قبل عدة سنوات، وبعد فترة وجيزة من إطلاق PS4 بالأسواق، بدا أن الجهاز سيكون منافسًا لـPS2 ليصبح واحدًا من أفضل منصات الألعاب مبيعًا على الإطلاق، ولكن الآن يبدو ذلك مستحيلًا، حيث باع الجهاز في الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر 200 ألف وحدة فقط، مما رفع رصيد مبيعاته طوال دورة حياته إلى 116.6 ملايين، وفي نفس الفترة، باع PS5 حوالي 3.3 ملايين وحدة رغم نقص المكونات.
اعتقد الجميع أن مشاكل إنتاج PS5 المتمثلة في نقص المكونات ستدفع اللاعبين لاقتناء PS4 في الوقت الراهن، ولكن لم يحدث هذا بحسب النتائج الرسمية من Sony، ومع وجود احتمالية لوقف إنتاج الجهاز في نفس الوقت من العام القادم للتركيز على PS5، يبدو أن منصة Switch تهدد عرش الجهاز وقد تتفوق على إجمالي مبيعاته في وقت قريب.
قد يتساءل البعض عن أسباب تراجع المبيعات بهذا الشكل في فترة وجيزة، ولكن بالنظر لاستراتيجية Sony في السنوات الأخيرة، تجدر الإشارة إلى أن التخفيض الأخير في أسعار PS4 كان في عام 2016، ولكن مع PS2، استمرت الشركة في خفض السعر حتى بعد إطلاق PS3، وباعت المنصة حوالي 50 مليون وحدة بعد توفر PS3 بشكل رسمي، ولكن اختلف الوضع مع PS4 بعد إطلاقه حيث تم التخلي عن دعم PS3 سريعًا، ويبدو أن نفس السيناريو سيتكرر مع PS4 خلال عام على أقصى تقدير.
يمكن أن يُعزى الانخفاض الصارخ في مبيعات PS4 إلى قيام Sony ببساطة بتخصيص جميع مواردها لجهاز PS5، خاصة في ظل الأزمة العالمية التي تعاني منها جميع الشركات، وهو ما قد ينعكس بالإيجاب على مبيعات منصة الجيل الجديد في الفترة المقبلة.