناس ما تعرفهم ولا يستخدمون مايك ولا يتعاون مع الباقين، احس هذا هو الشي اللي ممكن يخرب اللعبة لأنه يكفي شخص واحد في الفريق يستهبل عشان يخرب القيم.
بس وش رأيك انت؟ هل تشوف ان اللعبة دي ممكن تغيير الروتين المكرر في ألعاب التصويب؟ ولا بس بتكون مجرد لعبة تصويب ثانية تصب في بحر العاب التصويب المشابهه؟