أصبحت ألعاب الفيديو تكلفنا الكثير من المال، ومن الطبيعي أن نغضب في كل مرة نسمع فيها بأن ألعابنا المحبوبة ستصبح أكثر تكلفة من أي وقت مضى. حتى أن أسعار الاشتراكات تتغير هي أيضاً، كما رأينا مع الزيادة الأخيرة في Xbox Game Pass، وعلى الرغم من أن PlayStation حصلت على زيادة في خدمة الاشتراك العام الماضي لنظامها ثلاثي المستويات، إلا أن أسعار الألعاب بمتاجر بلايستيشن التي كانت تعتبر متاجر رخيصة ترتفع هي الأخرى.
ففي الدول التي يبلغ فيها متوسط الراتب الذي يبلغ 400 دولار مثل تركيا كانت أسعار الألعاب بمتاجر بلايستيشن تعتبر مخفضة عن غيرها من الدول، لكن مؤخراً ارتفعت أسعار ألعاب الفيديو في تركيا إلى 85 دولاراً أمريكياً، ومثال على ذلك سعر لعبة Assassin’s Creed Shadows الذي كان يبلغ قبل بضعة أسابيع 2000 ليرة تركية فقط (حوالي 60 دولاراً). لكنه الآن يصل إلى 85 دولاراً! على الرغم من أنه قد يكون من الطبيعي أن ترتفع الأسعار عالمياً في الآونة الأخيرة، إلا أن المشكلة هنا تكمن في متوسط الراتب في تركيا، والذي يبلغ حوالي 400 دولار شهرياً.
حيث يقول بعض وسائل الإعلام التركية بأن هذه الأسعار التي وضعتها سوني يجب أن تكون ”غير قانونية“ وأن الشركة لم تأخذ بعين الاعتبار عدد اللاعبين في تركيا الذين لن يتمكنوا الآن من لعب الألعاب المستقبلية أو على الأقل سيجدون صعوبة في تحمل تكاليفها.
”هذا في بلد يبلغ متوسط راتب الفرد فيه 400 دولار، ما هذا بحق الجحيم؟ الألعاب على الكمبيوتر الشخصي أرخص بكثير بالمقارنة. لا يمكنني حرفياً تحمل تكلفة الألعاب على PS5 بعد الآن بسبب هذا.“
وهناك عدد كبير من لاعبي PlayStation الذين يشعرون بالضيق والغضب من الجشع الواضح وعدم التعاطف من قبل سوني، وجاء في أحد الردود على المنشور:
”قد تظن أن الشركة التي تحقق أرباحًا بالمليارات سترغب في إرضاء قاعدتها والأشخاص الأقل حظًا الذين يعيشون في بلد يكون فيه سعر الصرف سيئًا، لكن لا، إنهم يضاعفون من ذلك لأنهم يخشون أن ’يسيء‘ الناس استخدام هذا، جيد لك للتحدث عن ذلك“.
في حين قال لاعب تركي آخر:
”كمواطن تركي، أتساءل ما الذي جعل سوني تعتقد أنه سيكون من المعقول بيع الألعاب هنا مقابل 80 يورو. لدينا نفس الأسعار في الاتحاد الأوروبي، ولكننا لا نحصل على دخل قريب مما يحققونه هم. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في الأسعار، لا تزال مايكروسوفت تقدم GP بأسعار معقولة في تركيا.“
نأمل أن تنظر سوني في هذه المشكلة المتعلقة بتسعير PlayStation في تركيا عاجلاً وليس آجلاً، لاسيما وأن العديد من اللاعبين العرب يلجؤون هم أيضاً للمتجر التركي لشراء الألعاب منها، حيث لا ينبغي لأحد أن يفوت فرصة لعب بعض من ألعابهم المفضلة لمجرد الجشع.
