كان كل من شركتي مايكروسوفت وسوني قد قامتا بتزويد جهازي اكسبوكس ون وبلايستيشن 4 بذاكرة عشوائية 8 جيجابايت عند طرحهما بالأسواق في عام 2013، حيث تضمن جهاز اكسبوكس ون ذاكرة عشوائية من نوع DDR 3 جزء منها مخصص للنظام نفسه حوالي 3 جيجابايت، في حين استخدمت سوني ذواكر GDDR 5 في جهازها بلايستيشن 4.
وكان الهدف من ذلك بالطبع تقديم ألعاب فيديو بجودة افضل لناحية الرسوميات ومكيانيكيات اللعب بحيث يتم منح مطوري الألعاب أجهزة بمواصفات عالية لتقديم أفضل ما لديهم، ولكن مع تطور التكنولوجيا المستمر فإن حجم هذه الذواكر يمكن أن لا يعود كافياً للمطورين لتحقيق كل مايرغبون به لألعابهم، هذا ما ألمح إليه Joel Bylos المخرج الإبداعي في فريق Funcom والذي يعمل حالياً على تطوير نسخة الأجهزة المنزلية من لعبة الرعب The Park خلال مقابلته الصحفية الأخيرة.
حيث ذكر بأن هذه الذواكر قد تشكل عائقاً أمام طموحهم بتحقيق بعض المميزات في لعبتهم ومن خلال رده عن سؤال إن كان يعتقد بأن هذه الذواكر قد تصمد خلال السنوات القادمة وتكون قادرة على تشغيل الالعاب بالمستوى المطلوب شكك بهذا الأمر ذاكراً أن ذاكرة 8 جيجابايت غير مثالية لمطوري الألعاب خاصة مع قدوم أجهزة الواقع الافتراضي التي ستستهلك جزء من الذاكرة.
إنه لسؤال صعب، أعتقد أنها ستصمد للسنوات الخمس المقبلة لأنه ينبغي عليها ذلك، ولكن هل هذا وضع مثالي لمطوري الألعاب؟ بالطبع لا.
خصوصاً مع قدوم أجهزة الواقع الافتراضي والتي تتطلب مواصفات تشغيلية كبيرة، فمن يدري ماذا سيحدث في نهاية المطاف؟ هنالك شائعات بأن نظارة الواقع الافتراضي PS VR سوف تأتي مع جهاز مستقل ربما يحتوي على قطع تساعد على تلبية متطلبات تشغيل ألعاب تلك الأجهزة.