قام أحدُ مُشرفي موقع التواصل الاجتماعي “رِديت” بغلق جميع محتويات ورسائل صفحة No Man’s Sky بعد قيام اللاعبين بحملة شرسة ضد اللعبة قبل ساعات. أما الآن فظهر مشرفٌ آخرٌ وأعاد الأمور لنصابها مجددًا.
بدأت القصة عندما بدأ بعضُ اللاعبين الغاضبين بنشر رسائل كراهية وانتقادات لاذعة ضد اللعبة ومطوروها؛ إعرابًا عن انزعاجهم من مستوى اللعبة ومن الخديعة التي تعرضُوا لها. لكن مشرف صفحة اللعبة -والذي يُدعى “R0ugeW0lf”- تدخل وأغلق الصفحة وأوضح فعلته بهذه الرسالة:
قُمت بتنقية الصفحة، إذ أنها باتت تتضمن خطابات كراهية ولا تمُت للنقاشات الفعلية بأي صِلة. هذا مخالفٌ لتواجُهِنا وأنا لا احب توفير منصة لبث الكراهية. أعتذرُ لجميع مستخدمي الصفحة لكنك الآن صرت بين الأغلبية. أنا متأكدٌ من أنك ستجدُ مكانًا آخرًا لمناقشة تلك اللعبة. الأمر ليس صعبًا.
ووفقًا للمشرف، فإن القرار أتى بشكلٍ منفردٍ منه شخصيًا، على الرغم من إشارته إلى أن بعض المشرفين الآخرين حاولوا التأثير على رأيه عبر السخرية منه؛ كما جَرَت العادة دائمًا.
من الجدير بالذكر أن تلك الصفحة لا تنتمي لمطور No Man’s Sky -استوديو Hello Games- بأي صفة رسمية، وبالتالي، هذا يعني أنه لا يُشرف عليها بتاتًا ولا يُسأل عن المحتوى المنشور بها نهائيًا.
وبعد فترةٍ زمنيةٍ ليست بالطويلة، عادت الصفحة للعمل مجددًا، ونُشِرَت رسالة جديدة بواسطة مشرف جديد يحمل اسم “Sporkicide” دوَّنَ فيها التالي:
أعلمُ أن الساعات القليلة الماضية كانت مربكة بعض الشيء. استعرضتُ الموقف وعملت مع “R0ugeW0lf” لتحديد احتياجات هذا المجتمع وكيف يجب للمشرفين التعامل معهم. قدم لي R0ugeW0lf مساعدةً هائلةً وأُقدر العمل معه في هذا الوقت الصعب. هو ذاهبٌ الآن لأخذ قسطٍ من الراحة مع تسليم زمام الأمور لي لإعادة تشغيل الصفحة مجددًا.
أهم شيء الآن هو الإشارة إلى أن هذه الصفحة وهذا المجتمع يتمحور حول No Man’s Sky. أطلُبُ من الجميع المشاركة بحسن نية، وترك مشاعر الإحباط بسبب الأحداث الأخيرة على الباب خارجًا.
أشعُرُ أن قسط الراحة الذي يأخذه “R0ugeW0lf” سيكونُ طويلًا.
على أيّة حال، وضع مطورو No Man’s Sky مؤسفٌ جدًا، بين المطرقة والسندان، فاللاعبون ينهالون عليهم بانتقاداتٍ من جهة، ومُشرفو التسويق يُسائلونهم قانونيًا باتهمات الخداع والتضليل بسبب المواد الترويجية الخاصة باللعبة من جهةٍ أخرى. لا أحد يعلم المكان الذي ستصل إليه تلك اللعبة في الأخير. لكن، يمكنك المشاركة برأيك في قِسم التعليقات أدناه.