تعيش دول العالم حالةً من الذُعر حاليًّا على أعقاب انتشار فيروس كورونا في الصين وخارجه بوتيرة متسارعة. ولكن وعلى نحوٍ غير متوقع، فوجئ الجميع بالتزايد الكبير الذي تشهده أعداد لاعبي Plague Inc: Evolved على الحاسب الشخصي والهواتف الذكيَّة.
ولمن لا يعرف، Plague Inc: Evolved هي لعبة محاكاة استراتيجية وقت حقيقي (RTS) طورها ونشرها استوديو Ndemic Creations البريطاني المُستقل، وهي نسخة مُعاد تطويرها من لعبة Plague Inc. التي صدرت أولًا على الهواتف الذكية.
وفي اللعبة، يقوم اللاعب بإنشاء وتطوير فيروس أو وباء، ساعيًا إلى تدمير العالم وفناء البشرية عبر نشر مرض الطاعون. وتستخدم اللعبة نموذجًا وبائيًا مع مجموعة معقدة وواقعية من المتغيرات، لمحاكاة انتشار وتأثير مرض الطاعون. وقد نجحت اللعبة من قبل في جذب انتباه هيئة «مراكز مكافحة الأمراض واتِّقائها» الوطنية الأمريكيَّة (CDC).
وبالعودة لموضوعنا الأصلي، تزايدت أعداد اللاعبين في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حتى أنها وصلت إلى 17,889 لاعبٍ متصلٍ في نفس الوقت على متجر Steam— وبذلك حققت رقمًا قياسيًّا هائلًا لم يحدث إلا بعد مرور أربع سنوات تقريبًا على إطلاقها على PC.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فحتى نسخة الهواتف الذكيَّة “Plague Inc.” باتت بالفعل في صدارة الألعاب الأكثر تحميلًا في مختلف المتاجر حول العالم، خاصَّةً الصين. بل والأكثر من ذلك، كان تعطُّل الموقع الرسمي للاستوديو؛ بسبب إقبال الناس الهائل والمفاجئ عليه من حول العالم.
وبطبيعة الحال، خرج استوديو Ndemic Creations مؤخرًا، للتعليق على ما يحدث:
صدرت Plague Inc. منذ ثماني سنواتٍ من الآن، وكلما تفشى مرضٌ في العالم، كلما شهدنا زيادةً في أعداد اللاعبين؛ في سعيٍ من الناس لفهم الآلية التي تنتشر بها الأمراض في العالم، وكرغبةٍ منهم أيضًا لاستيعاب التعقيدات وراء التفشي الفيروسي.
لقد صممنا اللعبة بشكلٍ خاصٍ لتكون واقعية وتثقيفية في المقام الأول، مع عدم رغبةٍ منَّا في إثارة القضايا الخطيرة في العالم الحقيقي بطريقة سخيفة. ولقد لاحظ (واعترف) عددٌ من المنظمات والهيئات الطبية الرائدة حول العالم لعبتنا، ومنهم هيئة CDC.
وأضاف الاستوديو:
ومع ذلك، تذكروا جميعًا أن Plague Inc. مجرَّد لعبة، وليست نموذجًا علميًا، هذا فضلًا عن تواجد فيروس كورونا في عالمنا الحقيقي ويؤثر على عددٍ كبيرٍ من الناس. ونوصي اللاعبين دائمًا بالحصول على المعلومات من الهيئات والمنظمات الطبيَّة والصحيَّة المحلية والعالمية بشكلٍ مباشر.
وفي الأخير، يُشار إلى أن «كورونا» أنهى حياة 60 شخصًا على الأقل، فيما أُصيب به أكثر من 1950 شخصًا حول العالم، بحسب آخر التقارير.