عندما أعلنت سوني رسمياً عن أسعار PS5 بسعر 399 لنسخة الديجتال و 499 دولار للنسخة العادية مع مشغل أقراص، سمعنا الكثير من التساؤلات من قبل اللاعبين حول سعر النسخة الرقمية بالذات.
البعض شكك بأن يكون الفارق بين الإصدارين بشكل أساسي هو فقط مشغل الأقراص لأن سعر هذا المشغل لا يوازي 100 دولار الفرق بين النسختين! وهنا من بدأ يروج بأن هناك حتما فارق آخر بينهما مثل مساحة وحدة التخزين مثلاً.
لكن سوني وعبر مدونتها كانت حريصة على إبراز أن كلاً من الجهازين يتمتعان بنفس المواصفات التقنية، إذاً كيف استطاعت أن تخفض السعر بالإصدار الرقمي؟ هذا السؤال أجابنا عنه المحلل الشهير دانييل أحمد حيث قال بأن سوني ستبيع الجهاز بخسارة لأن كلفة مشغل الأقراص لا تتعدى 20 إلى 30 دولار فقط، أما الباقي فهو سيتم تعويضه من خلال دفع اللاعبين باتجاه شراء الألعاب من متجرها الرقمي.
يقول أحمد بأن سوني تربح %50 أكثر عندما تقوم كلاعب بشراء لعبة طرف ثالث رقمياً بدلاً من نسخة المتاجر، و30% أكثر من ألعاب الطرف الأول. أيضاً مع شراءك إصدار رقمي من الجهاز فهنا لم يعد باستطاعتك كلاعب شراء لعبة مستعملة وستتجه لمتجر سوني حصراً عوضاً عن متاجر الطرف الثالث، وهنا تقديم سعر أرخص بـ 100% كي يقنع الكثيرين بالتوجه لهذه الصفقة.
يضيف أحمد بأنه بآخر تقرير مالي لشركة سوني تم ذكر بأن 60% من إجمالي مبيعات ألعاب بلايستيشن 4 كانت من المتاجر الرقمية، طبعاً لا ننسى أيضاً أن هذا الإعلان جاء بالتزامن مع إعلان آخر هو رفع سعر الألعاب إلى 70 دولار وهنا ستعوض سوني خسارتها حتماً. وفي مقال سابق لي كنت قد تحدثت عن أن إحدى فوائد رفع سعر الألعاب سيكون طرح أجهزة جيل قادم بسعر مقبول نسبياً ويبدو بأن هذا ما حدث فعلاً.