في مثل هذا الشهر من العام الماضي طرحت كل من سوني ومايكروسوفت أجهزة الجيل التاسع PS5 و Xbox Series ولكن مع الآسف واجهت هذه الأجهزة مشاكل في التوريدات بسبب تزامن إطلاقها مع أزمة تفشي فايروس كورونا في العالم.
رغم هذه الأزمة ونقص التوريدات فإن شحنات PS5 الإجمالية تجاوزت 13 مليون وحدة مباعة عالمياً. في حين استمرت مايكروسوفت في سياسة التكتم عن أرقام مبيعاتها، لكنها أكدت بأن شحنات Xbox Series X|S أكثر من المتوقع.
بعد إصدار هذه الأجهزة تضاربت الآراء حولها فبالنسبة لجهاز اكسبوكس سيريس قدم للاعبين قوة بالعتاد بجانب عدة مزايا أخرى مبهرة، فمايكروسوفت تباهت بمعمارية Xbox Velocity Architecture التي وصفتها بأنها تمثل روح اكسبوكس سيريس اكس، فهي تفتح سرعة جديدة وقدرات أكبر بالأداء عبر الدمج بين العتاد المتمثل في SSD والمعالج المركزي مع مجموعة من النظم المدمجة بالجهاز من أجل منح المطور إمكانية تقديم عوالم غنية وحيوية أكثر ونابضة بالحياة بشكل لم نره كلاعبين من قبل.
ومن الميزات التي أعجبت اللاعبين بشكل كبير في الجهاز هي ميزة Smart Delivery والتي تسهل الانتقال بين الجيلين أي أنك إذا اشتريت لعبة اكسبوكس تدعم الميزة فستتمكن دائماً من الوصول إلى أفضل إصدار من هذه اللعبة بغض النظر عن الجهاز الذي تلعب عليه، فمثلاً لو قمت بشراء لعبة Halo Infinite على إكس بوكس ون ثم لاحقاً أردت تشغيلها على Xbox Series X فلن تحتاج لشراء اللعبة مرة أخرى وستحصل على الإصدار المحسن منها للمنصة الجديدة بحيث تستفيد من قوة وخصائص Xbox Series X وهذه الميزة ستشمل كل ألعاب الطرف الأول وسيتم منح المطور حرية الخيار لدعمه بألعابهم.
طبعاً أهمية هذه الميزة ظهرت أكثر فأكثر مع بدء معاناة ملاك بلايستيشن 5 من مشاكل بترقية الألعاب، على سبيل المثال مع لعبة Black Ops Cold War وكيف أن بعض ممن اشترى نسخة Cross-Gen كانوا يلعبون نسخة بلايستيشن 4 بدلاً من بلايستيشن 5 على جهازهم الجديد.
مايكروسوفت وعدتنا في فبراير الماضي بأن هنالك مزايا جديدة «مثيرة» في طريقها لأجهزة Xbox Series وبأن «هذه ليست سوى البداية»!، لكن رغم ذلك إطلاق الجهاز لم يخلُ من الانتقادات حيث يلوم البعض الشركة بأن جهازها افتقر لحصريات الإطلاق وحتى مع مرور الشهور على طرحه لم يحظ الجهاز بالكثير من الحصريات سوى البعض من ألعاب الطرف الثالث مثل The Medium ونحن على أعتاب إصدار هيلو الجديدة الآن.
فالبعض وصف حال اكسبوكس الجديد بأنه يشبه سيارة رياضية لكن دون فيول، لكن مايكروسوفت حاولت تعويض ذلك واستدراك الامر عبر استعراض مجموعة من الحصريات القادمة مستقبلاً لجهازها في مؤتمر E3 2021 أبرزها ستارفيلد من بيثيسدا.
بالانتقال للمنافس بلايستيشن 5 فهذا الجهاز بحسب آراء النقاد وقت الإطلاق هو من يعطي اللاعب الطعم الحقيقي والمذاق الفعلي للانتقال للجيل القادم وتجربة ألعابه بفضل ميزات يد التحكم والألعاب الخاصة به. فأكثر أمر تم امتداحه في جهاز بلايستيشن 5 وهو يد التحكم Dualsense التي وصفت بأنها تعطيك شعور النقلة النوعية بالجيل فعلاً.
كذلك قدمت سوني تغييراً كبيراً في واجهة المستخدم وهي ستمكَّنك من الوصول إلى كل شيء تقريبًا فيها بضغطة زِر. والتنقل فيها سريع وسلس.
قبل إطلاق الجهاز كان هناك تخوفات كثيرة من أدائه ومدى ارتفاع درجة حرارته ولكن مع بدء نشر ديجيتال فاوندري لنتائج تحليلاته التقنية بدأنا نشهد في بعض الأحيان تفوقاً للبلايستيشن 5 على منافسه ذو التيرافلوب الأعلى وأحيان أخرى يقدم كل من الجهازين أداء متشابه ومتقارب بالألعاب. وكنا قد ناقشنا هذه النقطة بمقال مفصل بعنوان ” لِمَ تفوق بلايستيشن 5 بنتائج التحليلات التقنية على Xbox Series X الجهاز ذو الـ12 تيرافلوب؟“.
بنفس الوقت افتقد الجهاز لعدة ميزات عرضته للانتقادات مثل عدم تفعيل منفذ توسعة المساحة بوحدة M2 الداخلية وما زاد الطين بلة عدم إمكانية تخزين ألعاب بلايستيشن 5 على وحدة تخزين خارجية حالياً فقط على الـSSD طبعاً سوني عالجت هذه المشاكل مؤخراً حيث ستتيح إضافة توسعة M.2 SSD لجهاز بلايستيشن 5. بجانب أنه افتقد إلى بعض الميزات الرئيسية التي توفرت في اكسبوكس سيريس مثل ميزة ALLM و Variable Refresh Rate.
لكن من ناحية الحصريات لم تقصر سوني في هذا الأمر وطرحت عدة حصريات للجهاز منها Miles Morales و Ratchet and Clank Rift Apart و Demon’s Souls Remake و Returnal و هذا فقط خلال العام الأول من إطلاق الجهاز وتعد سوني جمهور بلايستيشن بالمزيد مستقبلاً مع هورايزون وقاد أوف وور الجديدة مع تأكيد جيم ريان بأنها البداية فقط وبأن هنالك 25 لعبة حصرية قيد التطوير حاليًا للجهاز.
وبعيداً عن حروب فانز كل من العلامتين فهنالك من انتقد الجيل التاسع بجهازيه معاً معتبراً بأن هذا الجيل لم يظهر أي تقدم نوعي عن الجيل السابق وبأن القفزة الرسومية دون المتوقع ولا تتفق مع ما وعدت به كل من سوني ومايكروسوفت.
بالختام وفي هذه الحلقة من آراء اللاعبين سنترك القول الفصل لكم حول انطباعكم عن أجهزة الجيل التاسع بعد مرور عام من طرحها، وهل فعلاً كانت مخيبة للآمال أو أن الوقت ما زال مبكر لإظهار قدراتها ريثما يعتاد المطورون على عتاد التطوير وتوليف محركاتهم للاستفادة القصوى من قدرات هذا الجيل.
خلاصة الآراء
أكثر من 46% من الأصوات كانت لصالح خيار “ممتازة وقدمت قفزة تقنية”، بينما ٣٣٫٩٪ ذكروا بأنها لا تزال لا تستحق الشراء و١٢٫٩٪ قالوا بأنها مخيبة للآمال.