منذ سنوات طويلة غابت لعبة Prince Of Persia عن جمهورها ورغم كل مناشداتهم بإعادتها كانت يوبيسوفت تصم الأذان عن مطالب الجمهور، فذلك الخطأ بتطوير آخر أجزاء السلسلة – الذي لم ير النور – نجم عنه ولادة سلسلة أساسنز كريد ويبدو بأن الشركة الفرنسية كانت سعيدة بمستوى الاستقبال الحافل للعبة وكيف أن اللاعبين أعجبوا بتوجهها للعالم المفتوح والذي بات يحقق لها أرباح كبيرة جعلها تنسى الألعاب الخطية التي لا تدر عائدات كتلك التي تحققها أساسنز كريد مثلاً.
رغم ذلك لأمير بلاد فارس مكانة جد خاصة بأوساط جمهور اللاعبين، وقد أنعشت الشائعات السابقة آمالهم بأن هناك احتمال لعودة اللعبة من جديد حتى لو من باب الريميك، فالجمهور ربما يتفهم أن توجه يوبيسوفت الجديد بات نحو ألعاب العالم المفتوح أو ألعاب الخدمات لأنها تكسب معها أكثر، وهو مستعد أن يرضى بإعادة سلاسل ألعابه المحبوبة مثل سبلنتر سل أو أمير بلاد فارس بهيئة ريميك على الأقل.
رسميًّا: لعبة أمير بلاد فارس: رمال الزمن قادمة في 2021
لكن ونحن نعيش بعصر شهدنها فيه إبداع لا مثيل له من كابكوم بإعادة إحياء أجزاء رزدنت إيفل سواء ريميك الجزء الثاني أو الثالث بمستوى رسوم يضاهي ألعاب الجيل الحالي، أو مثلاً تجربة سكوير انكس مع ريميك فاينل فانتسي 7 أو تجربة سوني مع Shadow of the Colossus فطبعاً من حقنا أن نطالب بمستوى كذاك في أي مشروع ريميك مقبل.
طبعاً حتى 2K أذهلتنا بحق مع ريميك الجزء الأول من مافيا وهناك الكثير من اللاعبين المتحمسين له وكأنها لعبة جديدة كلياً تقارع ألعاب 2020 الضخمة – طبعاً فقط نأمل ألا تخيب أملنا بالمستوى التقني والأداء – وهنا ياسادة تطل علينا اليوم العزيزة يوبيسوفت بأول مشروع لها لإعادة إحياء لعبة قديمة بنسخة ريميك بهذا المستوى من الرسوم!!!!
أهذه اللعبة التي كنا نطالبكم بها منذ سنوات؟ أهذا مشروع يليق بأن يحمل اسم برينس أوف بيرشيا؟ ألم تروا ما قدمته شركات أخرى ذكرت أمثلة عنها أعلاه؟ لا والأدهى يحمل اسم ريميك…! هذا المشروع لا يستحق حتى اسم ريماستر. هذه بعض التعليقات التي سمعتها من اللاعبين الغاضبين من مستوى الريميك عبر التواصل الاجتماعي، والكثيرون أعربوا عن امتعاضهم من خلال عدد الديسلايك على عرض الكشف.
تقول يوبيسوفت بأن هذه اللعبة أعيد تطويرها من الصفر باستخدام محرك الألعاب Anvil – نفس محرك Assassin’s Creed Origin – من قبل Ubisoft فرع بونه و Ubisoft فرع مومباي مع انتهاج أسلوب جديد تجاه المعارك وحل الألغاز وإعادة الزمن. وهذا التصميم الجديد يأتي مع تكنولوجيا محدثة لتلائم أنظمة الألعاب العصرية، ويتضمن زوايا كاميرة جديدة ومشاهد أعيد تصويرها بالكامل.
يقول البعض بأن هذا توجه فني جديد يجعلنا نرى بلاد فارس الجميلة والمعاد تصورها بالكامل من القرن التاسع من خلال عيون المطورين في بونه ومومباي. ولكن ما رأيناه حقيقة كان أشبه بلعبة جوال ورسومها تبدو أقرب لرسوم ثلاثية رمال الزمن المحسنة التي صدرت سابقاً على بلايستيشن 3 ولا ترتقي أبدا لمعايير ريميك هذا الجيل.
بينما يقول لاعبون بأن هذا شغل تسليك، البعض يدافع عنها ويقول بأن هذا توجه فني أحب المطور أن يقدمه كي يحافظ على نفس تصاميم المراحل والقصة من الإصدار الأصلي ولا يريد أن يُخرِّب جوهر ثيمة التصميم الأصلي ولكي تبقى مألوفة ومعروفة للاعبين القدامى لاسيما مع وجود المؤدي الصوتي الاصلي. وبأن العرض هو من نسخة الألفا وقد يتحسن الجرافيك حتى موعد الإصدار، وحتى أنهم عملوا عليها من خلال الاستفادة من تكنولوجيا التقاط الحركة مع تحسين لتعابير الوجوه مع زوايا كاميرة جديدة ومشاهد أعيد تصويرها بالكامل وهذا يبرر تسميتها بالريميك.
بالختام نود سماع آرائكم أنتم حول مستوى هذا الريميك، هل تجدون بأن ما قامت به يوبيسوفت صحيح للحفاظ على روح اللعبة أم أن هذا شغل تسليك وأقرب للعبة جوال ولا يستحق اسم لعبة أمير بلاد فارس. شاركونا بآرائكم من خلال التعليقات عبر التغريدة أدناه، وكالعادة بنعرض أبرز الآراء بالمقال هنا في اليومين الجاية.
خلاصة الآراء
مع انتهاء التصويت حان الوقت لنخبركم بأبرز الآراء لمتابعينا ونتيجة تصويتكم، الغالبية اعتبرت بأن المستوى سيئ ومحبط بنسبة ٤٥٫٨٪ أما ٣١٫٩٪ فذكروا بأنهم أساساً غير مهتمين بهذه السلسلة، ولم يكترث ١٤٫٣٪ من المصوتين بالرسوم وقالوا بأن الجيمبلاي أهم، في حين أحب 8% التوجه الفني الجديد.