لعبة Park Beyond هي لعبة غطيتها عدة مرات بالسابق، سواء بعد مشاهدة عرض لها أو بعد تجربتها بشكل سريع، وحتى أجريت لقاء ثري مع ملحنها، والآن حصلت لي فرصة تجربة مطولة على الحاسب الشخصي.
هي لعبة ابتكار وادارة ملاهي (أو حديقة ألعاب) يميزها خيالها ووجود طور قصة بالإضافة إلى طور حر للبناء والتجربة.
لكن بعد التجربة المطولة أرى أن أكثر مايميزها فعلًا هو كثرة التفاصيل والخيارات المتاحة لك ومع هذا كون التحكم سهل، فكل لعبي كان باستخدام يد الاكسبوكس حيث هناك اختصارات للتنقل بين القوائم المختلفة.
في طور القصة تتقمص دور المسؤول عن الملاهي ويساعدك مهندسان في ابتكار ألعاب جديدة بينما يجب عليك مجاراة أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماعات التي تسبق المهمات والتي أيضًا تستطيع اتخاذ قرارات تشكل نوع الملاهي والقدرات المفتوحة لك منذ البداية.
هناك كم هائل من التفاصيل عند إنشائك للملاهي، من بناء مقاهي ودورات مياه وأكشاك طعام إلى سلال المهملات وكراسي للاستراحة، وطبعًا موظفين مثل عمال النظافة والفنانين.
التركيز الأكبر طبعًا على الألعاب وهناك عدد هائل منها، من قطار الموت والمراجيح شاهقة الارتفاع إلى ألعاب مثل السفينة الدوارة وعجلة فيريس وغيرها الكثير. هناك توازن جيد بين المرونة والسهولة وبين التفصيل الدقيق، فالتحكم سلس ولا تضع اللعبة شروطًا كثيرة للبناء، لكنك تستطيع تصميم الألعاب بدقة عالية لترفع الأرباح أو المرح أو الانبهار، سواء أسعار التذاكر أو سرعة حركتها أو حتى تغيير لون طلائها، وللأكشاك تستطيع اختيار المنتجات وتعديل سعرها وحتى اغتنام فرصة شعبية منتج لفترة معينة. كذلك تستطيع الاطلاع على تقارير تبين مستوى النظافة والمتعة وطريقة توزيعها وحتى الموظفون لهم شاشة خاصة لادارتهم.
بالنسبة للزوار فينقسمون إلى عوائل ومراهقين وبالغين وعلى حسب تصميمك فستجذب بعضهم أكثر من البعض الآخر. معدل المرح يفتح لك ألعابًا وأكشاكًا جديدة بينما معدل الانبهار يجعلك قادرًا على إضافة جانبًا مستحيلًا للألعاب (تسميه اللعبة impossification) مثل مدفع لقطار الموت يقذف بالعربة لمسافة أو أخطبوطًا حقيقيًا للسفينة الدوارة.
إن لم تكن عاشقًا لألعاب الإدارة فقد لاتستهويك اللعبة لكن كشخص ذو اهتمام بسيط بهذا النوع من الألعاب وجدت اللعبة ممتعة وإن لم أصنع أفضل ملاهي.
اللعبة من تطوير Limbic Games و نشر Bandai Namco وستصدر على البلايستيشن ٥ والاكسبوكس سيريز والحاسب الشخصي يوم ١٦ من شهر ٦ القادم.