لعبة No Man’s Sky هي لعبة قادمة في شهر يونيو القادم للبلايستيشن ٤ والبي سي، وهي من الألعاب التي فاجأتنا عندما أعلن عنها، حيث أنها من مطور مستقل صغير، Hello Games التي عرفت بسلسلة Joe Danger الفكاهية، ولكن طموحها بحجم المجرة!
اللعبة تقوم على عالم يبنى كلياً بواسطة معادلات رياضية، سواء كانت الكواكب نفسها (وهناك أكثر من ١٨ كوينتليون كوكب، أي الرقم ١٨ ملحوقاً ب١٨ صفر!)، أو بيئتها ومصادرها والكائنات الحية التي تسكنها، هدفك في اللعبة هو استكشاف الكواكب واستخدام مصادرها في التجارة لتطوير سفينتك والحصول على سفن فضائية أفضل، وكل هذا من أجل الوصول لمنتصف الكون، وهو الهدف الأساسي ولكن ليس الوحيد.
كل هذا يبدو مثيراً ورائعاً و جديداً، ولكن هل يعني أن اللعبة ممتعة؟ وهل تستطيع أن تحافظ على اهتمام وتركيز اللاعب لفترة طويلة؟
لمحاولة الإجابة على هذا السؤال، حصلت لي الفرصة الأولى وقد تكون الأخيرة قبل نزول اللعبة، لتجربة اللعبة بنفسي والحكم عليها، وذلك خلال حدث نظمته سوني في العاصمة البريطانية لندن، وبحضور أعضاء فريق التطوير، للجواب على أي تساؤل، وكانت هذه خلاصة تجربتي.
تجربتي مع اللعبة
في اللعبة أربعة توجهات رئيسية، وأولها الاستكشاف. عندما تختار كوكباً للنزول عليه، فهدفك هنا هو استكشافه. إن كنت أول شخص يكتشفه فتستطيع تسميته وأيضاً تسمية الحيوانات عليه. بما أن الكواكب وما عليها تتكون عن طريقة معادلة رياضية، لذا ما تراه في هذه الكواكب ليس شيئاً اختاره أو حتى بالضرورة يعرف عنه المطور. تستطيع أيضاً تعلم لغات للكائنات المختلفة، مما يساعدك في التخاطب معهم وتبادل الأدوات والأسلحة.
التوجه الثاني لك هو البقاء على قيد الحياة، فدرجات الحرارة في الكواكب متفاوتة. استطعت المحافظة على حرارة جسمي بحفر حفرة في أحد الجبال، وهذه من الحلول الغير متوقعة التي أتمنى رؤية المزيد منها في اللعبة.
التوجه الثالث هو القتال، و القتال في اللعبة يكون على أصعدة مختلفة. فتستطيع قتال الحيوانات التي تجدها على الكواكب المختلفة، وعند قتال الكثير منها أو استخلاص الكثير من خيرات الكوكب تهاجمك الطائرات الصغيرة بدون طيار (الدرونز). الأسلحة الأولية لن تساعدك في قتالهم ولذا تجنب القتال في البداية محبذ، ولكن مع الوقت وتطور أسلحتك قد يكون هذا المسلك مفيداً، خاصة مع وجود مباني تحتاج الإختراق. هناك أيضاً قتال للطائرات، سواء القراصنة المهاجمين أو الطائرات المسالمة.
أخيراً هناك التجارة. التجارة هي أحد النشاطات التي لم تحصل لي فرصة تجربتها، حيث تحتاج متابعة أحد السفن الفضائية لمعرفة أماكن التجارة، ولضيق الوقت لم استطع تجربتها. ولكن ما استطعت تجربتة هو استخدام المواد التي وجدتها لتطوير سلاحي وإضافة المزايا له. وتستطيع أيضاً تطوير لباسك وسفينتك وحتى بناء منصة لطلب سفينتك.
التحكم في اللعبة كان جيداً وسلساً، والقوائم واضحة. مع جمال العالم، وكثرة الألوان، كنت مهتماً برؤية البيئة المختلفة في كل كوكب، إلا أن الأداء كان ضعيفاً نوعاً ما، مع عدد إطارات أقل من المأمول وتقطع في الشاشة. الموسيقى والأصوات لم يكن ممكناً سماعها خلال الحدث للضوضاء التي تصاحب مثل هذا الحدث، ولكنها أيضاً ديناميكية وتحكمها معادلات.
في النهاية تجربتي ساعدتني في معرفة المزيد عن اللعبة، ولكن عدد الأسئلة الني لازالت بدون جواب لا يزال كبير، وتحتاج اللعبة إلى تجربة مطولة من البداية للحكم على طول عمرها وقدرتها على الجذب، ولكن ما هو واضح هو أن اللعبة تخبئ الكثير من الأسرار في جعبتها.
ما هي توقعاتك للعبة؟